قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، إن حزبه سيحافظ على ريادته وطنيا خلال الانتخابات التشريعية القادمة، بعد حملة انتخابية نظيفة لم يهاجم فيها أحدا على أساس برنامج وطني عنوانه الأكبر الواقعية والطموح.
في آخر يوم من الحملة الانتخابية لتشريعيات الثاني عشر جوان الجاري اختار الأمين العام للحزب العتيد أبو الفضل بعجي، الجزائر العاصمة لتكون آخر محطة له بتنشيط تجمع شعبي لمناضلي وأنصار الحزب بالقاعة المتعددة الرياضات بالدويرة بحضور مترشحين ضمن قائمة العاصمة وعدد من قيادات وأعضاء المكتب السياسي.وقال بعجي في تقييمه لأداء الأفلان خلال 20 يوما من الترويج الانتخابي:» لقد قمنا بحملة نظيفة لم نعتد فيها على أحد و قدمنا فيها تصورات وبرنامجا يتضمن البدائل في كل القطاعات، وقدمنا رؤيتنا وتحليلنا للأزمة التي تعيشها البلاد سواء في جانبها السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، ولم نتكلم عن أي أحد، سوى أننا قمنا بالرد على من تطاولوا على جبهة التحرير الوطني».
واعتبر المتحدث في السياق أن الحملة الانتخابية التي اختتمت أمس جرت في ظروف طبيعية وبمستوى قوي جدا.
وبشأن التحضيرات التي قامت بها قيادة الحزب استعدادا للتشريعيات، ذكر أنها قامت منذ ثلاثة أشهر بعمل ودراسة للوصول إلى هذا اليوم، وقد تلقت أزيد من 3 آلاف ملف ترشح وهي أكبر نسبة يتلقاها الحزب في كل الانتخابات منذ سنة 2002، ما يدل –حسبه – أن الأمل قد عاد للحزب وان الشعب ما زال يثق فيه ويترشح باسمه.
و يضيف بعجي أن الأفلان قام بهذه الحملة على أساس برنامج وطني تحت شعار» نتجدد ولا نتبدد» وهو يعني التجديد في الخطاب والانفتاح على الشباب والطاقات المهمشة في الحزب، وقال» نحن الآن نتقدم بمترشحين يرفعون الرأس..ذوي أخلاق و كفاءة ولا تمسهم شبهة المال الفاسد».
وبعد أن عرج على التحديات الخطيرة التي تواجه الجزائر في الظرف الحالي أفاد بعجي أن حزبه تقدم ببرنامج متكامل أعدته مجموعة من الخبراء، ومعركة الحزب الأولى هي معركة سياسية إذ لابد من بناء المؤسسات لتحقيق الاستقرار السياسي بعد ذلك يأتي الحديث عن التنمية وبناء اقتصاد قوي، لأنه لا يمكن بناء اقتصاد قوي دون استقرار سياسي.
ويضيف أن العنوان الأكبر لهذا البرنامج هو «الواقعية و الطموح»، بمعنى دراسة وحل كل المشاكل بكل واقعية وبعيدا عن أي إيديولوجيا، وصياغة مشروع مجتمع جديد أساسه الاهتمام بالعنصر البشري، وقال» يجب دراسة الإنسان الجزائري عن طريق مشروع مجتمع تشرف عليه لجنة كبرى تضم خبراء من كل القطاعات والتخصصات يقدمون في النهاية برنامج مجتمع «كيف سينظر إلى الجزائر بعد عشر سنوات» وكيف يمكن تخليص الإنسان الجزائري من العنصرية والجهوية والمحسوبية التي أصبحت تهدد الوحدة الوطنية في السنوات الأخيرة.
ويقترح الأفلان حسب أمينه العام إعادة صياغة الدعم الموجه للفئات الهشة عن طريق لجنة إصلاح تشمل خبراء من مختلف القطاعات تضع بطاقية خاصة بالمحتاجين و ما يتبقى من الدعم يستثمر في قطاعات حيوية.
كما دعا إلى إبعاد قطاع التربية عن كل الإيديولوجيات وتهيئة الظروف للاستثمار في العنصر البشري في الطور الابتدائي، و أيضا إصلاح التعليم العالي و الخدمات الجامعية، والاهتمام بالفلاحة الصحراوية وإعطائها المزيد من الاهتمام، ومراجعة سعر العقار السياحي.
و خلال هذا التجمع أشاد بعجي بموقف الدولة الجزائرية من قضايا دولية عادلة على رأسها القضية الفلسطينية والصحراوية مجددا موقف الأفلان الداعم لهما.
إلياس -ب