عرض العديد من سكان ولاية قسنطينة، سياراتهم للبيع منذ إعلان الحكومة عن قرار الترخيص للوكلاء باستيراد المركبات الجديدة من الخارج، خشية انخفاض الأسعار وتكبد خسائر مادية في حالة بيعها تزامنا مع جلب السيارات.
النصر استطلعت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة ببيع السيارات، ولاحظت أن عدد العروض بها وصل إلى 3500 في أقل من 24 ساعة، حيث يخشى عدد ممن تحدثنا إليهم من انهيار أسعار السوق في قادم الأسابيع، بعد قرار الحكومة إلغاء النظام التفضيلي لاستيراد مجموعات «سي كا دي. آس كا دي» لتركيب السيارات، والترخيص للوكلاء باستيراد المركبات السياحية الجديدة، حيث يتوقع أن تعود الأسعار إلى سابق عهدها قبل 5 سنوات، بعدما كانت قد ارتفعت في الأعوام الأخيرة.
ورغم العدد الكبير من العروض، إلا أن الأسعار المعتمدة من طرف الراغبين في البيع لم تكن منخفضة، فيما كانت جل التعليقات عبارة عن تهكمات وسخرية من مواطنين يرفضون شراء السيارات منذ بداية الحملة الشهيرة «خليها تصدي»، وبين الراغبين في البيع، حيث يدافع كل طرف على رأيه، فمنهم من توقع انهيارا في بورصة السيارات مع بداية الاستيراد كما كان عليه الحال من قبل، فيما توقع الطرف الثاني أن تستقر الأسعار ثم ترتفع قليلا.
ويطالب عدد كبير من المواطنين بعدم شراء تلك السيارات المعروضة للبيع إلا بأسعار منخفضة جدا، في حين يصر أصحابها على تفادي تكبد أي خسائر مادية على غرار شخص يشترط مبلغ 130 مليون سنتيم من أجل بيع مركبة من نوع «بيجو 207»، فيما عُرض عليه مبلغ 100 مليون، وقال آخر أنه تلقى اقتراحا بقيمة 221 مليون سنتيم من أجل بيع سيارة من نوع «سيات ليون» فيما يعرض عليه مبلغ 140 مليونا، وهي فوارق كبيرة بين الراغب في البيع والشاري ما يؤكد اختلاف وجهات النظر والتوقعات بالنسبة للطرفين.
حاتم/ب