أكد السيد بومدين أوقاسي، بأن الانزلاق الحاصل في أرضية عدة أحياء سكنية ببلدية ميلة، في أعقاب الهزة الأرضية التي عرفتها المنطقة، يوم الجمعة الماضي، و كذا الهزات الارتدادية التي لحقتها، تظهر من خلال المعاينة الأولية بأنها في تطور، وبأن المباني في تدهور، والوضعية هناك تسير نحو الأسوأ، لكن وجب تأكيد ذلك عبر تجهيزات تقنية، وهو ما يتم حاليا في الميدان.
وذكر ذات المتحدث، في تدخله نهار أمس، خلال اللقاء الذي جمع والي ميلة بممثلي المواطنين المتضررين، بأن الملاحظة العينية لا تكف وحدها، و لذلك يتواجد حسبه، منذ عشية أمس الاثنين، خبراء ومختصون، يمثلون مجموعة من مكاتب الدراسات المختصة والمخابر التقنية، في الميدان بتجهيزات علمية مهمة وثقيلة، تم نصبها بالمنطقة المتضررة بميلة، لرصد الهزات الأرضية والظاهرة الزلزالية هناك، وفهم مسبباتها، إضافة لدراسة التربة ومعرفة حجم الانزلاق وفهمه، إن كان عميقا أو سطحيا، ونسبة الماء الموجودة بالتربة، فضلا عن محاولة إيجاد الأجوبة لمختلف الأسئلة المطروحة حول الموضوع والتي تم التشاور بشأنها مع خبراء من وراء البحر، علما وأن ظاهرة انزلاق التربة التي تمت دراستها علميا، لها عدة مسببات منها نسبة الماء في التربة والفيضانات وغيرها، مثل ما يقول ذات المسؤول.
و أشار بومدين، إلى أن الخبراء المسخرين حاليا بالميدان والفرق التقنية المكلفة بمعاينة وضعية وحالة تدهور البنايات، يعملون تحت غطاء خلية سطرت برنامج عمل وتدخل ميداني، وبها مدققون لكل الملاحظات والمعطيات التي يتم جمعها من الميدان، لدراستها والخروج بقرارات بشأنها، مضيفا بأن المواطنين المتضررين مطالبون بتسهيل مهمة الأعوان التقنيين العاملين في الميدان، كما أن كل متضرر له الحق في الطعن إن ظهر له بأن التقييم الأول الصادر عن هذه الفرق يحتاج للمراجعة بمعاينة الوضع الجديد للبناية، في ظل الانزلاق المستمر للتربة تحتها، مؤكدا بأنه سيستجاب لطلبه في حينها.
السيد أوقاسي أكد أن الفرق التقنية أنجزت 1900 معاينة للبنايات في أجل ثلاثة أيام، وهو ما يعتبر وقت قياسي.
إبراهيم شليغم