توقع رئيس الجمعية الجزائرية لحماية وترقية المستهلك، معمر بوشقيف، تسجيل تراجع كبير في أسعار الأضاحي، خلال اليومين القادمين، وقال في تصريح للنصر بأن الأسعار هذا الموسم كانت مقبولة ولم تشهد ارتفاعا، كما توقع تسجيل انخفاض أكبر خلال اليومين اللذين يسبقان يوم عيد الأضحى، بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد وتأثر عدد كبير من العائلات من هذه الأزمة، خاصة الحرفيين والناقلين والعمال اليوميين الذين توقفوا عن العمل لمدة تقارب 4 أشهر، ووضعهم المالي لا يسمح لهم بشراء الأضحية.
وانتقد بوشقيف في السياق ذاته انتشار نقاط فوضوية لبيع الأضاحي، بالرغم من قرار المنع الذي اتخذه بعض الولاة، وقال بأنه كان يجب تنظيم هذه العملية وتأطيرها عوض منعها، مضيفا أن هذه النقاط الفوضوية وعدم احترام قواعد السلامة الصحية، قد يساهم في انتشار عدوى فيروس كورونا، مشيرا بأنه على الولاة تنظيم عملية بيع الأضاحي في أماكن محددة، إذ لا يمكن حسبه منع بيع الأضاحي وحرمان المواطنين من شعيرة دينية هامة، وقال إن الأمر يحتاج إلى تنسيق جهود البلديات ومصالح الأمن ومديريات التجارة لتنظيم العملية، مضيفا بأن قرارات السلطات كانت لها انعكاسات سلبية وانتشرت النقاط الفوضوية للبيع التي لها آثار سلبية على صحة المواطنين والموالين.
ونفس المشاهد يقول رئيس جمعية حماية المستهلك تنطبق على غلق الأسواق اليومية والأسبوعية، بحيث غلقها بدواعي التقليل من تجمعات المواطنين لم يحقق نتيجة، بحيث انتشرت بالموازاة مع ذلك التجارة الفوضوية في الشوارع والطرقات وتجمعات المواطنين كانت في بعض المواقع الفوضوية بشكل أكبر من تلك الموجودة في الأسواق.
وفي السياق ذاته أكد بوشقيف بأن الظروف الصحية التي تعيشها البلاد تعد فرصة مواتية لتفعيل التجارة الالكترونية، وقال أن هذه التجارة ضرورية لتجاوز العديد من العقبات، مشيرا إلى أن قانون التجارة الالكترونية موجود في حين يحتاج إلى إصدار مراسيم أو قرارات تنفيذية، مضيفا بأن هذه التشريعات التنظيمية مهمة من أجل تفعيل هذا النوع من التجارة وتحقيق حماية أكبر للمستهلك، وحماية الاقتصاد الوطني.
وبخصوص نحر الأضاحي يوم العيد، دعا رئيس جمعية حماية المستهلك المضحين إلى ضرورة احترام آراء لجنة الفتوى التي صدرت مؤخرا، كما حذر من نفخ الأضاحي بالفم، ودعا إلى غسل الأضحية جيدا، ونصح بأهمية ذبح الأضاحي في المذابح، وانتقد في هذا السياق النقص الكبير المسجل في المذابح البلدية، وقال بأن توفر هذه المذابح في هذه الظروف الاستثنائية، كان سيخفف الكثير من المتاعب على المضحين والسلطات العمومية، مشيرا إلى أن جمعية حماية المستهلك طالبت منذ سنوات بضرورة إنجاز مذابح بلدية في كل بلدية لفوائدها الكبيرة على المواطنين والسلطات المحلية، في حين عددها حاليا يعد حسبه على أصابع اليد الواحدة في الولايات.
من جهة أخرى انتقد رئيس جمعية حماية المستهلك مظاهر الطوابير الطويلة وعدم احترام التباعد الجسدي في مكاتب البريد لنقص السيولة المالية، وأمام المحلات لاقتناء حليب الأكياس، مشيرا إلى أنه كان ينبغي تنظيم هذه الطوابير بإشراك الجمعيات المحلية وتفادي انتشار عدوى فيروس كورونا.
نورالدين-ع