قام وزير الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، السيد عباس عراقجي، أمس الأربعاء، بزيارة إلى جامع الجزائر، أين كان في استقباله عميد هذا الصرح الديني والعلمي، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، حسبما أفاد به بيان لذات الهيئة.
وأوضح المصدر ذاته، أن العميد استعرض في كلمته الترحيبية أبرز «المحطات المفصلية التي خاضها الشعب الجزائري في مسيرته التحررية، مبرزا حجم التضحيات التي بذلت في سبيل استعادة الاستقلال، وصون الهوية الإسلامية، في وجه محاولات الطمس والتمييع».
كما أكد أن «جامع الجزائر يمثل اليوم منارة لترسيخ دعائم الدين، في ظل مرجعية دينية وطنية جامعة، تعزز الاعتدال والوسطية والانفتاح الواعي».
وفي سياق الحديث، ثمن «العميد دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لقضية الأمة المركزية --قضية فلسطين-- «، مشيرا إلى أن «الجزائر قيادة وشعبا ظلت ثابتة على موقفها المبدئي في مناصرة الشعب الفلسطيني، انطلاقا من مبادئها التاريخية والتزاماتها الأخلاقية»، يضيف البيان.
من جهته، عبر وزير الخارجية الإيراني عن إعجابه الكبير بالصرح العمراني والفكري الذي يمثله جامع الجزائر، منوها برسالته الحضارية والدينية الجامعة.
كما نقل بالمناسبة، تحيات الشعب الإيراني وتقديره للثورة الجزائرية المجيدة، ولتضحيات المجاهدين والشهداء الذين سطروا ملاحم التحرر والكرامة، وفق المصدر ذاته.