بدأ العمل، أمس السبت، بمشروع المستشفى الجديد في المدينة السياحية حمام دباغ، بعد تأخر استمر لأزيد من شهرين، بسبب إجراءات الحجر الصحي التي اتخذتها الحكومة لمواجهة وباء كورونا المتفشي في البلاد.
و حسب مديرية التجهيزات العمومية، فإن قدرة المستشفى الجديد الذي انتظره سكان المنطقة لسنوات طويلة، تبلغ 60 سريرا و به عدة أقسام للجراحة و يتميز بهندسة متطورة تعتمد على أحدث التقنيات المعمول بها في مجال المنشآت الصحية.
و قد مر المشروع بمراحل صعبة و كاد أن يقع تحت طائلة التجميد من جديد، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة جائحة كورونا و انهيار أسعار النفط في الأسواق الدولية، حيث تم استثناء مشاريع التعليم و الصحة من قرارات خفض الإنفاق الحكومي.
و تبلغ تكلفة المستشفى الجديد، نحو 125 مليار سنتيم و يتربع على مساحة هكتارين و يمتد عموديا على 5 طوابق، بجوار منشآت سياحية كبرى. و يعتزم مكتب الدراسات، وضع برنامج عمل ينهي الأشغال في غضون عامين.
و سمحت الإجراءات السريعة بتفادي التجميد و تحويل حلم السكان إلى حقيقة، حيث تم إسناد المشروع لمكتب دراسات رائد في مجال المنشآت الصحية و الإدارية و شركة رائدة في الهندسة و العمران الحديث.
و يقع مستشفى المستقبل في قلب حوض سكاني كبير يتجاوز 60 ألف نسمة بدائرتين و 7 بلديات هي حمام دباغ، بوحمدان، الركنية، هواري بومدين، مجاز عمار، سلاوة عنونة و رأس العقبة.
و يعاني هذا الحوض الديموغرافي الهام، من تدني الخدمات الصحية و يعتمد سكانه على مراكز للاستعجالات محدودة القدرة و مراكز علاج بالكاد تضمن الحد الأدنى من الرعاية الصحية.
و عبر سكان المنطقة عن ارتياحهم الكبير بعد موافقة الحكومة على إطلاق المشروع، رغم الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد.
و قد لعبت عدة أطراف محلية و مركزية، دورا كبيرا لتسريع الدراسات و إنهاء كل الإجراءات التقنية و الإدارية و إسناد المشروع لتفادي عقبات التمويل و التجميد مرة أخرى، حيث كان من المقرر إنجاز مستشفى حمام دباغ قبل عدة سنوات، لكن المشروع ظل يراوح مكانه بسبب تأخر الدراسات، مما عرضه للتجميد بسبب الضائقة المالية التي مرت بها البلاد.
فريد.غ
