أكد «نزيه برمضان» مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالحركة الجمعوية و الجالية الوطنية بالخارج أن تنقلاته بين مختلف الولايات واللقاء بفعاليات المجتمع المدني، الهدف منها جمع كل مقترحاتهم وانشغالاتهم و بناء ديمقراطية تشاركية أساسها الثقة المتبادلة.
وقال "نزيه برمضان" أن رئيس الجمهورية قد أولى اهتماما كبيرا بفعاليات المجتمع المدني انطلاقا من برنامجه الانتخابي وحملته التي قادها حتى وصل إلى سدة الحكم ولم يترك أي فرصة إلا و أثنى فيها عن هذه الهيئات والدور الذي تلعبه، مشيرا لتاريخها النضالي الممتد من الحقبة الاستدمارية إلى ما بعد الاستقلال ومرحلة التشييد والبناء بجمعيات في كل النشاطات والاختصاصات.
وذكر مستشار رئيس الجمهورية بالدور الذي لعبته الجمعيات المحلية هذه السنة و التصدي لجائحة "كورونا" من خلال مشاركتها في كل حملات التحسيس والتعقيم التي تشرف عليها السلطات في كل ربوع الوطن، بالإضافة إلى مساهمتها الفعالة في توفير المعدات الوقائية من مواد معقمة، كمامات وتجهيزات طبية وشبه طبية في عز الأزمة ووضعها في خدمة المستشفيات العمومية.
وأضاف ذات المسؤول بأن هذه اللقاءات ستتوج ببناء مجتمع مدني حقيقي يسير جنبا إلى جنب مع الدولة في التشييد والبناء وفق ديمقراطية تشاركية حقيقية بعيدا عن الشعارات الزائفة التي كانت من قبل، بما فيها الجمعيات النشطة في الخارج التي تقودها الجالية الجزائرية المنتشرة في كل أنحاء العالم على غرار أوروبا وأمريكا.
كما أشار "نزيه برمضان" إلى أهمية المواد التي جاء بها مشروع الدستور الجديد الذي ينتظر التصويت عليه في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل والأهمية التي أعطاها لهذه الهيئات وهو ما يدل على الإرادة الصلبة للدولة وقناعتها بدسترة القوانين.
كما استمع ذات المسؤول إلى عديد التدخلات التي قدمها ممثلي الحركات الجمعوية التي تصب في غربلة هذه الهيئات من بعض الوجوه القديمة التي تحتكر خدمة المجتمع في اسم الجمعيات التي تمثلها، ناهيك عن استغلالها لعدد من المقرات والهياكل العمومية دون غيرها، واعدا بإنهاء هذه المشاهد بقوانين تعطي لكل ذي حق حقه ورفع كل الانشغالات المقدمة.
منصر البشير