أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد، دعمه للشركاء الاجتماعيين خلال استقباله أول أمس ، وفدا عن النقابة الوطنية للصيادلة الخواص بقيادة رئيسها، مسعود بلعمبري، حيث تم التطرق إلى المسائل التي تمت بصلة لحاجيات السكان في مجال وفرة المواد الصيدلانية الدائمة والأجهزة الطبية ووسائل الحماية خلال فترة انتشار فيروس كورونا.
وشكل هذا اللقاء الذي يندرج في إطار اللقاءات التي تعقدها الوزارة مع الشركاء الاجتماعيين، سانحة "للتأكيد مجددا على ضرورة مد جسور الحوار المسؤول مع الشركاء الاجتماعيين في إطار تعزيز التكفل بالصحة العمومية وتحسينها"، حسبما أفاد به بيان للوزارة
وتطرق الطرفان بالحديث عن "المسائل التي تمت بصلة لحاجيات السكان في مجال وفرة المواد الصيدلانية الدائمة والأجهزة الطبية ووسائل الحماية خلال فترة انتشار فيروس كورونا المستجد".
كما جرت المحادثات حول "إعادة بعث أشغال اللجنة المشكلة لخلية رصد ومتابعة وفرة الأدوية وكذا اللجنة الوطنية للصيدليات الخواص"، مع التأكيد على أهمية "مساهمة الشريك الاجتماعي في إعداد النصوص التطبيقية المتعلقة بالمواد الصيدلانية كما تقتضيه أحكام القانون رقم 18-11 المؤرخ في 2018 المتعلق بالصحة".
وعند اختتام الاجتماع، جدد الوزير "دعمه للشركاء الاجتماعيين ملحا على ضرورة مواصلة الحوار البناء بين الطرفين".
ومن جانبها أكدت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أمس، أن مشكل ندرة الأدوية ما زال قائما، وأشارت في هذا الإطار إلى أن هناك 230 دواء مفقودا وأوضحت أن هذا المشكل سيتم دراسته خلال اللقاءات المقبلة للجنة اليقظة على مستوى وزارة الصحة، فيما أشارت إلى استعداد وزارة الصحة للتكفل بانشغالات الصيادلة المطروحة ومعالجة مختلف الملفات من خلال الحوار كما أكدت من جهة أخرى توفر الكمامات على مستوى الصيدليات وأوضحت أنها تعمل على تخفيض ثمن الكمامة ليكون في متناول المواطن.
وأوضح نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص مراد شابونية ، أمس، في تصريح للنصر، أنه تم التطرق خلال اللقاء الذي جمع وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفيسور عبد الرحمان بن بوزيد ، مع النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أول أمس، إلى عدة ملفات تتعلق بتوفير المواد الصيدلانية والأدوية ، مشيرا في هذا الصدد إلى مسألة توفير وسائل الحماية للصيادلة وأيضا توفير هذه الوسائل في الصيدليات لفائدة المواطنين، كما تم التطرق للنصوص التطبيقية المتعلقة بقانون الصحة 18-11 ومن بينها قائمة المؤثرات العقلية ، مرسوم تنفيذي فيما يخص المكملات الغذائية .
كما تم التطرق -يضيف نفس المتحدث- إلى مشكل ندرة الأدوية ، مشيرا في هذا الصدد إلى التأكيد على عقد اجتماعات دورية في الأيام المقبلة فيما يخص الأدوية ، وتنظيم لقاءات للجنة اليقظة التي لم تجتمع منذ أكثر من 6 أشهر لحل مشكل الندرة .
وأوضح في هذا الاطار، أن الندرة ما زالت مطروحة، حيث أحصت لجنة الإحصاء على مستوى نقابة الصيادلة الخواص أن 230 دواء ما زال مفقودا، من بينها أدوية ضغط الدم وأدوية السرطان ، أدوية الغدة الدرقية ، ومن بين الأدوية المفقودة يوجد أدوية مصنعة محليا ، مضيفا أن النقابة تقوم بتحيين قائمة الادوية المفقودة في سوق الدواء وذلك كل شهر وستقدم قائمة الأدوية في اللقاءات المقبلة للجنة اليقظة و ستدرس كيفية القضاء على الندرة في الأيام المقبلة خاصة بالنسبة للمنتوج المحلي.
ومن جهة أخرى، تطرقت النقابة خلال الاجتماع مع الوزير إلى قضية دواء الكلوروكين، وأوضح أن مشكل توزيع هذا الدواء لا يزال مطروحا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة الذين يستعملونه مدى الحياة، مشيرا إلى مرضى الروماتيزم والذين تلقوا صعوبات في الحصول عليه بعد تخصيص هذا الدواء كبروتوكول علاج مرضى كورونا وتوزيع هذا الدواء في الصيدليات المركزية الجهوية فقط.
وأكد نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أن وزير الصحة وعد خلال اللقاء، بأن تكون هناك لقاءات دورية ابتداء من الأسبوع القادم للنظر في النصوص التطبيقية المكملة لقانون الصحة 18-11.
كما طمأن الوزير، النقابة وعبّر عن استعداده للعمل معها وإيجاد الحلول للمشاكل التي يعاني منها الصيدلي خاصة في هذه المرحلة في ظل فيروس كورونا.
من جهة أخرى، اعتبر نفس المتحدث أن الكمامات متوفرة على مستوى الصيدليات و أضاف أن النقابة تعمل على تخفيض ثمن الكمامة ليكون في متناول المواطن.
مراد - ح