حملت المنظمة الوطنية للمجاهدين أمس على الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الجمهوريين الحالي اثر التصريحات الساخرة التي أطلقها تجاه الجزائر تونس الثلاثاء الماضي، ووصفته بـ”عراب قانون تمجيد الاستعمار و سليل جنرالات الدم أعداء الإنسانية”.
وقالت المنظمة في بيان شديد اللهجة حمل توقيع أمينها العام سعيد عبادو “مرة أخرى ها هو عرَاب قانون تمجيد الاستعمار يضيف إلى أحقاده ضد الجزائر، لبنة جديدة تنم عن حجم ما يكنَه هذا الرجل للجزائر، فيدفعه ذلك إلى تخطي كل الأعراف والتقاليد التي كان عليه مراعاتها، قبل أي حديث عن بلد آخر ذا سيادة يدرك تماما مسؤوليته ويدرك ساركوزي جيدا أنها هي وحدها المسؤولة عن حماية وضمان أمنها وتأمين استقرارها، والقادرة على مواجهة الأحداث كيفما كانت تعقيداتها”.
ايضيف: لا يريد ساركوزي الذي فطم على احتقار الآخر ونكران حقه في الحياة وفي بناء مستقبله افرادا وشعوبا بعيدا عن تأثير الاطراف المعادية التي كان ساركوزي احد فرسانها عندما كان وزيرا للداخلية ثم رئيسا لفرنسا. وتساءل قائلا:”هل نسي هذا الرجل مواقفه العدائية وممارساته الهمجية، ونظرته الإستعلائية واحتقاره للدور الذي يلعبه المغتربون في بناء اقتصاد بلاده ثم دوره في “ رعاية لأحداث المؤلمة التي عصفت بأمن واستقرار الشعبين الليبي والسوري، وما لحق بهما من تشرَد ودمار لا يعلم نهايته إلا الله”.
وأكد عبادو :”إن الجزائر لمدركة لأبعاد المؤامرة التي حيكت حلقاتها بدقة متناهية وكانت العديد من البلدان العربية ضحيتها اليوم. مؤكدا أن الجزائر ستقف بكل حزم وإصرار أمام تهيؤات ساركوزي والدوائر التي يرتبط بفلكها، وستعرف تلك التهيؤات المصير الذي آلت إليه أحلام غلاة المستعمرين الفرنسيين بالأمس القريب”.
ج ع ع