* 14 وفــاة بكورونــا و سطيـف تسجل مزيدا من الحــالات * وزير الصحـة يقر بصعوبـة تطبيـق عـلاج «كوفيد 19» في المنــزل بسبب "صعوبـات اجتماعيــة"
طلب الوزير الأول، عبد العزيز جراد، من ولاة الجمهورية التدخل بالقوة من قبل المصالح المخولة والمختصة عند معاينة عدم احترام قواعد الوقاية ومكافحة فيروس كورونا التي تضمنتها النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها، وتعزيز أجهزة المراقبة التي وضعت في إطار المرحلة الثانية للخروج من الحجر ، وأوضح أن ارتداء القناع الواقي غير إجباري على سائقي المركبات الخاصة وركابها.
بعث الوزير الأول، عبد العزيز جراد، تعليمة خاصة إلى وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية قصد تبليغها لولاة الجمهورية تخص احترام تدابير الوقاية ومكافحة فيروس "كوفيد 19 " ومتابعة الوضعية الوبائية على مستوى الولايات.
وجاء في التعليمة إن السلطات العمومية شرعت في مسار الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي في مرحلته الثانية، و الذي سيفضي إذا ما تحسن الوضع الصحي إلى رفع كلي لتدابير الحجر و استئناف كل النشاطات الاقتصادية والاجتماعية التي تأثرت بفعل تدابير الوقاية ومكافحة الفيروس.
وفي السياق يشدد الوزير الأول على أن "مسار رفع الحجر الصحي هذا لا يمكن أن يكلل بالنجاح ما لم يتم الاحترام الصارم للشروط المتمثلة في الارتداء الإجباري للقناع الواقي وتدابير التباعد الاجتماعي والقواعد الأساسية للنظافة من قبل جميع المواطنين، وكذا القواعد التقييدية المطبقة على الأشخاص والمحلات التجارية والنشاطات التي تستلزم عدم مراعاتها تسليط عقوبات جزائية مما يقتضي مراقبة مستمرة من قبل المصالح المؤهلة وصرامة بالغة في تطبيق القوانين والتنظيمات ذات الصلة".
ولتحقيق هذا الهدف طلب الوزير الأول في تعليمته " بتعزيز أجهزة المراقبة التي تم وضعها من خلال تجنيد مصالح الأمن، و كذا مصالح الدولة غير الممركزة التي خولت لها صلاحية الشرطة الإدارية والتي يجب أن تتدخل بالقوة عند معاينة عدم احترام قواعد الوقاية ومكافحة فيروس كورونا المتضمنة في النصوص التشريعية والتنظيمية المعمول بها".
أما بشأن الارتداء الإجباري للقناع الواقي داخل المركبات فقد أوضحت تعليمة الوزير الأول أن "سائقي المركبات الخاصة وركابها غير مجبرين على التقيد بهذا الالتزام".
ولفت من جانب آخر أن تحرير نشاط النقل الحضري للأشخاص يقتضي تجند مصالح الأمن لفرض احترام الشروط المحددة بهذا الشأن، سيما تلك المتعلقة بنقل 50 من المئة من قدرة استيعاب المركبات كحد أقصى و إلزامية ارتداء القناع الواقي بالنسبة للسائقين والركاب باعتبارهما شرطين أساسيين للحد من انتشار فيروس كورونا
كوفيد 19.
وفي موضوع متصل حث، عبد العزيز جراد، على وجوب متابعة الوضع الوبائي على مستوى جميع الولايات بشكل صارم عن طريق اللجان الولائية للمتابعة والوقاية ومكافحة الفيروس، وفيما يتعلق بالولايات الـ 19 التي رفع فيها الحجر كليا يجب على والولاة المعنيين القيام بتقييم يومي للوضع الصحي وتقديم عرض حال عن تطور الوباء إلى الخلية الوطنية للأزمة مع اقتراح تدابير للتقويم أو المراجعة اللازمة عند الاقتضاء.
ويعول الوزير الأول على التزام كل السلطات المعنية لمرافقة أعمال وقرارات السلطات العمومية من أجل ضمان نجاح خارطة الطريق لرفع الحجر الصحي، ونشير فقط أن المرحلة الثانية من خارطة الطريق هذه قد دخلت حيز التنفيذ يوم 14 جوان الجاري.
إلياس -ب
تسجيل 119 إصابة جديدة بالفيروس و عدد المتعافين يصل إلى 8196
ارتفاع وفيات كورونا إلى 14 وسطيف تسجل مزيدا من الحالات
كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا, الدكتور جمال فورار، أمس، عن تسجيل 119 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر خلال الــ 24 ساعة الماضية ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11504 حالة مؤكدة أي بنسبة إصابة تقدر بـ 26,2 حالة لكل 100 ألف نسمة، حسب الحالات المصرح عنها و نتائج المخابر الجهوية المعتمدة في التشخيص الفيزيولوجي لهذا المرض. وسجلت وزارة الصحة ارتفاعا في عدد الوفيات اليومية جراء الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر، فبعد أن استقر عدد الوفيات تحت الـ 10 وفيات لفترة طويلة، شهد منحى ضحايا كورونا ارتفاعا متواصلا في الأيام الأخيرة ليصل أمس إلى 14 وفاة خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وبهذا ارتفع العدد الإجمالي للوفيات منذ بداية انتشار الجائحة في الجزائر أواخر شهر فيفري الماضي إلى 825 حالة وفاة.
وأوضح الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد- 19، أن حالات الوفيات الجديدة سجلت بكل من تمنراست (3 وفيات)، البليدة، سطيف وبسكرة (حالتي وفاة) و كذا حالة وفاة واحدة في ولايات أم البواقي، عنابة، ادرار، تبسة، ميلة، وبحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، فإن نسبة الوفيات بولاية الجزائر بلغت 18 بالمائة مقابل 16 بالمائة في البليدة و 7 بالمائة في سطيف و 5 بالمائة في تيبازة.
