أكدت مشيخة الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية أمس الأحد من ولاية البيض عن دعمها المطلق للموقف الرسمي للسلطات العليا للبلاد ومثمنة دفاعها الراسخ عن السيادة الوطنية والوحدة والسلامة الترابية للوطن، حسبما أفاد به بيان صادر عن مؤسسة سيدي الشيخ.
وأبرز المصدر ذاته أن مؤسسة سيدي الشيخ وبصفتها الناطق الرسمي باسم مشيخة الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية وتبعا لانعقاد اللقاء السنوي للطريقة نهاية الأسبوع المنقضي بمقر الزاوية المركزية للطريقة بالولاية المنتدبة الأبيض سيدي الشيخ والذي تزامن مع إحياء الذكرى 161 لثورة أولاد سيدي الشيخ وحضره مشايخ ومريدو الطريقة من مختلف ولايات الوطن والذي إجتمع فيه أهل الذكر والعلم والتربية الروحية على كلمة واحدة منبثقة من عمق الإنتماء والولاء للوطن، فقد تابعت من خلاله الطريقة الشيخية بإهتمام بالغ البيان الصادر عن السلطات الجزائرية بشأن الإتهامات المغرضة التي وجهتها الحكومة الإنتقالية بمالي.
و»تبعا لتلك الإتهامات المغرضة فقد أعربت الطريقة الشيخية الشاذلية البكرية عن دعمها المطلق للموقف الرسمي للسلطات العليا في البلاد، مثمنة دفاعها الراسخ عن السيادة الوطنية والوحدة والسلامة الترابية».
كما أكدت مؤسسة سيدي الشيخ تأييدها «بكل ثبات» للجيش الوطني الشعبي وكل القوات الأمنية و المصالح الدبلوماسية الجزائرية «لمواقفها المشرفة دفاعا عن التراب الوطني وعن السيادة الوطنية، مشيدة بالرد الإحترافي للجيش الوطني الشعبي في الدفاع عن السيادة الوطنية، التي تعد «خطا أحمر».
وأدان البيان بشدة «كل المحاولات البائسة التي تستهدف الجزائر وقيادتها ومؤسساتها»، معتبرا ذلك «بالسلوكيات الدخيلة عن روابط الأخوة وحسن الجوار» ومبرزا أن «الجزائر بلد مشهود له عبر التاريخ بجهوده الخالصة في دعم الأمن والسلم الإقليمي ولا يحتاج إلى تبرير مواقفه أو شهادات على إلتزامه بمحاربة الإرهاب».
كما حمل ذات المصدر «الجهات التي تسيء إلى الجزائر مسؤولية تفاقم التوترات الإقليمية»، داعيا الى التخلي عن «منطق التصعيد وخطاب الفتنة».
وشددت الطريقة الشيخية على أن التصرف الذي قامت به القوى الانقلابية في مالي «يخدم أجندة جهات عدوة للجزائر وهي لا تخدم الشعب المالي الجار»، مذكرة إياه بمواقف الدولة الجزائرية التي ساعدت وساندت الشعب المالي بتقديم الدعم المادي والسياسي لبناء دولته.
و دعا البيان «جميع أبناء الطريقة داخل الوطن وخارجه والمجتمع المدني إلى التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول الدولة ومؤسساتها لأن المرحلة تتطلب المزيد من اليقظة والوفاء للوطن».