أصدرت سلطة ضبط السمعي البصري، مجموعة من التوصيات والمبادئ المنظمة للتغطية الإعلامية للحملة الاستفتائية التي تسري على وسائل الإعلام السمعية البصرية ،من أجل ضمان تغطية مستقلة، متوازنة، وموثقة لعملية الاستفتاء على تعديل الدستور.
و اوضحت سلطة ضبط السمعي البصري في بيان لها انه "ورغم ما سجلته بعد كل ذلك، من تحسن ملحوظ في تناول الموضوع، إلا أن هناك بعض الملاحظات التي حتمت على السلطة استصدار توصيات من أجل معالجة أفضل " .
ومن ضمن التوصيات أشار البيان إلى "ضرورة وضع خطة تغطية إعلامية بمشاركة جميع المعنيين بهذا الموعد، مع تحديد المسؤوليات لضمان تنفيذ الخطة ونجاحها، ضرورة إسقاط مواد الدستور المعدلة على الواقع وتبسيطها من خلال روبورتاجات وموضوعات مبتكرة تلامس يوميات المواطن مع ضرورة الالتزام بالمعايير الأساسية للمهنة من حيث الدقة والموضوعية والتوازن والإنصاف، وتفادي الوقوع في الأحكام المسبقة".
كما اكدت السلطة على "مراعاة الكفاءات والمهنية في اختيار المنشطين للحصص والبرامج المتعلقة بالانتخابات كما يتعين على المكلفين بتنشيط الحصص المختلفة السمعية البصرية الاطلاع الجيد على محتوى وثيقة الدستور المطروح للاستفتاء وكذا ضمان التوازن الجهوي والمحلي في التغطية ومراعاة التركيبة السوسيولوجية للمجتمع الجزائري، لإحقاق نقاش وطني موسع، يكرس مبدأ الحق في الإعلام، في ظل احترام القيم الاجتماعية والامتناع عن الخوض في الثوابت الوطنية والهوية، مما قد يغذي خطاب الكراهية والتفرقة والامتناع عن استعمال عبارات تتضمن تمييزا أو تحريضا على العنف أو الازدراء لأي سبب كان، عرقيا أو جنسيا أو لغويا أو جينيا كما أشار أن مؤسسة الجيش الوطني سليل جيش التحرير، تعد رمزا للوحدة الوطنية، والتي لا يمكن الزج بها في مزايدات سياسوية، خلال كل النقاشات خاصة في مثل هذه المواعيد.
وشدد المصدر على " مواصلة التحسيس بالوقاية من وباء كورونا، والترويج للبروتوكول الصحي الذي اعتمدته السلطة الوطنية لمراقبة الانتخابات، بكل الطرق والوسائل الإعلامية السمعية البصرية الممكنة فضلا على مراعاة فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراكهم في مختلف البرامج والحصص المتعلقة بالاستفتاء مع توفير وسائل وأدوات الإيضاح إلى جانب بذل جهود إضافية لإشراك الجالية الجزائرية في الخارج في العملية الانتخابية مع مراعاة الأوضاع التي فرضتها الظروف الصحية الاستثنائية العالمية.
واضافت ذات الهيئة : "يمنع نشر نتائج سبر الآراء التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة للاستفتاء، من قبل جهات مجهولة و إيلاء الأهمية لبروفايل منشطي الحصص والبرامج المتعلقة بالاستفتاء، وكذا العناية في اختيار هندامهم لإضفاء طابع الجدية على هذا الموعد، والابتعاد عن السطحية والتمييع إضافة إلى وجوب تقديم الضيوف وتعريفهم حسب صفاتهم الحقيقية والفعلية وعدم توزيع الصفات والألقاب (خبير - مختص - من غير وجه حق).
وأكد البيان على "ضرورة إعلام الفريق الصحفي والتقني بهذه التوصيات خلال الاجتماعات ونشرها عبر كافة الأقسام، ووجوب الالتزام بها".
كما ذكرت سلطة ضبط السمعي البصري انه حرصا منها على "ضمان تغطية مستقلة متوازنة وموثقة لعملية الاستفتاء الدستوري بمرافقة وسائل الإعلام السمعية البصرية، فقد قامت بعقد لقاءات تنسيقية مع السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وكذا تنظيم يوم بيداغوجي نشطته لجنة الخبراء المكلفة بتعديل الدستور، حول كيفية المعالجة الإعلامية لهذا الموعد، بحضور مسؤولي هذه القنوات بالإضافة إلى رؤساء تحريرها وصحفييها المكلفين بتنشيط الحصص والبرامج ذات الصلة بالاستفتاء "مبرزا أنه سبق لسلطة ضبط السمعي البصري أن أصدرت توصيات في هذا الشأن في بداية إصدار مشروع وثيقة الدستور.
وأج