أفاد مدير الصحة و السكان لولاية سكيكدة، محي الدين تبر، بأن استفادة عمال الصحة من المنحة الاستثنائية التي أقرها رئيس الجمهورية، ستقتصر على الفئة المجندة لجائحة كورونا فقط، مضيفا بأن مصالحه ملتزمة بقرارات الدولة و لا يمكن أن تستجيب لأهواء و إرادة بعض الأطراف، مؤكدا على أن مستشفى كوفيد 19، لا يعاني من الضغط و لم يستنفد كامل طاقته بعد.
و أوضح مدير الصحة، بأن مطالبة نقابة الصحة بتعميم المنحة الاستثنائية و احتجاجهم بالمؤسسات و المراكز الصحية، الأسبوع الفارط، للضغط على المديرية من أجل الاستجابة لمطلبه، لا يستجيب لأسس و مبررات صحيحة، على اعتبار أن تعليمة رئيس الجمهورية واضحة و لا غموض فيها، كما أنها تشمل جميع ولايات الوطن و ليس سكيكدة وحدها و تنص على استفادة عمال الصحة المجندين لجائحة كورونا.
و جدد محدثنا، بالقول أن مصالحه ملتزمة بتطبيق قوانين الدولة و لا يمكن لها أن تستجيب لأهواء و إرادة أطراف لم يسمها و على المعنيين بالأمر مواصلة عملهم و مهامهم المنوطة بهم، بدون أي فوضى أو بلبلة، لاسيما و أن الفترة لا تسمح بمثل هذه الخطوات.
و بشأن بقية الانشغالات المتمثلة في توفير وسائل الحماية و الوقاية، أوضح المسؤول بأن مصالحة قامت بتوفيرها بالقدر الكافي و المديرية تتوفر على المخزون الذي يسمح بتلبية طلبات المؤسسات و المراكز الصحية دون أي إشكالية سواء الكمامات، أو اللباس، أو النظارات و غيرها و توزيعها يتم بعقلانية دون تبذير.
أما بخصوص الإطعام، يضيف المدير، فقد تم فتح المعهد العالي للتكوين شبه الطبي و حتى مستشفى عبد الرزاق بوحارة أبدى استعداده للتكفل بهذا المطلب، بينما تم تخصيص حافلات النقل المدرسي، لخدمة ممارسي الصحة و هناك تسهيلات تم وضعها للمقيمين خارج عاصمة الولاية، لممارسة مهامهم في المؤسسات و المراكز الاستشفائية المتواجدة بمسقط رأسهم.
أما بخصوص قضية العطل السنوية للنساء الحوامل و ذوي الأمراض المزمنة، فقد أعطى مدير القطاع تعليمة لمدراء المؤسسات و المراكز الصحية، بتطبيق التعليمة رقم 13 المتمم رقم 18 و لا يوجد أي إشكال في هذا الخصوص لحد الآن.
من جهة أخرى، أكد مدير الصحة، على أن المستشفى المرجعي كوفيد 19 المخصص لمعالجة المصابين من فيروس كورونا، لا يعاني من أي ضغط رغم تزايد حالات الإصابة في الأسابيع الأخيرة، حيث يتوفر المستشفى على أزيد من 200 سرير، بينما حالات الإصابة لا تتجاوز 130 حالة و إذا نظرنا، يضيف محدثنا، إلى حالات الشفاء المقدرة بـ 89 حالة و كذا عدد المتوفين المقدر بـ 12 حالة، فإن الوضع يبقى متحكم فيها و لا يمكن الحديث عن وجود ضغط.
و في هذا الصدد، أضاف محدثنا، بأن الطاقم الطبي و شبه الطبي الذي يشرف على علاج المصابين، نال منه التعب و سيتم تدعيمه قريبا بطواقم طبية من مختلف المؤسسات الاستشفائية، من أجل منحهم قسطا من الراحة بعد ثلاثة أشهر من العمل المتواصل دون انقطاع.
و أرجع محدثنا سبب ارتفاع حالات الإصابة في الأسابيع الأخيرة، إلى عدم احترام المواطنين لتدابير الحجر المنزلي، الذي يعتبر الحل الوحيد و الناجع لمجابهة تفشي الفيروس.
كمال واسطة
