تسببت الهزتان الأرضيتان اللتان سجلتا بمنطقة الحروش في سكيكدة وبالقرب من الرأس البحري «كاربون» في بجاية، في حالة هلع وسط سكان ولاية قسنطينة، بعد أن استشعروهما ليلة الأربعاء إلى الخميس، كما تدخلت الحماية المدنية لطمأنة مواطنين في بلدية زيغود يوسف، لكن لم تسجل أية أضرار مادية أو بشرية. واستشعر سكان العديد من المناطق بولاية قسنطينة الهزة الأرضية الأولى التي سجلت حوالي الساعة العاشرة و49 دقيقة بمنطقة الحروش في سكيكدة بشدة 4.5 درجة، حيث وقعت اهتزازات لعدة ثواني مع ضجيج مدوي ثم توقفت مثلما لاحظنا، ليخلق الحدث حالة هلع انعكست في المنشورات التي تداولتها الآلاف على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كما أورد بيان صدر عن المديرية الولائية للحماية المدنية أنها أرسلت فرقا عبر تراب الولاية للوقوف على الوضع الحقيقي وطمأنة المواطنين، لكنها لم تسجل أي أضرار مادية أو بشرية، فضلا عن أن المواطنين لم يحدثونا عن وقوع أية أضرار.
وجاء في البيان أيضا أن الحماية المدنية تلقت طلب نداء من طرف قاطني حي 50 مسكنا بزيغود يوسف، حيث خضعت شققهم لزيارة من طرف لجنة مختلطة تتضمن مصالح الرقابة التقنية، في حين استجابت الحماية المدنية للنداء بإرسال فرقة للتعرف على وضعية الحي.
ولم يكد سكان الولاية ينامون خلال تلك الليلة، حتى استيقظ الكثير منهم على ترددات هزة ثانية قوية مسجلة على بعد 28 كيلومترا، شمال الرأس البحري «كاربون» بولاية بجاية عند الواحدة من صباح يوم الخميس و4 دقائق، وبلغت شدتها 5.9 درجة على سلم ريختر، حيث امتد صداها لولايات أخرى، كما يشير موقع مركز «كراغ» إلى تسجيل سبع هزات ارتدادية بعدها في بجاية.
ولم تسبب الهزة الثانية أي أضرار على مستوى ولاية قسنطينة بحسب ما أكدته الحماية المدنية، التي تلقت برقية من المركز الوطني للتنسيق بتجهيز مفرزة للدعم والتدخل و وضعها على درجة استعداد وانتظار الأمر للانطلاق على إثر هزة بجاية. ودعت الحماية المدنية سكان ولاية قسنطينة إلى تجنب الهلع والفزع عند وقوع الهزات المسجلة من حين لآخر، في حين استشعر سكان العديد من مناطق قسنطينة حوالي الرابعة صباحا من يوم أمس، هزة ارتدادية أخرى، وجدنا أنها مسجلة في منصة لرصد الزلازل بالقرب من منطقة
الحروش. سامي.ح