أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، بأن علاقته بوزير الشباب والرياضة وكل مؤسسات الدولة جيدة، مشيرا في تصريحاته إلى وجود حملة شرسة بطلها أطراف، هدفها تشويه صورته وصورة الفاف، بسبب مصالح شخصية فقط، حيث قال:» منذ قدومنا ونحن نتعرض لحملة شرسة، من طرف أشخاص معروفين ببحثهم عن مصلحتهم الشخصية، وأقول لهم عار عليكم ما تقومون به من محاولة لتشويه صورتي وصورة الفاف بصفة عامة، كما أن هذه الأطراف تريد ضرب استقرار الفاف ومنها المنتخب الوطني، ويمكن القول حتى الدولة الجزائرية، من خلال نشر أخبار مغلوطة وإدعاءات غير صحيحة، وأؤكد لكم بأن علاقتي بوزير الشباب والرياضة أكثر من جيدة ومبنية على الاحترام والعمل باحترافية، أين نحاول تبادل وجهات النظر، وبطبيعة الحال دراسة المشاكل التي تعيشها كرة القدم، وأقولها بصفتي المسؤول الأول على كرة القدم الجزائرية، بأن علاقتنا مع الوزارة الوصية ستبقى كما هي عليه جيدة».
وردا على سؤال متعلق بالقضية، التي شغلت الرأي العام في الأيام الماضية، بخصوص تغيير القانون الأساسي للفاف، حيث قال:» يجب الحديث بكل شفافية، تغيير القوانين جاء بطلب من الفيفا، من خلال لقاءاتنا المتكررة، لكن الإشكال يتمثل في كون الأشخاص الذين أثاروا زوبعة بخصوص هذه القضية، لم يطلعوا على القوانين من ناحية المضمون، وأؤكد لكم بأننا لن ندخل في جدال مع الوزارة الوصية لأننا لدينا نفس الهدف ونفس التوجه، أين نبحث عن المصلحة العامة وجزائر مشرقة».
وأضاف زطشي :»القوانين الأساسية متفق عليها مع الفيفا، وهناك من أراد الاصطياد في المياه العكرة، من خلال محاولة تغليط الرأي العام، فيما يتعلق بتحديد سن المترشحين لمنصب رئيس الفاف، فالجزائر بلد شاب وهو ما جعلنا نحدد العمر ب70 سنة، كما أن عدم تواجد اللاعبين والمدربين ضمن تركيبة الجمعية العامة غير معقول، وحتى الحكام لم يكن لديهم ممثل، وأما بخصوص المجاهد محمد معوش الذي يمثل منتخب جبهة التحرير، فهو عضو في الجمعية العامة رفقة 8 من نجوم منتخب الأفلان الذين مازالوا على قيد الحياة».
وواصل رئيس الفاف كلامه بالقول:» تعديل القوانين ليس من صلاحيات المكتب الفدرالي، وهناك جمعية عامة والأعضاء هم من يصادقون على المقترح بنعم أو لا، الفاف ستتبع الخطوات اللازمة، بداية بالحصول على موافقة وزارة الشباب والرياضة، قبل التنقل إلى مختلف الجهات لعرض المشروع، وبعدها سنبرمج جمعية استثنائية، من البداية ونحن نعمل بشفافية، وما على الصحفيين إلا القيام بعملهم باحترافية ومهنية، ونحن نقوم بدورنا بكل احترافية».
نفضل إكمال المنافسة ونحترم أي قرار مخالف
قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ردا على سؤال متعلق بموقف هيئته من عودة المنافسة من عدمه:» كنا نتابع وعلى اتصال مباشر مع وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة، وفي كل مرة نتناقش في المكتب الفدرالي آخر المستجدات والتطورات، لا أخفي عليكم الإرادة بالنسبة للاتحادية وكل الرابطات تصب في خانة إكمال الموسم، وفي حال اصطدمنا بقرار آخر من طرف السلطات ما علينا سوى تطبيقه، نحن أمام حتمية اتخاذ كامل احتياطاتنا من أجل حماية صحة اللاعبين وكل الأطراف، لكن يجب عدم نسيان بأن المرحلة الانتقالية بين إكمال موسم 2019/2020 وبداية الموسم الجديد ستكون محطة توقف، وسنعمل خلالها على فتح سوق الانتقالات الصيفية».