وأشار الدكتور فورار، إلى أن 29 ولاية سجلت معدلات إصابة اقل من المستوى الوطني والمقدر بـ 26,2 إصابة لكل 100 ألف نسمة، و 19 ولاية عرفت معدلات إصابة أكبر من المستوى الوطني، كما أن 14 ولاية لم تسجل بها أي حالة جديدة، خلال الـ 24 ساعة الماضية،, فيما سجلت ولايات أخرى ما بين حالة واحدة و 5 حالات, توزعت الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المسجلة خلال الـ 24 ساعة الأخيرة والبالغ عددها 119 حالات عبر 34 ولاية، حيث سجلت ولايات سطيف، الجزائر العاصمة، و وهران، أكبر عدد من الحالات في أخر 24 ساعة.
اما بالنسبة للفئات العمرية, فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 57 بالمائة من مجموع حالات الإصابة بفيروس كورونا, فيما يمثل الأشخاص البالغين من العمر 65 سنة فما فوق نسبة 75 بالمائة من مجموع حالات الوفيات، كما أن 73 بالمائة من الوفيات يعانون من مرض مزمن.
وكشف الدكتور فورار، بأن عدد المتعافين بلغ 8196 حالة شفاء، بعد تسجيل 118 حالة تعافي جديدة. وفيما يخص الحالات التي استفادت من العلاج حسب البروتوكول المعمول به، فقد وصل عددها إلى 24.603 حالة، تشمل 9864 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري، و 739 14 حالة محتملة حسب تحليل الأشعة و السكانير، فيما يتواجد 53 مصابا حاليا في العناية المركزة.
سطيف تسجل مجددا أكبر عدد
من الإصابات
من جانب أخر، أكد المتحدث باسم اللجنة العلمية المكلّفة بمتابعة حالة تفشي فيروس كورونا، جمال فورار، عن تسجيل حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في 48 ولاية عبر الوطن، تتصدرها البليدة بـ 1432 حالة، ثم العاصمة بـ 1273 حالة، وسطيف بـ 857 حالة. متبوعة بولاية وهران التي تحصي 709 حالة مؤكدة ثم قسنطينة بـ 521 حالة مؤكدة ـ
وسجّل أكبر عدد من الإصابات الجديدة في سطيف (+ 25) ، والجزائر (+ 12) ،و وهران (+ 12) و قسنطينة (+ 8) فيما سجّلت معظم ولايات الوطن (42 ولاية ) أقل من 5 حالات جديدة ، بينها 14 ولاية لم تسجّل أي زيادة في حالات الإصابة بالوباء.
وفي الأخير، دعا الدكتور فورار كل المواطنين إلى اليقظة في هذه الفترة الحاسمة بالاحترام الصارم لقواعد الوقاية خاصة الاستعمال الإجباري للقناع الواقي معتبرا بالمناسبة ارتداء القناع الواقي واجب وطني و سلوك مسؤول من أجل تقليص انتقال الفيروس.
ع سمير
بسبب "صعوبات اجتماعية"
وزير الصحة يؤكد صعوبة تطبيق علاج «كوفيد 19» في المنزل
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، الخميس، بالجزائر العاصمة، على صعوبة تطبيق العلاج المنزلي بالجزائر على الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا، وهذا بسبب الصعوبات الاجتماعية المتعلقة بالعائلات الجزائرية.
وصرح البروفيسور بن بوزيد بقوله «إنه لمن الصعب تطبيق العلاج المنزلي بالجزائر على الحالات المؤكد اصابتها بفيروس كورونا بسبب الصعوبات الاجتماعية المتعلقة بالعائلات الجزائرية التي لها أفراد كثر بالرغم من ضيق سكناتها».
وفي رد له على تساؤل لأحد النواب، خلال النقاش المتعلق بمشروع القانون الخاص بتسوية الميزانية لسنة 2017، الذي باشرته لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني، اعتبر الوزير أن اللجوء إلى هذا الخيار هو الأكثر شيوعا في الخارج «بالنظر للظروف الاجتماعية التي تسمح بذلك». وأشار الوزير إلى أنه «مع ذلك، فقد طبقناه وقد كانت المؤسسة العمومية المتخصصة بئر طرارية بالأبيار بالجزائر العاصمة أول مؤسسة تقوم بذلك»، مؤكدا أن «الدولة، ومن خلال متابعة المرضى على مستوى الهياكل الاستشفائية،تساهم في تخفيف العبء على العائلات» من أجل التكفل بأقاربهم المصابين بالفيروس.
وفي موضوع الجائحة دائما، أعرب الوزير عن «قلقه» حيال الحالات العديدة المسجلة في ولايات سطيف وبسكرة، مضيفا أن «هذا الأمر هو ما جعل ولاية سطيف أول محطة لتنقل الخلية الخاصة بالتحقيقات الوبائية».
من جهة أخرى، دعا الوزير إلى «التكفل بالمرضى الأجانب من المناطق الحدودية في هياكل الصحة الجزائرية لتحقيق مداخيل بالعملة الصعبة»، كما شدد على استفادة العيادة متعددة الخدمات في المستقبل من «نفس الوسائل» التي تتوفر عليها المراكز الاستشفائية الجامعية بهدف السماح للمواطنين بالعلاج فيها «بشكل صحيح»، معتبرا أن تراكم المشاكل التي يواجهها قطاع الصحة ناجم عن «غياب التقييم» لمختلف الأعمال الطبية وتلك المتعلقة بالتسيير.
واج