ذكر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، أمس السبت بسيدي بلعباس، بأن حزبه يثمن المشاريع الاستراتيجية المهيكلة للاقتصاد الوطني التي جسدتها الدولة الجزائرية في السنوات الأخيرة لتحقيق الأمن الغذائي و المائي و الطاقوي.
وقال السيد ياحي لدى تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة «كاتب ياسين» بحضور إطارات تشكيلته السياسية للجهة الغربية للبلاد و متعاطفين بأن هذه المشاريع «تعبر عن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون التي ستجعل من الجزائر دولة ناشئة، في منأى عن الاستغلال و الابتزاز و الضغوط، و سيدة في قرارها، قوية و مصانة».
وفيما يخص تطورات الشأن الخارجي أكد السيد ياحي بأن حزبه «يندد و يستنكر التحركات العدائية للزمرة الانقلابية غير الدستورية في دولة مالي ضد الجزائر»، مذكرا بمواقف الجزائر التي كانت ولا تزال «نموذجا عالميا» معترفا به في مكافحة الإرهاب و بمقاربتها في تنمية دول الساحل.
وذكر ذات المتحدث أن «الصوت القوي، العالي و الصادق للجزائر في المحافل الدولية، المدافع على مصالح الدول الافريقية و رفع الظلم التاريخي عن شعوبها، أزعج اللوبيات و الكيانات العدائية للجزائر خاصة نظام المخزن و الكيان الصهيوني، التي حركت الانقلابيين و قوى الشر ضد الجزائر، و يرى بأن هذه المخططات تهدف للتشويش على المشاريع الاستراتيجية الاقتصادية التي تنجزها الجزائر بالشراكة مع دول إفريقية».
وقال أن «تصاعد المخاطر و التهديدات من منطقة الساحل يتطلب مزيدا من التنسيق و العمل المشترك بين الجزائر و جيرانها خاصة مع تونس و ليبيا و موريتانيا، و كذا تكثيف العمل الحكومي و البرلماني و السياسي و الإعلامي»، مجددا «استنكار الحزب و رفضه لموقف الإدارة الأمريكية الداعم للمقترح المغربي للحكم الذاتي كحل لقضية الصحراء الغربية»، و معتبرا إياه «قرارا متحيزا يتعارض مع الشرعية الدولية و قرارات الأمم المتحدة التي تعتبر قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار».
وفي ختام كلمته ندد السيد ياحي بحرب إبادة الشعب الفلسطيني من خلال المجازر الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم، مشيدا بمجهودات الدبلوماسية الجزائرية تحت توجيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون «التي تستمر بدون ملل في العمل على إيقاف العدوان و الدفاع عن الشعب الفلسطيني».
