كشفت أمس دكتورة الاقتصاد بجامعة البليدة 2 حنان سلاوتي عن إحصاء أزيد من 400 ألف مشرع مقاولاتي نسوي منذ 2011، وأضافت بأن 62 بالمائة من المشاريع الممولة عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر تخص نساء.
وأكدت نفس المتحدثة في يوم دراسي حول المقاولاتية النسوية- مفاهيم وآفاق- نظمته جامعة البليدة 2 بأن المرأة وجدت في الجزائر كل الظروف مواتية لاقتحام مجال المقاولاتية، وأهمها الإطار التشريعي والقانوني الذي يحفز المرأة على إنشاء مؤسسات مصغرة، وكذا ترقية المرأة في مناصب المسؤولية، إلى جانب صيغ الدعم المختلفة التي تتلقاها عن طريق الأجهزة التي توفرها الدولة. وأضافت بأن الاختلاف الذي يميز الرجل عن المرأة في مجال المقاولاتية هي أن المرأة يجب أن تجد البيئة الأسرية الملائمة لدخول عالم المقاولاتية، إلى جانب قدرتها على التوفيق بين مهامها الخارجية في المؤسسة والعائلة، وأوضحت بأن أغلب المشاريع المتعلقة بالنساء المقاولات تخص الصناعات التقليدية، النسيج ، العجائن ومواد التجميل، وأكدت بأن المرأة يجب أن تكون لديها القدرة على التحمل لإنجاح مشاريعها. من جهة أخرى كشف رئيس النادي الاقتصادي الجزائري سعيد منصور في مداخلته في اليوم الدراسي عن إطلاق النادي لمشروع الأسرة المنتجة، وقال بأن هذا المشروع كان قد أطلق مند سنوات، في حين جمد بسبب غياب الإطار القانوني والبيئة الاقتصادية المنسابة له، ومع السياسة الاقتصادية الجديدة للدولة أطلق المشروع من جديد، مضيفا بأن هذا البرنامج طموح، وكشف عن إحصاء 695 أسرة منتجة منذ سنة 2019، وقال بأن هذا المشروع لا يكلف كثيرا، كما يمكن للأسر المنتجة أن تعتمد على التسويق الإلكتروني من البيت لبيع منتجاتها، وتحدث نفس المصدر عن شركات كبرى في العالم كانت عبارة عن مشروع صغير انطلق من البيت، وقدم بعض النماذج لشركات عالمية انطلقت بهذا الشكل وتحولت إلى رائدة عالميا، وأوضح رئيس النادي الاقتصادي بأن هذا المشروع سيكون في شكل تعاونيات وينشأ بطريقة مدروسة، كما ركز على التكوين الميداني في هذا المجال، واقترح نفس المتحدث تخصيص صندوق لدعم التكوين أو قروض موجهة للتكوين.
نورالدين ع