الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

خلال الصالون الثالث للأشغال العمومية والبناء: عرض زفـت جديد يُصنّـع لأول مـرة في إفريقـيا بولاية قسنطيـنة


عرضت أمس، أكثر من سبعين مؤسسة عمومية وخاصة منتجات محلية ومستوردة في قطاع البناء والأشغال للعمومية، في الصالون الثالث للشرق الجزائري المنظم بقسنطينة، حيث قدمت شركة نوعا جديدا من الزفت الذي يصنع في الجزائر لأول مرة في إفريقيا منذ شهر سبتمبر، في حين عرفت الطبعة مشاركة مؤسسات ناشئة.
وجمعت الطبعة الثالثة من صالون البناء والأشغال العمومية للشرق الجزائري، 77 مؤسسة وشركة عمومية وخاصة من مختلف مناطق الوطن، من بينها سبع شركات ناشئة، حيث عرضت منتجاتها المصنعة محليا والمستوردة ونصف المصنعة محليا في قاعة العروض الكبرى أحمد باي بعين الباي، ويرتقب أن تتواصل فعاليات الصالون إلى غاية يوم الأحد المقبل. وقد نظم الصالون برعاية من وزير السكن والعمران والمدينة، الذي حضر ممثل عنه إلى جانب الوالي من أجل افتتاحه، حيث جال المسؤولان عبر عدد من مربعات، لتستوقفه منتجات مؤسسة مختصة في عرض مواد الطلاء، حيث أوضح المتحدث باسمها أنها الممثلة الوحيدة لعلامة أجنبية في الجزائر «ذات جودة عالية»، كما وصفها.
وقد مر وفد الافتتاح على مربع عرض لمؤسسة متخصصة في صناعة الجدران والعوازل، بالإضافة إلى شركة لصناعة الوسائل الخفيفة المستخدمة في ورشات البناء، حيث تحدث ممثلو الأخيرة عن بعض النقص المسجل في المواد الأولية، في حين واصلنا جولتنا في المعرض لنلتقي بممثلي «شركة شمال إفريقيا» المختصة في الأشغال العمومية والبناء وتطهير السدود منذ منتصف السبعينيات، حيث ذكر المدير العام للشركة، عبد الحفيظ بلفار، في تصريح للنصر، أنها أول شركة في إفريقيا تنشئ مصنعا لإنتاج الزفت البارد، مضيفا أنها التقنية المستخدمة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وأضاف نفس المصدر أن شركة شمال إفريقيا شرعت في إنتاج الزفت البارد شهر سبتمبر الماضي، وتمكنت الشركة من الحصول على زبائن في القطاع العام، على غرار شركة الطرق السريعة واتصالات الجزائر، في حين أوضح محدثنا أن الزفت البارد يمكن تخزينه، فضلا عن أنه سهل للاستخدام ويمكن استعماله في مختلف الظروف الجوية، مثل الأيام الماطرة، على عكس الزفت الساخن. ونبه نفس المصدر أن العمل على رأب الحفر في الطرقات باستعمال الإسفلت الساخن لا يعرقل حركة المرور بفضل سرعة جفافه، كما أشار إلى أنه لا يضر بالبيئة، فضلا عن أنه منتج مصنع محليا، باستثناء مادة واحدة فيه تستورد من الخارج، مضيفا أن الجديد في الأمر هو التقنية المنتهجة لصناعته.
وتمكنت الشركة من الحصول على زبائن في ولاية سكيكدة أيضا، حيث أكد مديرها التجاري قدرة المصنع على إنتاج مئة طن من الإسفلت البارد يوميا، في حين أكد أن الطلب ما زال مقتصرا على قسنطينة وبعض النقاط في سكيكدة، لأن المنتج ليس معروفا بعد. ومررنا في المعرض بمؤسسات تعرض ألواح طاقة شمسية مصنعة محليا وأنظمة معلوماتية، فضلا عن شركات في مجالات الديكور.
وأفاد محافظ الطبعة الثالثة الصالون، أحمد حنيش، في تصريح لنا، أن الظروف الصحية منعت من دعوة شركات أجنبية للعرض، حيث وضعت بعض التدابير الوقائية مثل منع الدخول دون كمامات، في حين دعت شركات متخصصة في مجالات متنوعة مثل البناء والأشغال العمومية والديكور، معتبرا أن الصالون يمثل ملتقى لجميع الفاعلين الوطنيين، كما أشار إلى أن الهدف من تنظيمه يكمن في التوعية بوجود إمكانية تعاون بين الشركات العمومية والخاصة وأن العلاقة بينها لا تقوم على المنافسة.
وسيفرز الصالون توصيات من طرف مختلف الفاعلين المشاركين ستوجه إلى وزير السكن ووالي قسنطينة، بعد تنظيم مجموعة من المحاضرات يوم غد وطاولة مستديرة في الفترة المسائية، في حين اعتبر محدثنا أن ثقافة الاتصال لدى شركات الشرق ضعيفة، مستدلا على كلامه بالمشاركة الضئيلة للشركات من قسنطينة في الطبعة الأولى. ونبه نفس المصدر أنه ينبغي على الشركات أن تظهر نفسها، مؤكدا أن بعض المؤسسات تمكنت من بيع كميات معتبرة من منتجاتها في الصالون خلال الطبعتين السابقتين، مشددا على أن وكالة «سان فلاور» كانت قادرة على الوصول إلى جمع 150 عارض لولا ظروف الوباء.
أما المدير العام للبناء ووسائل الإنجاز بوزارة السكن والعمران والمدينة، رضا بوعريوة، الذي حضر ممثلا عن وزير السكن، فقد اعتبر أن الصالون فرصة للتعريف بمنتجات ومواد البناء والوسائل الحديثة في إطار السياسة المنتهجة لتشجيع المنتج العمومي، مضيفا أننا وصلنا إلى إنتاج سكنات جزائرية مئة بالمئة، كما أشار إلى أن المواد المستعملة في الطاقات المتجددة، مثل الطاقة الشمسية التي يتم العمل على استخدامها بصورة تدريجية في بعض المشاريع مثل المدن الذكية والإنارة العمومية، فيما أكد أن وجود عارضين من الشركات الناشئة في صالون البناء، يندرج ضمن السياسة العامة التي تنتهجها الدولة في هذا القطاع.
سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com