شرعت لجنة ولائية يترأسها الأمين العام لولاية سكيكدة، في تنظيم زيارات ميدانية للمواقع التي تضررت جراء الزلزال الذي ضرب الولاية، ليلة الأربعاء، و بلغت شدته 4.5 على سلم ريشتر، بينما شدد والي الولاية على ضرورة القيام بإحصاء دقيق للعائلات المتضررة و موافاته بتقرير مفصل من أجل التكفل بالمتضررين.
و كانت المزرعة النموذجية بداي شعبان -قصر مورال – سابقا ببلدية رمضان جمال، أول نقطة من الزيارة، أين تمت معاينة بعض المباني القديمة و الهشة التي تضررت بصورة طفيفة، من خلال تسجيل تشققات و تصدعات في الأسقف و الجدران، كما هو الحال بمنزل في شارع بشير بوقادوم ببلدية الحروش الذي ظهرت به تشققات أثارت الهلع و الفزع وسط العائلات و ينتظر أن تواصل اللجنة عملها على مستوى باقي الأماكن التي تضررت بفعل الهزة الأرضية، حسب مصالح الولاية.
و أوضح المدير الولائي للهيئة التقنية لمراقبة البنايات، بأن الولاية لم تسجل هذه المرة أي أضرار خطيرة مقارنة بالهزة الأولى التي سجلت في شهر نوفمبر، مضيفا بأنه و لحد الآن، تم تسجيل أضرار خفيفة في بعض البنايات الهشة ببلدية رمضان جمال و اللجنة يضيف على علم مسبق بوضعياتها، كما تلقت اللجنة بلاغات عن سقوط أضرار ببعض المنازل في حومة الطليان بالمدينة القديمة بعاصمة الولاية.
و أضاف المتحدث، بأن عمل اللجنة يتم في ظروف جيدة و خرجاتها الميدانية تكون على ضوء البلاغات التي تصلها من العائلات المتضررة، مشيرا إلى أن عمل اللجنة يعتبر تكملة للعملية الأولى التي شهدتها الولاية عقب الهزة الأرضية التي سجلت في 22 نوفمبر 2019.
من جهته أوضح نائب رئيس بلدية الحروش، الهادي بومود، بأن الهزة الأرضية لم تحدث أضرارا خطيرة و لكنها تسببت في بعض الأضرار الخفيفة في العديد من المنازل القديمة و الهشة، مثلما هو الحال في الحي الرئيسي بشير بوقادوم دماغ العتروس، شارع المسجد.
و كان والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، قد شكل عقب الهزة الأرضية، خلية أزمة و عقد اجتماعا مع الأمين العام و المدراء التنفيذيين و رؤساء الدوائر، حيث أسدى تعليمات لأعضاء اللجنة باتخاذ التدابير اللازمة، مع القيام بإحصاء دقيق لجميع المناطق المتضررة، مشددا على التكفل بالعائلات المتضررة و تقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال و أمر بموافاته بتقرير مفصل.
و عاشت العشرات من العائلات بمدينة الحروش، حالة من الرعب و الفزع عقب الهزة الأرضية التي شهدتها المنطقة في حدد الساعة 22 و 49 دقيقة، لدرجة جعلت العديد من المواطنين يسارعون لإخلاء المنازل و البقاء في الشارع لساعات طويلة و زاد قلقهم أكثر مع الهزات الارتدادية التي أعقبت الهزة الأولى، لاسيما في الأحياء العتيقة التي طالب سكانها بضرورة ترحيلهم إلى سكنات آمنة خوفا من أن تسقط القديمة على رؤوسهم.
تجدر الإشارة، إلى أن الولاية سجلت في 22 نوفمبر 2019، زلزالا مماثلا ألحق أضرارا متفاوتة الخطورة بالعديد من البنايات و المؤسسات التربوية و الصحية بكل من الحروش و عين بوزيان، ما دفع بوزيري الداخلية و السكن، إلى التنقل لمعاينة الأضرار المسجلة و الاستماع لانشغالات العائلات المتضررة و أعلن حينها عن حزمة من الإجراءات للتكفل بالمتضررين و إعادة إسكانهم.
كمال واسطة