الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

تفاقم ظاهرة اكتظاظ الحافلات في ظل خطورة الوضع الصحي: حملات تفتيش وعقوبات ضد الناقلين المخالفين لتدابير الوقاية

باشر الولاة على مستوى مختلف الولايات تطبيق الإجراءات العقابية الصارمة التي أقرتها مصالح وزارة الداخلية في حق سائقي حافلات النقل الحضري الذين لا يلتزمون بتطبيق الإجراءات الوقائية ضد كورونا، بعد أن لوحظ تراخي من قبلهم رغم ارتفاع عدد الإصابات اليومية بالفيروس.
وتتضمن الإجراءات العقابية التي أقرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية  سحب رخصة السياقة لمدة شهرين من السائق الذي لا يرتدي القناع الواقي، أو الذي يتجاوز عدد الركاب المسموح بنقلهم، أي بملء أكثر من نصف المقاعد بالمسافرين، علما ان الإجراءات العقابية السابقة كانت تسلط غرامات مالية على صاحب الحافلة عند خرق التدابير الاحترازية، دون تعريض السائق لأي إجراء، رغم أنه المسؤول عن المركبة وتنظيم الركاب خلال فترة الدوام.
كما بادر الولاة على غرار والي ولاية بجاية منذ تفاقم أعداد الإصابة بكوفيد 19، إلى القيام بخرجات ميدانية لتوعية الناقلين بأهمية تطبيق الإجراءات الوقائية داخل الحافلات، عن طريق وضع الكمامة وفرض التباعد الجسدي، باستغلال 50 بالمئة من القدرة الاستيعابية للمركبة، إلى جانب تحسيس الراكبين بأهمية وضع القناع الواقي للحماية من الفيروس.
ويتم هذه الأيام على مستوى مختلف المحاور والحواجز الأمنية مراقبة حافلات النقل الحضري للتأكد من مدى احترام التدابير الاحترازية، علما أن الإجراءات المشددة التي تم إقرارها مؤخرا تخضع المسافرين أي في حال عدم ارتداء الكمامة، إلى تسديد غرامة مالية بقيمة 1 مليون سنتيم، بعد أن كانت العقوبة تقع في السابق على صاحب المركبة.
وساهمت هذه الإجراءات المشددة حسب ما أكده رئيس الفيدرالية الوطنية للناقلين عبد القادر بوشريط «للنصر»، في تراجع بارز لظاهرة الاكتظاظ في حافلات نقل المسافرين، لا سيما منذ بداية هذا الأسبوع، معترفا بتسجيل بعض التراخي في الفترات الأخيرة من قبل السائقين، وظهر ذلك في عدم احترام مسافة الأمان خاصة في فترات الذروة، وتجاهل واضح للتوصيات المنصوص عليها من قبل الأخصائيين.
ويؤكد رئيس فيدرالية الناقلين بأنه إلى جانب الغرامات المالية المشددة المفروضة على السائقين والركاب، فإن تفاقم الوضع الوبائي المتعلق بفيروس كورنا وانتشار مستوى العدوى رفع درجة الحس لدى كثير من المواطنين، الذين باشروا من تلقاء أنفسهم تطبيق الإجراءات الوقائية عبر تفادي ركوب الحافلات التي لا تحترم العدد المسموح به، مع وضع الكمامة خشية التقاط العدوى بالفيروس.
وساهم أيضا في رفع درجة الوعي لدى كثير المواطنين، بحسب ذات المصدر الحملات التحسيسية الواسعة التي تتم يوميا عبر مختلف وسائل الإعلام، بمشاركة أخصائيين في الأمراض الوبائية، للتحذير من مغبة الدوس على تعليمات الأطباء وعلى الإجراءات الصارمة التي اتخذتها وزارة النقل بناء على توصيات اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا، للسيطرة على انتشار المرض، ولتخفيف الضغط على المصالح الاستشفائية التي تواجه توافدا متزايدا للمصابين بالفيروس.
ويضيف رئيس المنظمة الوطنية للناقلين الجزائريين حسين بورابة من جهته بأن تشديد الإجراءات الرقابية على المسافرين الذين لا يحترمون الإجراءات الوقائية سيساهم أكثر في إقرار النظام داخل الحافلات، لأن السائق لا يستطيع أن يلزم الجميع بوضع الكمامة، وقد يعرضه التدخل لدى الراكبين عبر إلزامهم بوضع القناع الواقي أو النزول من الحافلة، إلى مشاكل واعتداءات هو في غنى عنها.
واقترح بورابة أن تخفض الغرامة المالية المفروضة على الراكب الذي لا يرتدي القناع الواقي من 10 آلاف دج إلى 3000 دج فقط، بما يسهل تسليطها على الجميع، لان ارتفاع قيمتها قد يؤدي إلى تعاطف أعوان الرقابة مع الراكب، لا سيما في ظل الظرف الاقتصادي الصعب، وقد يكتفون بمجرد توجيه تحذيرات وإنذارات للمسافر بدل إخضاعه إلى إجراءات ردعية تكون عبرة للآخرين.
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com