lالعنف المنزلي لقي مكانة له في فترة الجائحة في ظل الاحتكاك الدائم
قالت الأخصائية النفسانية ومدير عام مركز البحوث والتطبيقات النفسانية ، سميرة فكراش، إن جائحة كورونا كانت لها عواقب ومازالت على الحياة النفسية والانفعالية لأفراد المجتمع مع استفحال بؤر الإجرام والعنف المنزلي وهذا في ظل الاحتكاك الدائم، وأشارت إلى ارتفاع في معدلات الجريمة أو العنف ضد المرأة ، وأضافت أن هذه الجائحة بينت هشاشة العلاقات الإنسانية والاجتماعية والفراغ من ناحية القيم والتواصل مع الآخرين.
من جانب آخر نصحت أولياء التلاميذ مع اقتراب الدخول المدرسي بضرورة وضع نظام حياتي جديد للأبناء وتغيير عاداتهم السلبية التي سجلت خلال فترة العطلة والقيام بمراجعات خفيفة مع الأبناء وتحفيزهم على الدراسة مع التركيز على احترام التدابير الوقائية.
وأوضحت الأخصائية النفسانية ومدير عام مركز البحوث والتطبيقات النفسانية ، سميرة فكراش في تصريح للنصر، أن جائحة كورونا كانت لها آثار على الجانب النفسي لأفراد المجتمع، بالنظر إلى أن التباعد الجسدي والحجر المنزلي ترك الكثير من المناوشات والغضب والفراغ في حياة الأفراد نتيجة هشاشة العلاقات الاجتماعية والإنسانية، كما أدى إلى استفحال بؤر الإجرام . وأضافت في السياق ذاته، أن هذه الجائحة بينت هشاشة العلاقات الإنسانية والاجتماعية والفراغ من ناحية القيم والتواصل مع الآخر.
واعتبرت أن هذه الجائحة التي طالت في الزمن أدت إلى كثير من المشاكل من الناحية الاجتماعية والاقتصادية كانت عواقبها مباشرة على الجانب الشخصي؛ أي الحياة النفسية للفرد وأيضا الحياة النفسية للمجتمع ، كما أشارت إلى بقاء الطلبة والتلاميذ بعيدا عن مقاعد الدراسة لمدة من الزمن، لذلك فإن الذي يملأ هذا الفراغ هو الانحراف والجريمة والعالم الافتراضي بكل ما يشمله من أشياء سلبية ، حيث لا توجد أشياء إيجابية استفاد منها الشباب في هذه الفترة -كما أضافت- بالإضافة إلى الكثير من العنف المنزلي والذي لقي مكانة له في فترة الجائحة في ظل الاحتكاك الدائم ، حيث أصبح العنصر الرجالي يتواجد أكثر في المنزل مع الحجر المنزلي وقلة التنقلات ومع رقعة البيوت الصغيرة، فقد أدى ذلك إلى الاحتكاك الدائم والذي ولد الكثير من العنف بكل أنواعه ، عنف لفظي وجسدي أدى حتى إلى جرائم نسمع بها في وسائل الإعلام، فهذه الجائحة كانت ومازالت لها عواقب على الحياة النفسية والانفعالية لأفراد المجتمع -كما قالت-.
و بخصوص حالات العنف الممارس ضد المرأة في هذه الفترة، أوضحت الأخصائية النفسانية، أن الاحصائيات التي يتم الإعلان عنها من قبل جمعيات مختلفة ووسائل الإعلام ومصالح الأمن تشير إلى ارتفاع في معدلات الجريمة ضد المرأة أو العنف ضد المرأة، وقالت إن التبليغ عن العنف الممارس على المرأة أو الإعلان عنه خلال هذه الجائحة لقي صدى أكثر، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح لها صدى كبيرا في نشر المعلومة في الوقت الذي يحدث العنف أو الجريمة، كما أن درجة العنف لا يمكن التستر عليها كما كان في السابق وأيضا بشاعة الجريمة والعنف الممارس على المرأة أدى إلى أن هذه الجرائم تصل إلى مصالح الأمن ووسائل الإعلام -كما أضافت-
واعتبرت في السياق ذاته، أن هناك عوامل كثيرة قد تظهر أن هذه الإحصائيات عالية، لكن ما يتم الإعلان عنه -كما قالت- ما هو إلا جزء قليل وضئيل من كل الجرائم والعنف الممارس على المرأة وعلى كل الشرائح الهشة في المجتمع من أطفال وكبار السن .
من جانب أخر، نصحت الأخصائية النفسانية و مدير عام مركز البحوث والتطبيقات النفسانية، أولياء التلاميذ مع اقتراب الدخول المدرسي بضرورة وضع نظام حياتي جديد للأبناء وتغيير عاداتهم السلبية التي سجلت خلال فترة العطلة التي طالت في الزمن، حيث أصبح الكثير من الأشخاص يعيشون بطريقة عشوائية وينامون في ساعة متأخرة وينهضون في ساعة متأخرة وهذا التذبذب يؤثر على الدخول المدرسي، لذلك لا يجب أن ننتظر إلى غاية الدخول المدرسي في 21 أكتوبر لكي نغير من عادات أبنائنا -كما قالت- لكن من الآن يجب أن نضع نظاما حياتيا جديدا وأن نحافظ على النوم 8 ساعات والنوم قبل منتصف الليل والنهوض مبكرا و القيام بمراجعات خفيفة مع الأبناء وتحفيزهم على الدراسة مع التركيز على احترام التباعد الجسدي واحترام المسافة مع الآخرين وذلك حماية للنفس وحماية الآخر والبقاء في تواصل مع الزملاء والأصدقاء ولكن مع احترام التدابير الوقائية ومنها غسل اليدين ووضع محلول مطهر اليدين .
مراد - ح