جدّد وزير الصناعة، السيد سيفي غريب، تأكيده على التزام الدولة، بكل مؤسساتها، بحماية المستهلك الجزائري من ممارسات لوبيات السمسرة والمضاربة بالسيارات المصنعة محليا، وضمان شفافية المعاملات في سوق السيارات.
تعكف وزارة الصناعة على وضع الترتيبات لمنع المضاربة بالسيارات المصنعة محليا، والكفيلة بالتصدي لظاهرة المضاربة، لاسيما تلك المسجلة بخصوص مركبة «دوبلو بانوراما» للعلامة الإيطالية فيات.
وبهذا الخصوص، أشرف وزير الصناعة، السيد سيفي غريب، أمس، بمقر الوزارة، على اجتماع تنسيقي خُصّص لوضع اللمسات الأخيرة لإطلاق المنصة التحيينية الخاصة بمراقبة بيع السيارات المصنعة في الجزائر، وذلك بحضور ممثلي عدد من القطاعات الوزارية والهيئات المعنية، ويتعلق الأمر بوزارات الصناعة؛ الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم؛ العدل؛ وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية؛ إضافة إلى ممثلين عن قيادة الدرك الوطني.وقد خصص هذا الاجتماع أيضا لتقييم مدى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأول المنعقد بتاريخ يوم 07 أفريل الماضي، والذي تناول دراسة الإجراءات الردعية العاجلة والكفيلة بالتصدي لظاهرة المضاربة، لاسيما تلك المسجلة بخصوص مركبة «دوبلو بانوراما» للعلامة الإيطالية فيات.
وفي هذا السياق، جدّد السيد الوزير تأكيده على التزام الدولة، بكل مؤسساتها، بحماية المستهلك الجزائري من ممارسات لوبيات السمسرة والمضاربة، وضمان شفافية المعاملات في سوق السيارات.
وكانت عدة جمعيات ومنظمات تنشط في مجال حماية المستهلك، قد دعت الى اتخاذ تدابير ضد سماسرة السيارات الذين كثفوا حسبها من نشاطهم بطرق ملتوية، للاستحواذ على أكبر عدد من السيارات الجديدة المركبة في الجزائر، حارمين الزبائن الحقيقيين من حقهم في اقتناء هذه المركبات، في ظل الندرة التي تعانيها الأسواق.
ودعت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك “أبوس” المواطنين إلى التبليغ عن نشاط السماسرة مع ضمان السرية، وهذا لمباشرة تحقيقات معمقة حول كيفية استفادة هؤلاء من هذه السيارات، حيث كيفت وزارات العدل والداخلية عملية تخزين وبيع السيارات الجديدة بأسعار مبالغ فيها في خانة المضاربة، وهو ما حوّل المتاجرة بالسيارات الجديدة المركبة بالجزائر إلى تجارة مربحة قد تشوش على عملية تسويق هذه المركبات”. وتوعدت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، سماسرة السيارات، بتبليغ ممارساتهم إلى الجهات المختصة، لمتابعتهم بقانون المضاربة. وأشارت إلى أن “كل سمسار يشتري سيارة جديدة و يقوم ببيعها فهي مضاربة”.
وتؤكد شركة «فيات» أن عملية تسليم مختلف العلامات التي تسوقها على غرار فيات دوبلو بانوراما، متواصلة للزبائن على مستوى مختلف قاعات العرض المعتمدة، والتي تتم بتسيير مركزي ووفق شفافية تامة تعتمد على الأسبقية في التسجيل ووفق الكمية المتوفرة، حيث يعمل مصنع فيات بوهران على بلوغ إنتاج 60 ألف سيارة سنة 2025 من طرازات فيات 500 وفيات دوبلو النفعية وفيات دوبلو بانوراما، التي استقطبت حصة الأسد من طلبات الزبائن، حيث تسعى فيات لتسريع ومضاعفة عملية الإنتاج لتلبية احتياجات الزبائن.
ع سمير
