تعتبر مؤسسة الشهيد زيغود يوسف استرجاع رفات شهداء المقاومات الشعبية الجزائرية من فرنسا خطوة أولى نحو استرجاع ذاكرتنا الوطنية منذ بداية الاستعمار من مقاومات و تضحيات و صمود في وجه الجيوش الاستعمارية الفرنسية .
و ترى السيدة شامة البنت الوحيدة على قيد الحياة للشهيد زيغود يوسف و هي في الوقت نفسه الرئيسة الشرفية للمؤسسة أن عيد الاستقلال لهذا العام 2020 له طعم خاص ، فلأول مرة و منذ زمن طويل لم تظهر مشاعر الشعب الجزائري في أقصى درجات الخشوع و العيون معلقة بشاشة التلفزيون لمشاهدة نزول الطائرة العسكرية التي نقلت تلك الرفات العزيزة على القلوب فامتزجت مشاعر الفرحة و الفخر بأحاسيس الحزن في الوقت نفسه. إنها العودة، عودة الشهداء إلى وطنهم العزيز المفدى، حيث جسدت هذه العودة شريط التاريخ الجزائري الحافل بالأمجاد على مدى 130 سنة من المقاومات المتواصلة ضد الاستعمار الغاشم.
و بهذه المناسبة السعيدة فإن كل أعضاء مؤسسة الشهيد العقيد زيغود يوسف التاريخية تتقدمهم السيدة شامة زيغود، و د.أحسن تليلاني رئيس المؤسسة يعبرون عن شكرهم و امتنانهم للدولة الجزائرية و للرئيس عبد المجيد تبون على هذا الإنجاز العظيم في إعادة أبناء الجزائر الشهداء البررة إلى ديارهم معززين مكرمين، حيث اجتمع شملهم مع أهاليهم من جديد بعد سنوات طويلة من الغربة، و تتمنى المؤسسة أن يتواصل هذا الجهد في استرجاع ذاكرتنا الوطنية و الحفاظ عليها، كما تدعو إلى إطلاق أسماء شهداء المقاومات الشعبية الجزائرية على مختلف الشوارع و الأماكن تكريما و اعترافا بتضحياتهم و تيسيرا على الجيل الجديد معرفة أجدادهم الأبطال.
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار . تحيا الجزائر.