أكد رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيبش، أمس من سطيف، أن الموعد الانتخابي المقبل «مهم جدا لإحداث التغيير المطلوب ولبناء مؤسسات قوية»، داعيا إلى ضرورة إجراء هذا الاستحقاق في جو ديمقراطي حقيقي، من خلال إعطاء المواطنين حرية اختيار ممثليهم الشرعيين في البرلمان القادم.
وأوضح بن بعيبش خلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، بحضور مرشحي ومناضلي ومتعاطفي الحزب، أن نجاح الاستحقاق المقبل «لن يتم إلا بشرط واحد وهو الحفاظ على نزاهة هذه الانتخابات».وقال مسؤول الحزب أيضا إنه لا مستقبل للجزائر إلا بتجسيد الممارسات الديمقراطية، ولن يكون ذلك -حسب تعبيره- إلا بتجسيد النزاهة فعليا في عملية التصويت، قائلا في هذا السياق:» الجميع اليوم أمام مسؤولية كبيرة لإنجاح الانتخابات التشريعية المقبلة من سلطة وأحزاب سياسية وقوائم حرة ونخب وطنية وفئات مجتمعية، ما يسمح لنا في النهاية ببناء جزائر المستقبل والدفع بها نحو الأمام، في سبيل تعزيز استقرار البلاد والوحدة الوطنية».وعن برنامج حزب الفجر الجديد، قال بن بعيبش أنه يرتكز أساسا على قطاعات الصحة والسكان والتربية الوطنية، من خلال قوله:» سنطرح في المجلس الشعبي الوطني المقبل إنشاء مجلس أعلى للتربية ومجلس أعلى للصحة لمعالجة المشاكل الأساسية التي لها علاقة مباشرة بحياة المواطنين».
وأشاد بن بعيبش بالدور الكبير والفعال الذي لعبه جموع المواطنين من مختلف التوجهات والتيارات أثناء الحراك الشعبي، ما ساهم في حد تعبيره في تغيير أوضاع البلاد بطريقة سلمية.
وتمنى رئيس الحزب في مشاركة قوية من المواطنين في الانتخابات المقبلة، ومنح الثقة لصالح قوائم حزب الفجر الجديد، بعد الدقة الكبيرة التي اعتمدها المكتب السياسي في اختيار مرشحين أغلبهم من فئة الشباب ذوي مستويات تعليمية جيدة ويمثلون الطبقة الاجتماعية المتوسطة.
واختتم بن بعيبش خطابه بالتأكيد أن نجاح الانتخابات التشريعية المقبلة يعني ذلك بناء دولة قوية، تعمل على ضمان مستقبل الأجيال القادمة وفقا للمبادىء النوفمبرية التي قامت عليها الجزائر المستقلة منذ شهر جويلية سنة 1962.