كشف مدير المعهد الوطني للصحة العمومية البروفسور إلياس رحال عن إطلاق تحقيقات وبائية بالولايات التي تسجل أعلى نسبة إصابة بفيروس كورونا.
وأكد ذات الخبير و هو عضو اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا في تصريح لوأج أن «المجلس العلمي اقترح على وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد إجراء تحقيق وبائي بعشر ولايات تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات بكوفيد- 19 مقارنة بغيرها من المناطق».
وأوضح البروفسور رحال أنه مقارنة ببداية ظهور الوباء فقد «تم تسجيل انخفاض في عدد الوفيات يوميا (بين 6 إلى 8 وفاة) لكن بالمقابل توجد بعض الولايات التي مازالت تسجل نسبة مرتفعة في عدد الإصابات الجديدة (بين 8 إلى 12 ولاية) مقارنة بولايات أخرى من الوطن مما دفع باللجنة العلمية إلى الاهتمام بهذا الجانب من خلال إطلاق تحقيق حول انتشار الوباء بهذه المناطق».
ومن بين الجوانب التي سيتم الاهتمام بها في إطار هذا التحقيق و الاستراتيجية المسطرة للتخلص من الوباء بالولايات المعنية ركز البروفسور رحال على «الأشخاص الذين هم في اتصال بالحالات المؤكدة» وهو الهدف الأساسي-حسبه- الذي يستهدفه التحقيق في متابعة الحالات الجديدة بهذه المناطق.
وقد انطلقت الفرق التي ستقوم بعمل دقيق في الميدان في إطار هذا التحقيق في بداية الأسبوع الفارط حسب ما كشف عنه ذات الخبير الذي أكد بأنه وبعد القيام بتقييم لنتائج هذا العمل سيتم عرض تقارير الوضعية الوبائية على وزير الصحة. وأرجع ذات الخبير عوامل انتشار الوباء بهذه الولايات أكثر من غيرها إلى «عدم التطبيق الصارم للحواجز الوقائية المتمثلة في التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات ونظافة اليدين واحترام الحجر الصحي».
وبخصوص العلاج قال البروفسور رحال «إن الجزائر ومنذ 23 مارس 2020 طبقت وفق توصيات المجلس العلمي بروتوكولا يتمحور أساسا حول الهيدروكلوروكين والزيتروميسن إلى جانب أدوية أخرى تتمثل في المضادات للتخثر والكورتكويد والفيتامين (ج)».
كما تم خضوع فئة من المرضى إلى التنفس الاصطناعي و استعمال وسائل أخرى بعد التعرف أكثر عن تركيبة الفيروس مع تقديم توصيات إلى مختلف المؤسسات الاستشفائية التي تتكفل بالمصابين حول هذا الجانب.
واج