أمر والي برج بوعريريج، محمد بن مالك، رؤساء الدوائر و البلديات، بالشروع في عملية تحيين و إعداد بطاقية ولائية لطالبي السكنات الاجتماعية، لتحديد حجم الاحتياج الحقيقي و إتمام عمليات دراسة الملفات و إعادة بعث الأشغال على مستوى ورشات البناء و أشغال التهيئة الخارجية، تحضيرا لتوزيع الحصص السكنية المنجزة عبر عدد من البلديات .
و أعطيت لملف السكن الاجتماعي، أهمية في اجتماع المجلس التنفيذي، الذي انعقد، عشية أمس الأول، بمراعاة كل التدابير الاحترازية الصحية للوقاية من انتشار وباء كورونا كوفيد 19، حيث تم التطرق لعديد النقاط و الملفات، من أهمها تحيين بطاقية طالبي السكن و عملية الترقيم و تسمية الشوارع و الأحياء بأسماء المجاهدين و الشهداء.
و افتتح الاجتماع، بمناقشة ملف بطاقية طالبي السكن العمومي الإيجاري، التي أكد بشأنها الوالي، على أنها تكتسي أهمية بالغة، سيما و أن البطاقية تعتبر وسيلة تقنية، يحدد من خلالها حجم الاحتياجات و الطلب الحقيقي على السكن الاجتماعي، ما يسمح بتكييف المخططات المستقبلية و الاعتماد عليها في تسجيل المشاريع لإنجاز السكنات و توزيعها بطريقة عادلة و ناجعة.
و زيادة على هذا، أمر الوالي، رؤساء الدوائر و البلديات، بالتدقيق في الملفات و الحرص على إتمام دراستها لإعداد قوائم عادلة تمنح فيها السكنات الاجتماعية لمستحقيها، كما وجه تعليمات لمصالح مديرية السكن و مديرية البناء و التعمير و الهندسة المعمارية و ديوان الترقية و التسيير العقاريين، بالحرص على متابعة المشاريع و تطبيق قرارات إعادة بعث الأشغال بورشات البناء و العمل على إنهاء أشغال التهيئة الخارجية و الربط بمختلف الشبكات على مستوى المشاريع السكنية منتهية الإنجاز هيكليا، لإدراجها في عمليات التوزيع المستقبلية و منحها لمستحقيها، خاصة و أن العديد من المشاريع السكنية الجاهزة و المبلغ عنها للتوزيع، تتواجد في وضعية استكمال الأشغال و إنهاء الروتوشات الأخيرة الخاصة بعمليات التهيئة الحضرية، على غرار الأشغال المتبقية بعاصمة الولاية في حصة تفوق الألف وحدة سكنية.
و ببلدية مجانة التي ينتظر سكانها الإعلان عن القائمة الثانية التي كان مقررا الإفراج عنها شهر فيفري الفارط، فضلا عن ترقب الانتهاء من عملية دراسة الطعون لتوزيع مفاتيح السكنات في حصة 186 مسكنا المعلن عنها منذ أشهر، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى عبر عدد من البلديات.
من جانب آخر، أشارت خلية الإعلام لدى ديوان الوالي، في بيان لها، إلى التطرق لنقطة أخرى في الاجتماع، تتعلق بتسمية المرافق العمومية و الأحياء و الشوارع بأسماء الشهداء و المجاهدين، بعدما عرفت على مدار السنوات الفارطة إهمالا و وتيرة متباطئة، حيث أعطيت تعليمات بتسريع العملية و أخذ التدابير القانونية و الإجرائية للتكفل بهذا الملف و تدعيم جهود النظافة و التعقيم و تجنب التراخي في هذا الجانب لمواجهة خطر انتقال وباء كورونا بنفس العزيمة و الصرامة، من خلال التكثيف من عمليات النظافة و التطهير و التعقيم للمساحات العمومية و الأماكن المستقطبة للجمهور و القيام بعمليات استباقية لتنظيف مجاري الوديان و المجاري عبر المدن، تفاديا لمخاطر الفيضانات، خاصة في فصل الصيف الذي تستعيد فيه الأودية نشاطها بشكل مفاجئ خلال فترات التساقط الغزير للأمطار الطوفانية.
ع/بوعبد الله
