أعلن وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي، أمس، عن إطلاق عمل بالتنسيق مع وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية ومرافقتها لتأمين الفضاءات المتاحة للأطفال المتمدرسين في الوسط المدرسي، مؤكدا بأن الضرورة أصبحت تستوجب تضمين المناهج التربوية ثقافة الأمن السيبيراني.
وأوضح محمد صغير سعداوي خلال تنظيم يوم إعلامي حول الأمن السيبراني لفائدة الأطفال المتمدرسين في مرحلة التعليم الابتدائي من قبل وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية، بأن الضرورة أصبحت تستوجب تضمين المناهج التربوية ثقافة الأمن السيبراني، ولتحقيق هذا الهدف يجري التنسيق مع وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية ومرافقتها حول كيفية تأمين الفضاءات المتاحة للتلاميذ في الوسط المدرسي.
وأضاف سعداوي بأنه في إطار التكامل بين القطاعات، تعمل وزارة التربية على نشر ثقافة الأمن السيبيراني لدى المتمدرسين، في حين تتحمل وكالة أمن الأنظمة المعلوماتية مسؤولية تأمين المحيط الاجتماعي والعلمي والثقافي حتى يتسنى للتلاميذ الإبحار في فضاء الأنترنت بأمان.
وأوضح وزير التربية بأن وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة تتحمل من جانبها مسؤولية صناعة وإنتاج محتوى رقمي وطني يسهم في التنشئة الاجتماعية، علما أن اليوم الإعلامي حول الأمن السيبراني عرف مشاركة مدير عام وكالة أمن الأنظمة العملوماتية عبد السلام بلغول، و وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، و وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة و وزارة الثقافة والفنون، إلى جانب الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة.
وأضاف محمد صغير سعداوي بالمناسبة بأن العمل التشاركي حول الأمن السيبراني يهدف إلى حماية الجيل الصاعد من التهديد السيبراني، وتوعيته بمخاطر فضاء الأنترنت، كما يعكس الاهتمام الذي يوليه قطاع التربية لترسيخ ثقافة الأمن السيبراني، وسعيه لإدراجها في البرامج الدراسية، بعد أن أضحت التكنولوجيا وسيلة ضرورية للتحصيل العلمي.
وتهدف وزارة التربية وفق المصدر إلى ضمان ولوج آمن للفضاء السيبراني لصالح التلاميذ، إلى جانب صناعة محتوى وطني قادر على منافسة المحتوى الأجنبي، من خلال انخراط المؤسسات الوطنية في المسعى لحماية المجتمع.
وأكد من ناحيته وزير اقتصاد المعرفة نور الدين واضح على أهمية وجود يقظة آنية لمحاربة التهديدات السيبرانية، موضحا بأن المؤسسات الوطنية الناشئة حريصة على اكتساب آخر مستجدات التكنولوجيا والتحكم فيها لمواكبة التحديات القائمة، والتصدي لأي أخطار محتملة.
وأشار المتدخل إلى وجود محتوى بديل مطور من قبل مؤسسات وطنية يحتاج إلى الثقة والمساندة حتى يتمكن تدريجيا من تعويض المحتوى الأجنبي الذي يصعب التحكم فيه، بما يجعله يشكل خطرا على مستقبل الأجيال الصاعدة.
وأكد نور الدين واضح عن تجنيد المؤسسات الناشئة بكل خبراتها لمواكبة المبادرة الخاصة بالأمن السيبراني في الوسط المدرسي، من خلال العمل على استبدال المنصات العالمية المهيمنة بمنصة جزائرية تضمن محتوى يتماشى مع تقاليدنا ويحمي مجتمعنا.
وأضاف بدوره المكلف بالإعلام بوكالة أمن الأنظمة المعلوماتية بأن الأيام التحسيسية حول الأمن السيبيراني ترمي إلى ترسيخ ثقافة الأمن السيبراني لدى الأطفال في سن مبكرة، وتحفيزهم على الاهتمام بالتكنولوجيا الرقمية، وإعطائهم نظرة عن التخصصات المستقبلية التي يوفرها هذا المجال.
وتهدف الأيام الإعلامية التحسيسية وفق وزارة التربية الوطنية إلى زيادة الوعي لدى المتمدرسين حول مجال الأمن السيبراني، وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني لديهم، عبر توعيتهم بالمخاطر المحتملة على فضاء الأنترنت وكيفية تجنبها، مع تعزيز السلوكيات الآمنة لدى فئة المتمدرسين.
كما ترمي التظاهرة إلى تعريف التلاميذ بأنواع التهديدات السيبرانية الشائعة وطرق التعامل معها، مع تلقينهم كيفية استخدام التكنولوجيا بشكل مسؤول وأخلاقي، وحثهم على احترام خصوصيات الآخرين، إلى جانب تشجيع المشاركة الأسرية بما يعزز الأمن السيبراني في المنزل، وتحفيز التلاميذ المتمدرسين على الاهتمام بالتكنولوجيا والأمن السيبراني بما يلهمهم بمتابعة دراستهم المستقبلية في هذا الميدان.
وينتظر تنظيم أيام إعلامية مماثلة حول الأمن السيبراني لفائدة تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي أيام 19 و26 أفريل الجاري، من أجل توعية فئة المتمدرسين بمخاطر الاستعمال غير المسؤول للوسائل التكنولوجية الحديثة. لطيفة بلحاج