قال رئيس حزب التجديد الجزائري، كمال بن سالم، أمس من سطيف، أن الساحة السياسية الجزائرية بحاجة إلى وجوه جديدة، بإمكانها حمل مشعل قيادة البلاد في المرحلة المقبلة، مضيفا أنه حان الوقت لتغيير الذهنيات واعتماد أفكار جديدة وممارسات مغايرة لما كانت عليه في السابق، من أجل تحقيق التغيير الذي يطمح إليه جميع أطياف الشعب الجزائري، والذي يمر عبر المشاركة القوية في الانتخابات المقبلة.
وأكد بن سالم، ظهيرة أمس، في تجمع شعبي بدار الثقافة «هواري بومدين» بسطيف، أن الانتخابات المقبلة، هي الموعد المناسب «لإعادة الاعتبار لمؤسسات هذه الدولة العظيمة، والتوجه بخطى ثابتة نحو بناء الجزائر الجديدة»، وتابع خطابه بالقول:» يجب علينا وضع حد لممارسات العهد السابق التي تميزت بالظلم والفقر والتهميش».
وأضاف في خطابه أمام مناضلي الحزب أن المشاركة القوية والواسعة من الشعب الجزائري في هذا الاستحقاق، يعني الذهاب فعليا نحو التغيير الذي ينشده الجميع، وعلى رأسها السلطات العليا للبلاد ممثلة في رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وعموم الشعب وحتى الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها.
ودعا أيضا إلى ضرورة «أخلقة السياسة» من خلال السعي الدؤوب إلى تقديم وجوه جديدة، تحمل فعلا برامج واقعية، تساهم في إيجاد الحلول العملية الممكنة لحل المشكلات العالقة، سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي وحتى الاجتماعي، مضيفا أن تشكيلته السياسية تحمل برنامجا وطنيا، وتعول على إطاراتها الشابة القادرة على إحداث الفارق في الموعد الانتخابي المقبل.
وطالب المرشحين على مستوى عاصمة الهضاب العليا، بالتقرب المستمر من المواطنين والاستماع إلى انشغالاتهم، مع العمل سويا على إيجاد جميع الحلول لكل المصاعب، وتحقيق ما سماه «الديمقراطية الحقيقية» التي تعتبر الخيار الوحيد -حسب تعبيره- لوضع البلاد على السكة الصحيحة.
أحمد خليل