الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وزير الصحة يستبعد انتقال الوباء إلى الشمال ويؤكد : حالات الملاريا المسجلة بالجنوب مستوردة


وجه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد يوم الخميس المنصرم من وهران، رسالة طمأنة للجزائريين بأنه لا يوجد أي خطر أو خوف من زحف الملاريا للمناطق الشمالية وأن الوباء محصور في الولايات الجنوبية أين تتواجد فرق طبية تحت إشراف مديرية الوقاية بالوزارة، للتكفل بالمصابين خاصة مع توفر الدواء وكل المستلزمات الطبية، متأسفا في الوقت ذاته على تسجيل وفيات.
وأضاف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد يوم الخميس المنصرم على هامش تكريم مستخدمي الصحة المتكفلين بالمسنين وهذا في حفل احتضنه مسجد ابن باديس، أن الباعوضة الناقلة للملاريا موجودة في كل دول العالم، وتتكاثر بسرعة في دول الساحل خلال تساقط الأمطار، وأنها حالات كلها مستوردة وليست محلية وهذا ما يعزز حالة الاطمئنان، مشيرا أن إقرار منظمة الصحة العالمية بأن الجزائر خالية من الملاريا المحلية، جاء بعد اختفاء هذا الوباء لمدة ثلاثة سنوات حيث لم تسجل خلالها أية حالة إصابة، وأن كل الإصابات الحالية هي لأفارقة ومواطنين جزائريين تنقل وللبلدان المجاورة وخاصة النيجر التي عاشت فياضانات مؤخرا وهذا ما أدى إلى انتشار المرض الذي يعود كل سنة في شهر سبتمبر، علما أنه تم تسجيل أكثر من 1110 حالة إصابة بالملاريا في عدة ولايات بالجنوب خاصة تمنراست التي سجل بها 918 حالة أغلبها في  منطقة برج باجي مختار القريبة من الحدود النيجيرية، إضافة لولايات أدرار 96 حالة، إيليزي 89 حالة، ورقلة 5 حالات وغرداية حالتين.
وعند وقوفه على ظروف العمل واستقبال المصابين بفيروس «كوفيد 19» بمستشفى حي النجمة، قال وزير الصحة أن رئيس الجمهورية يبعث لكل مستخدمي الصحة الجيش الأبيض الذي واجه وباء كورونا بعزم و إرادة وعرض نفسه للخطر، برسالة امتنان وافتخار بكل المجهودات التي بذلت من أجل المرضى، وذكر بن بوزيد بالإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية لصالح الجيش الأبيض من منحة خاصة وقوانين صارمة لحمايتهم من أي اعتداء والتأمين وغيرها، منوها بأن الوضع تحت السيطرة الآن بعد مراحل مختلفة مرت بها الجزائر على غرار دول العالم، حيث تسجل الجزائر اليوم انخفاضا في عدد الحالات المصابة وكذا في الوفيات وخاصة التراجع الكبير للمرضى المتواجدين في الإنعاش، وبوهران علم بن بوزيد أنه بمستشفى كوفيد الذي زاره لا توجد به أية حالة في الإنعاش منذ عدة أيام بعد أن كان يعد 10 مرضى في حالات خطيرة في مصلحة الإنعاش وهذا في جويلية المنصرم و 140 مصاب في مصالح أخرى للاستشفاء، وكان المستشفى يستقبل عشرات الحالات المؤكدة يوميا ويقوم بحوالي 400 كشف يومي أغلب مصابيه حالات مؤكدة بكورونا بينما يوم الخميس المنصرم تم تسجيل 17 حالة مؤكدة بوهران، وكان وفق العرض الذي قدم للوزير 56 طبيبا من مختلف التخصصات يشرفون على علاج والتكفل بهؤلاء المرضى، ودعا الوزير بالمناسبة لإلزامية الحرص على استمرار اليقظة والحذر تحسبا لأي تغيير في الوضعية الوبائية من خلال ظهور موجة أخرى لكورونا.
وبمناسبة الشهر الوردي، اغتنم المشرفون على العيادة الطبية المتنقلة المجهزة لمساعدة النساء على التوعية والتحسيس بأهمية الكشف المبكر، فرصة تواجد وزير الصحة لطرح إشكال عدم وجود مركز خاص بالكشف عن السرطان عموما بوهران لمساعدة المرضى على التعرف على حالاتهم قبل الخضوع للعلاج في المصالح المختلفة المعنية بكل حالة، علما أن الجزائر تسجل سنويا 50 ألف حالة لمختلف السرطانات من بينها 12 ألف حالة خاصة بسرطان الثدي، مضيفا أن وعي المرأة الجزائرية ساهم خلال السنوات الماضية بأهمية الكشف المبكر، ساهم في تراجع الإصابات، مما يساهم أيضا في خفض نفقات العلاج التي تصرفها الخزينة العمومية. وبمستشفى الأورام السرطانية بالحاسي، قدم للوزير عرضا، كشف من خلالها المسؤول عن المستشفى أنه تم مؤخرا توظيف مختصين في البيولوجيا وإخضاعهم لتكوين دام 8 أشهر من أجل تدريبهم على تحضير تركيبة المحلول الخاص بالعلاج الكيميائي لمرضى السرطان وكذا كيفية تقديمه للمرضى بطريقة يكون من خلالها فعالا، ولكن طرح المسؤول إشكال مطابقة الشهادات التي يحملونها لتصبح «ممرض مختص في الأمراض السرطانية»، كما طرح الأطباء مشكل نقص في مختلف أجهزة الأشعة وخاصة جهاز المسرع الخطي للورم وهو الجهاز الذي يتعطل باستمرار رغم تدخل التقنيين لإصلاحه، وهنا أمر الوزير بضرورة فتح تحقيق في الأمر وإعداد تقرير خبرة من طرف مختصين لمعرف السبب الحقيقي للتعطلات المستمرة وبعدها يتم إصلاح الجهاز بصورة نهائية بعد تحديد الخلل.
وعلى صعيد آخر، شدد الوزير على ضرورة أن تكون العيادات الجوارية المتعددة الخدمات، المقصد الأول الصحي الأول للمواطن وليس المستشفى الذي يتوجب عليه الاهتمام بقضايا صحية أخرى غير تضميد جرح بسيط أو علاج ألم أو غيرها من الأعراض التي يتنقل من أجلها المصاب إلى المستشفى ويكثر الضغط وتنتشر سلوكات غير لائقة مثل الطوابير في الاستعجالات والاعتداءات.
 بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com