حافظ وفاق سطيف على مركزه الريادي بعد إجراء الجولة الرابعة والعشرين لبطولة الرابطة المحترفة، في أعقاب نجاحه في إلحاق نصر حسين داي إلى قائمة الضحايا، ولو بصعوبة كبيرة، ليحكم بذلك سيطرته على مشعل قيادة السباق، على اعتبار أنه يحوز على هامش مناورة يفوق نقاط المباراة الواحدة، في الوقت الذي واصل فيه أهلي البرج التشبث بحظوظه في تفادي شبح السقوط، وبالتالي التجسيد الميداني لمعجزة «النجاة».
بقاء دار لقمان على حالها في قمة هرم الترتيب جاء بعد نجاح وفاق سطيف في الفوز على «النهد» وكذلك الحال بالنسبة لشبيبة الساورة التي وجدت بدورها صعوبة كبيرة في تخطي عقبة نجم مقرة، لأن النجم صمد في بشار على مدار 83 دقيقة، قبل أن يتلقى الهدف الوحيد بواسطة حميدي بلعيد، وهو الانتصار الذي شفع لأبناء الجنوب بالمحافظة على فارق الأربع نقاط الذي يفصلهم عن الرائد، مع التخلص من شراكة مولودية وهران في برج المراقبة، على اعتبار أن تشكيلة «الحمراوة» ظلت وفية لعادتها، وسجلت تعثرا جديدا داخل الديار، هو الثالث تواليا في زبانة، وكان هذه المرة باقتسام الزاد مع الجار اتحاد بلعباس، في «ديربي» كان فيه الضيوف سباقين للتهديف بواسطة وناس، قبل أن تعدل المولودية النتيجة في الأنفاس الأخيرة، لتتفادي الهزيمة، لكنها تنازلت عن مركز الوصافة.
إلى ذلك فقد واصل شباب قسنطينة سلسلة نتائجه الإيجابية، وذلك بالعودة بنقطة التعادل من بولوغين، أين أجبر اتحاد الجزائر على اقتسام الزاد، في مقابلة كان فيها «السنافر» الأقرب من الفوز، لكن قرارات الحكم بوترعة كان محل تحفظ، في حين اكتفت جمعية عين مليلة بالتعادل مع شبيبة القبائل، في أول مقابلة تجرى تحت الأضواء الكاشفة بمركب الزوبير خليفي، وكانت فيها «لاصام» أخذت الأسبقية بواسطة حامية، إلا أن طوبال عدل لكناري جرجرة.
من الجهة المقابلة فإن إفرازات هذه المحطة أعادت خلط الأوراق على مستوى القاعدة الخلفية، لأن المشوار مازال طويلا، وفرص التدارك تبقى قائمة، وهي الحسابات التي تمسح لأهلي البرج بالاحتفاظ ببصيص من الأمل في القدرة على البقاء لموسم آخر في الرابطة المحترفة، رغم أنه يظل حاملا للفانوس الأحمر منذ بداية المشوار، غير أن استفاقته الملحوظة في النصف الثاني من الموسم بعثت حظوظ «النجاة»، سيما بعد النجاح في إحراز الفوز الثاني، وكان على حساب نادي بارادو، بعد لقاء مثير، شهد مهرجانا من الأهداف، وحسمه «البرايجية» في الدقائق الأخيرة، وهو الانتصار الذي مكن الأهلي من تقليص الفارق الذي يفصله عن أقرب المنافسين إلى ثلاث نقاط فقط، لأن شبيبة سكيكدة تدحرجت إلى الصف ما قبل الأخير بعد انهزامها بالشلف أمام الجمعية المحلية، بهدف وقعه اللاعب محرزي في منتصف الشوط الثاني، كان كافيا للتعقيد من وضعية الشبيبة.
وفي نفس الإطار واصل وداد تلمسان السقوط الحر، بتلقيه الهزيمة ببسكرة، في قمة حسمها أهل الدار مبكرا بثنائية بوكاروم وشيبان في ربع الساعة الأول، حاله حال نصر حسين داي، بينما عاد نجم مقرة إلى دائرة الحسابات عقب انهزامه ببشار.
ص/ فرطــاس