كشفت وزارة التربية الوطنية أمس عن مضمون بروتوكول الإجراءات الوقائية والصحية المزمع اعتمادها خلال تنظيم امتحانات شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، من بينها تعقيم مراكز الإجراء وفرض التباعد بين المترشحين وتخصيص عيادات طبية ودعمها بكافة المستلزمات.
ويشمل البروتوكول المقترح من قبل وزارة التربية الوطنية والمصادق عليه من قبل اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس كورونا على إجراءات صحية ووقائية جد صارمة لضمان السير الحسن للامتحانات الرسمية، من خلال تعقيم وتطهير جميع مرافق مراكز الإجراء قبل فتحها، وغلق المحلات والمرافق التي لا تستعمل، والتأكد من جاهزية العيادة الطبية وتوفير المستلزمات، و تطهير خزانات المياه.
و ينص البروتوكول على إخضاع المترشحين للفحص الطبي في حال تسجيل درجة حرارة أعلى من 37 أو ظهور أعراض المرض كالسعال الجاف والرشح والعطس، ويستوجب في هذه الحالة على النائب المكلف بالجانب الوقائي والصحي بتطبيق الإجراءات الوقائية، مع طمأنة المترشح وعدم تعطيل عملية استقباله، ليتم توجيهه إلى طبيب المركز قصد إخضاعه إلى الفحص الفوري لتشخيص حالته، ثم عزله في قاعة خاصة بهدف مساعدته إلى إجراء الامتحان في أجواء عادية.
ونص البروتوكول على ترتيب الطاولات والكراسي داخل الأقسام بطريقة تضمن التباعد الجسدي، على أن تتجاوز المسافة الفاصلة بين الطاولات المتر الواحد، إلى جانب توفير الأقنعة الواقية وأجهزة القياس الحراري والأكياس البلاستيكية وحاويات النفايات بالأعداد والكميات الكافية، وكذا توفير كؤوس بلاستيكية ذات الاستعمال الوحيد والماء الشروب، والمطهر أو « جال كحولي» بالكمية الكافية عند مدخل المركز وفي قاعات العمل، ووضعه في متناول المترشحين والمؤطرين.
وتنص الإجراءات الوقائية أيضا على توفير الماء والصابون السائل في دورات المياه والمرافق الصحية، بالإضافة إلى التنظيف والتطهير اليومية لقاعات الامتحان والعمل والأروقة خاصة أماكن اللمس، كالطاولات والكراسي والسلالم ومقابض الأبواب، بعد اختبارات الفترة الصباحية وكذا الفترة المسائية.
ومنعت الوزارة دخول أي شخص غير مرخص له إلى مراكز الإجراء، وألزمت المؤطرين والأساتذة الحراس والمترشحين والعمال بارتداء الكمامة طيلة فترة تواجدهم بالمراكز، وأمرت بوضع ممسحات مطهرة للأحذية عند المداخل الرئيسية لمراكز الإجراء.
كما شددت ذات الهيئة على التنظيف والتطهير الدائم لدورات المياه، وفتح نوافذ القاعات لضمان التهوية الطبيعية بعد اختبارات الفترة الصباحية والمسائية، وألزمت المترشحين بالمرور على الممسحات المطهرة للأحذية، وهي عبارة عن بساط يحتوي على محلول الكلور للوقاية من انتشار فيروس كورونا، وفق ما جاء في بيان لوزارة التربية.
لا دخول إلى مراكز الإجراء إلا بإظهار بطاقة الهوية والاستدعاء
وفضلا عن الإجراءات الوقائية، تضمن البروتوكول تدابير صارمة لمنع الغش، من أهمها التأكد من هوية المترشحين عند مداخل مراكز الإجراء، باستظهار بطاقة الهوية والاستدعاء، وبشأن تفتيش الطلبة تم تكليف مؤطرين من الجنسين لتفتيش المترشحين بواسطة كاشف المعادن، إضافة إلى التفتيش اليدوي، مع سحب كل الوسائل وأجهزة الاتصال الإلكترونية والوثائق غير المسموح بها، وهي نفس الإجراءات المعمول بها خلال تنظيم الامتحانات الرسمية لمنع الغش.
وفي إطار التدابير الوقائية، تم إلزام الممتحنين بتطهير الأيادي بواسطة «الجال الكحولي» وارتداء القناع الواقي المسلم لهم، مع تخصيص أظرفة وأكياس بلاستيكية لحفظ الوسائل والأجهزة والوثائق التي تسحب من المترشحين، واطلاعهم من خلال اللوحات الإعلامية والإرشادية على القاعات التي يجتازون بها الامتحانات، في ظل احترام التباعد الجسدي.
وحثت الوزارة الأساتذة الحراس على إلزامهم الممتحنين بإنزال القناع الواقي وإعادة ارتدائه قصد التأكد من هويتهم، إلى جانب تحسيسهم بأهمية تطبيق الإجراءات الوقائية المنصوص عليها، من بينها عدم التجمع بالأروقة والساحات وعند مداخل مراكز الإجراء، ومن أجل تحقيق هذه التوصيات تم تكليف مؤطرين بتنظيم المترشحين في وضع الاصطفاف، أي الواحد تلو الآخر، مع ترك مسافة متر واحد على الاقل بينهم عند استعادة الحقائب والوسائل التي يتم حفظها بقاعة مخصصة لهذا الغرض.
ومن بين الإجراءات الوقائية أيضا، إلزام مسولي المراكز بتخصص حاويات للنفايات مزودة بأكياس بلاستيكية لرمي الأقنعة الواقية والمناديل الورقية، حتى لا يتم التخلص منها بشكل عشوائي من قبل المترشحين، مع ضرورة غلقها بإحكام وتغييرها في كل مرة.
لطيفة بلحاج