وأضاف رئيس الفاف:» المكتب الفدرالي والرابطة مقتنعان بأن استشارة الأطراف الفاعلة أكثر من ضروري، وهو ما جعل مدوار يتوجه للحديث مع مسؤولي الأندية، والهدف الرئيسي هو عودة المنافسة سواء إنهاء الموسم أو بداية الموسم الجديد، لأننا لا نملك تاريخا معينا لزوال هذا الوباء، ويجب إيجاد حل توافقي بالتشاور مع رؤساء الفرق، وبالنسبة لي الأهم هو تحديد موعد نهائي».
سنوزع إعانة الفيفا عند تحصيلها بالتساوي !
كذب زطشي الأخبار المتداولة في الأيام الماضية، بخصوص تلقيه إعانة الفيفا، حيث قال:» أنفانتينو تحدث مرتين منذ انتشار هذا الوباء، وأؤكد لكم إلى غاية الآن لم نتلق أي مساعدة من طرف الفيفا، وهو موضوع موجود على طاولة المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وفي حال كانت هناك إعانة سيتم توزيعها بالتساوي بين أندية المحترف والهواة».
وأضاف:» الفاف في خدمة الأندية، لكن بالمقابل لسنا بنك، وعلى الأندية المحترفة تحمل مسؤولياتها، ومحاولة الموازنة بين المصاريف والمداخيل، صحيح اتخذنا قرارا بمساعدة الفريق، التي تملك نزاعات على مستوى الفيفا، مثلما قمنا به مع اتحاد بلعباس ومع أندية أخرى، وسنقوم به أيضا مستقبلا».
كما عرج زطشي للحديث عن لجنة المراقبة والتسيير المالي، حيث قال:»لجنة المراقبة والتسيير المالي لم تكن موجودة من قبل، ففي 2010 دخلنا عالم الاحتراف دون التحضير له، وخاصة وأن هذا المجال لم نكن نتحكم فيه، لو كانت موجودة هذه اللجنة، ربما لما ولصنا لما نحن عليه الآن من ناحية الديون والعشوائية في التسيير، وحسب رأيي يعتبر خطأ فادحا، وأحيي أعضاء اللجنة، على العمل الذي قاموا به، من خلال التوجه للأندية، ونحن نقوم بعمل توافقي ونحاول مساعدة الأندية من أجل إعادة تنظيم الأمور على مستواهم، وسنرافقهم من أجل إعادة هيكلة فرقهم، حتى يكون لنا أندية قوية، يمكنها فرض نفسها محليا وقاريا، خاصة وأن قيمة الكرة الجزائرية منذ التتويج بالكان ارتفعت».
وواصل رئيس الفاف :»نحن بصدد تحضير وثائقي بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، بخصوص كل ديون الأندية، أين نحاول توجيه الدعوة لكل من وزارة الشباب والرياضة وزارة المالية من أجل إيجاد لحل لقضية هذه الديون، وهي مقترحات سنقدمها للسلطات من أجل مساعدة الأندية».
وأما بخصوص قضية التسجيل الصوتي، قال:»القضية توجد على مستوى العدالة وثقتنا كبيرة فيها، ورغم ذلك نحن كإتحادية نندد بمثل هذه التصرفات، وسنعمل على محاربتها، كما أننا ننتظر صدور نتائج التحقيقات النهائية، قبل اتخاذ القرارات، وبعدها يمكن للجنة الأخلاقيات الفصل في الموضوع».
لن أترشح لعهدة جديدة لكن سأكمل المهمة
وختم زطشي كلامه، بتأكيد ما صرح به المكلف بالإعلام على مستوى الفاف في الأيام الماضية للنصر، عن عدم نيته في الاستقالة من منصبه في الوقت الراهن، حيث قال:» أؤكد لكم من جديد بأنني لن أتشرح لعهدة جديدة، لكنني سأواصل عملي إلى غاية نهاية عهدتي، وسأحاول مساعدة كرة القدم الجزائرية، والعمل على تطويرها إلى آخر يوم من عهدتي».
بورصاص.ر
