الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس حركة النهضة يزيد بن عائشة: التشريعيات محطة في التغيير التدريجي والسلمي


 دعا رئيس حركة النهضة يزيد بن عائشة أمس إلى جعل الانتخابات التشريعية التي تجرى يوم 12 جوان محطة نحو التغيير التدريجي والسلمي، لإرساء مؤسسات شرعية تعبر عن إرادة الشعب، وتحقق طموحاته.
أكد يزيد بن عائشة في تجمع شعبي نشطه أمس في آخر يوم للحملة الانتخابية، بقاعة متعددة الرياضات ببلدية رايس حميدو بالعاصمة، بأن حركة النهضة تعتبر النضال السياسي السبيل الأفضل لتحقيق التغيير التدريجي، وهي ترى في الانتخابات التشريعية التي تنظم يوم السبت القادم، محطة لبناء مؤسسات شرعية، ولإحداث القطيعة مع الممارسات السابقة.
واستهل بن عائشة التجمع الذي حضره مترشحو حركة النهضة للدائرة الانتخابية للعاصمة، بالتذكير بتاريخ البلدية التي يحمل اسمها رمزية تاريخية، نسبة إلى رايس حميدو، الجزائري الأصل الذي كان يقود البحرية الجزائرية لما كانت الجزائر قوة ضاربة في البحر الأبيض المتوسط.
واستغل المتحدث المناسبة لتوضيح الخط السياسي لحزبه، قائلا إن النهضة هي حركة شعبية سياسية متفتحة على تحقيق التغيير السلمي، وهي تعمل لتكون خير بديل في الساحة السياسية، مذكرا بالبيت الشعري المعروف لأبي القاسم الشابي، للتأكيد على قدرة الشعب على إحداث التغيير ومواجهة حملة التيئيس إن أراد ذلك، مشيرا إلى الحراك الذي انطلق في شهر فيفري لاستعادة ما اغتصب من الشعب، لكنه حذر من الانسياق وراء الخطابات التي تدعو إلى الاستسلام وتدفع إلى الفشل.
وبرر منشط التجمع تمسك حركة النهضة بالعمل السياسي لإحداث التغيير المنشود، بأنه يعد درءا للمفاسد، قائلا:» نحن نحارب الفساد والمفسدين، ونتدرج في تجسيد التغيير، وإن لم نستطع التغيير الكلي، سنحقق التغيير الجزئي، كما أننا نحث الناس على الصلاح ونمنع عنهم الفساد».
وأضاف المصدر بأن السياسة هي فن الممكن، وهي وسيلة للذهاب نحو التغيير بالطرق السلمية والمتدرجة، مع تقديم البديل عن طريق الوسيلة الشرعية الممكنة أي الانتخابات، لا سيما وأن الشعب لديه تجارب في التغيير الذي كان أغلبه سلميا، خلافا للمنطق الصفري أو التغيير الجذري غير مضمون العواقب، مذكرا في هذا السياق بما جناه الشعب من العشرية السوداء.
ورأى بن عائشة بأن التغيير ممكن اليوم إذا توفرت الشروط السياسية، وأخذ الناس العبرة، وبحسبه فإن إقرار انتخابات تشريعية مسبقة مع أن البرلمان كان موجودا، يهدف إلى تجسيد إرادة الشعب في التغيير، لأن البرلمان السابق كان مبنيا على التزوير والمال الفاسد والدخلاء والبلطجة، فلم تعد له المصداقية، لذلك تم حله.
وذكر المتحدث في ختام كلمته التي جاءت مختصرة، بالوضع الأمني المحيط بالجزائر، والظروف الاقتصادية المتأزمة، من ارتفاع في نسبة البطالة وانخفاض في قيمة الدينار، وتزايد الاحتقان الاجتماعي، وهي معطيات تدعو حسبه، إلى عدم التلاعب بهذه المحطة الهامة لاستعادة الثقة بين الشعب ومؤسساته، وتمتين الجبهة الاجتماعية، لكون الانتخابات وسيلة للتغيير ولو كان نسبيا.
 وأوضح المتدخل بأن للتغيير بدايات ونهايات، وأن النهضة تسعى لتجسيد هذا الهدف عن طريق الرجال والسياسات، وتحقيق ذلك يتطلب انخراط الشعب في هذا المسار عن طريق المشاركة في العملية الانتخابية، عبر اختيار الرجال والنساء الذين سيمثلونه في الهيئة التشريعية، من ضمنهم الكفاءات التي رشحتها النهضة، المعروفة بمسارها النضالي وبعدم تورطها في المال الفاسد، لبناء مؤسسات ذات مصداقية.
      لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com