قال، أمس الأربعاء ، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان عبد المجيد زعلاني أنه يتم التحضير لتقرير حول إنشاء ميثاق لحماية المرأة وترقية حقوقها في الجزائر والذي سيتم الكشف عنه قبل نهاية السنة الجارية التي ستكون بحق سنة لترقية حقوق النساء الجزائريات ، وذلك تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي كان أمر بها في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 9 فيفري المنصرم.
وأوضح ذات المتحدث في لقاء جمعه بفعاليات المجتمع المدني بقاعة ابن الهيثم بجامعة المسيلة، خلال الزيارة التي قادته إلى الولاية أن هذا الميثاق يترجم إرادة القيادة العليا في البلاد بخصوص حماية المرأة من خلال إيجاد آليات التكفل بالنساء ضحايا العنف، حيث شدد الرئيس على حماية المرأة أيا كان موقعها ودورها في المجتمع ، وتم في هذا الباب تكليف الدوائر الوزارية الوصية بالتنسيق فيما بينها لإيجاد آليات قانونية إضافية لحمايتها إلى أقصى حد.
و ذكر زعلاني في هذا الشأن بالاهتمام المتزايد للجزائر بحقوق المرأة و حقوق الإنسان عموما، إذ بلغت بلادنا –مثل ما أكد- نسبة تطبيق بـ 98 بالمائة من جميع القوانين الدولية لحقوق الإنسان ، مبرزا بأنه من الطبيعي أن تكون الجزائر في الريادة، حيث أنها راجعت مؤخرا عطلة الأمومة لفائدة النساء العاملات.
وأشار إلى أن هذا المشروع يعد مكسبا كبيرا للمرأة الجزائرية العاملة مما يعزز مكانتها في المجتمع ويحسن أداءها ويزيد من مردودها في الوسط المهني وهو ما يجعل الجزائر سباقة قبل المنظمة العالمية للصحة ونفس الشيء بالنسبة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تم إصدار قانون يخص هذه الفئة.
ورافع زعلاني أمام طلبة ملحقة كلية الطب والسلطات العمومية بالولاية من أجل العمل على نشر وترقية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان بين المواطنين، مؤكدا على أن دستور 2020 يحمل بين طياته الكثير من المزايا التي و إن أتبعت بنصوص تطبيقية، سيسهم ذلك في تحول الجزائر إلى جنة لحقوق الإنسان.
فارس قريشي
