أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، أمس السبت بميلة، أن حزبه سيدخل الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة بقوائم شابة وإطارات ذات كفاءة، و تتمتع بسمعة طيبة وقبول وسط أبناء الشعب، متعهدا بتحقيق فوز كبير فيها.
وقال بعجي خلال الكلمة التي ألقاها أمس السبت بالقاعة الكبرى لدار الثقافة مبارك الميلي بميلة، بأن الآفلان ينتظر استدعاء رئيس الجمهورية للهيئة الناخبة لإجراء الانتخابات القادمة، مؤكدا الاستعداد لخوضها والرضا بحكم واختيار الشعب، رغم الظروف التي مر بها الحزب، و «الظلم الذي لحقه، بمحاولة التحكم فيه والمساس بشرعيته»، كونه كما قال، «قوة ضاربة»، مشيرا أنه «لا يضرب بالحجر إلا الشجر المثمر و دعا الأمين العام للآفلان الأحزاب والطبقة السياسية إلى ميثاق شرف أخلاقي يرفع مستوى العمل السياسي ويجعل له أخلاق، و يفتح المجال للتنافس الشريف بين الأحزاب ويجعلها تبتعد عن الشتم و السب، علما وأن البلاد، يضيف، تتعرض لهجمات من أعدائها التقليديين والجدد، وكل حدودها ملتهبة، لذلك علينا - يقول بعجي - تقوية الجبهة الداخلية، بمنع المساس بمؤسسات الدولة والشعب الجزائري، بداية من رئيس الجمهورية إلى الجيش الوطني الشعبي، مرورا بمؤسسة الأمن الوطني، كونها، حسب ما أضاف، مؤسسات تمثل العمود الفقري للبلاد، كما قال بعجي في ذات السياق «وليعلم الجميع أنه لا ثورة إلا ثورة أول نوفمبر 54 ولا استقلال إلا استقلال خمسة جويلية 62 الذي تحصل عليه الرجال بعد تضحيات جسام».
و أشار بعجي إلى أن الجزائر وفاء منها لبيان أول نوفمبر، تبقى الدولة العربية الوحيدة التي تحافظ على استقلالية قرارها السياسي والسيادي، وهو يصنع ويتخذ داخل البلاد وليس في العواصم الأخرى ، لذلك مهما كانت خلافاتنا الداخلية – يضيف - إلا أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها أو المس بها، مؤكدا في السياق مساندة الشعب الجزائري للشعب الصحراوي في مواجهته للحملة والهجمة التي يتعرض لها ولتكالب القوى الصهيونية والاستعمارية التي تريد منعه من تقرير مصيره ، ونفس الشيء بالنسبة للشعب الفلسطيني المرابط بالقدس وبغزة. وفيما يخص الآفلان شدد بعجي على أن حزبه، يعتبر أكبر خزان للإطارات في الجزائر ، وهو يمثل قوة سياسية وعنصر توازن في الساحة السياسية ، وعامل استقرار، موضحا بأنه سيؤكد ذلك في المواعيد الانتخابية القادمة، متوجها للإعلاميين بإبراز مشاهد الإقبال والتجمعات الكبرى المشهودة للآفلان التي تمثل ردا على المعتقدين بموته ونهايته.
إبراهيم شليغم