أكد وزير الرياضة، وليد صادي، أمس الاثنين، من خنشلة على انتهاج إستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية والجامعية، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، فيما أكد على العمل التنسيقي و المتابعة المستمرة من أجل تسريع أشغال انجاز المركز الجهوي لتجمع الفرق الوطنية ببلدية الحامة.
وأكد الوزير خلال زيارة العمل والتفقد لولاية خنشلة، أمس، أنه تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهوربة عبد المجيد تبون الرامية إلى إعادة بعث الرياضة المدرسية والرياضة الجامعية و في أوساط التكوين المهني، فقد أسديت تعليمات لمسؤولي القطاع لمرافقة هذه الفئة الرياضية، وفق الاستراتيجية المسطرة في قطاع الرياضة، خاصة أن الرياضة المدرسية تعتبر حاضنة رئيسية لاكتشاف المواهب وصقلها.
وعاين صادي، مشروع انجاز مسبح جواري ببلدية المحمل ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بمبلغ مالي يقدر بـ 15 مليار دج بنسبة انجاز تقدر بـ 75 بالمائة، ومن المبرمج استلامه شهر جوان من السنة الجارية، حيث أعطى الوزير توجيهات بتهيئة الفضاءات الخارجية للمسبح والحفاظ على الجانب البيئي لمثل هذه المنشآت الرياضية من أجل استغلالها لاستيعاب العائلات، مؤكدا في ذلك على مجانية الاستغلال، في ظل الأهمية البالغة التي توليها الدولة للمنشآت الرياضية و الاعتماد على إطارات مكونة لتسييرها من أجل الاستغلال الأمثل لها لاكتشاف المواهب والطاقات الرياضية المحلية.
ثم تنقل وليد صادي ، الى الملعب متعدد الرياضات أول نوفمبر بمدينة خنشلة، بعد إعادة تهيئته، أين استمع الى عرض مفصل عن قطاع الرياضة بالولاية بعدد هياكل وصل إلى 188 منها 181 هيكلا في الخدمة، تتعلق بملعب واحد متعدد الرياضات و 21 من الملاعب البلدية المغطاة بالعشب الاصطناعي و 5 ملاعب أحياء مغطاة بالعشب الاصطناعي و 4 قاعات متعددة الرياضات وقاعتين متخصصتين للرياضة و 144 ملعب جواري مغطى بالعشب الاصطناعي ومسبحين و 2 ملعب نصف أولمبي و 2 مسابح جوارية، تضاف الى 6 مشاريع قيد الانجاز منها المركز الجهوي لتجمع الفرق الوطنية بعين السيلان ببلدية الحامة وقاعة متخصصة للرياضة و 4 مسابح جوارية ، فيما انتهت دراسة 4 مشاريع في انتظار الغلاف المالي الخاص بالانجاز لقاعة متعددة الرياضات 2000 مقعد و مسبحين جواريين ببلديتي عين الطويلة ولمصارة، وفيما يخص عدد الجمعيات و النوادي فقد وصل الى 113 و 14 من الرابطات الرياضية و 10409 من المنخرطين .
و أكد الوزير أن عدد المنخرطين يعتبر قليلا الأمر الذي يستدعي تكثيف العمل التحسيسي والتوعوي وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق تطلعات الشباب الرياضي بصفة خاصة و الممارسة الرياضية بصفة عامة في الولاية.
وببلدية بغاي، وضع الوزير حجر الأساس لانجاز مسبح جواري بمبلغ مالي اجمالي يقدر ب 16 مليار سنتيم في أجال حددت ب 14 شهرا بهدف تطوير الحركة الرياضية، ثم تنقل وزير الرياضة لمعاينة مشروع انجاز المركز الجهوي لتجمع الفرق الوطنية بمنطقة عين السيلان ببلدية الحامة، الذي خصص له مبلغ مالي يقدر ب 365 مليار سنتيم ، بنسبة تقدم في الإنجاز وصلت الى 65 بالمائة ، وشهد تأخرا كبيرا منذ أزيد من 13 سنة بسبب مشاكل وعراقيل تقنية بعد أن تم تسجيله سنة 2006 وانطلق به الإنجاز سنة 2013، ثم توقفت أشغاله بسبب نقائص في الدراسة وفي مخططات الأشغال الثانوية والتقنية و كذا أرضية المشروع غير المستقرة بتسجيل انزلاقات خطيرة جدا تؤثر على استلام المشروع وتم إعداد دفتر شروط دراسة تكميلية جيوتقنية معمقة وإعادة النظر في هذه الأشغال.
وتأسف الوزير على هذا التأخر في المشروع، الذي شهد عدة عمليات تقييم، على أن يتم العمل لتكون آخر عملية تقييم بمبلغ مالي يقدر بـ 100 مليار سنتيم وتمت الموافقة على 40 مليار سنتيم، وأعطيت توجيهات لإعداد ملف لـ 60 مليارا المتبقية، كما أعطى الوزير تعليمات صارمة بالمتابعة المستمرة خاصة أن التحدي يتعلق بتسليمه في أقرب الأجال، ليتم تعيين مدير مركزي من أجل متابعة المشروع والدفع بوتيرة الانجاز و إعداد تقارير شهرية حول وضعية تقدم الأشغال باعتباره مرفقا رياضيا هاما واستراتيجيا كونه يقع في منطقة مميزة بتضاريسها الجبلية تقع على علو 1200 متر على سطح البحر من شأنه استقطاب النخب الوطنية وحتى الفرق من خارج الوطن.
كلتوم رابية
