الثلاثاء 15 أفريل 2025 الموافق لـ 16 شوال 1446
Accueil Top Pub

بينها الاستعمال السيئ للمحمول وتناول مشروبات الطاقة والتدخين: وزارة التربية تحذر من ظواهر دخيلة بالمؤسسات التعليمية

* الوزارة تحذر من ترند «تحدي البراسيتاموال» لخطورته الكبيرة على الصحة
حذرت وزارة التربية الوطنية من تغلغل بعض الظواهر الدخيلة في المؤسسات التعليمية، لاسيما في مرحلتي التعليم المتوسط و الثانوي، والتي باتت تهدد القيم التربوية وتسيء إلى المؤسسة التعليمية، إلى جانب تأثيرها على الوسط المدرسي وإفراز حالة من القلق وسط الأسرة التربوية، ما يرهن رسالة المدرسة الجزائرية، ودعت إلى مجابهتها لصون المؤسسة التعليمية من آثارها السلبية وحماية التلاميذ وأعضاء الجماعة التربوية من مخاطرها.
ففي منشور حديث موجه إلى مديري التربية عبر الوطن، اعتبرت الوزارة أن «هذه الظواهر لم تعد سلوكات فردية معزولة بل هي نتاج تحولات أفرزتها استعمالات التكنولوجيات الحديثة في حياة التلاميذ واستخدامها المفرط إلى حد الإدمان في بعض الحالات في غياب الرقابة الأسرية››، الأمر الذي أدى – يضيف المنشور - للاندفاع وراء أفعال غير سوية يرون فيها ملاذا لتحقيق رغباتهم المبنية على مفاهيم خاطئة، وبشكل متزايد وسط بعض فئات المتمدرسين مما يعرض سلامتهم الذاتية وأمنهم الشخصي وتحصيلهم الدراسي للخطر.
وفي هذا الصدد سجلت الوزارة نزوع قطاع واسع من التلاميذ إلى سوء استخدام الهاتف النقال داخل المؤسسات التعليمية وخلال الحصص الدراسية من خلال تصفح مواقع التواصل الاجتماعي ممارسة الألعاب الإلكترونية والتقاط صور ومقاطع فيديو وغيرها، مما يؤثر بشكل سلبي على تحصيلهم.
وفي ذات السياق انتقد ذات المنشور الوزاري امتداد الظاهرة إلى الأساتذة ‹›من خلال إقدام البعض منهم على التقاط صور وبث مقاطع فيديو من مجريات التدريس والترويج لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون الأخذ في الحسبان موقف أولياء التلاميذ من نشر مثل هذه الفيديوهات ونشر صور أبنائهم، ولا المسؤولية الجزائية التي تترتب عنها››.
كما حذرت الوزارة من ‹›انتشار استهلاك مشروبات الطاقة›› في أوساط التلاميذ خصوصا أثناء فترات الاختبارات الفصلية والامتحانات المدرسية، بحجة أن هذه المشروبات تمنحهم النشاط والتركيز اللازمين لمتابعة الدراسة، داعية في هذا الصدد إلى تكثيف فرص التحسيس والتوعية من مخاطر استهلاك هذه المنتوجات والمشاكل الصحية والسلوكية الناجمة عنها مع اعتبار إدخالها إلى المؤسسة مخالفة صريحة للقانون الداخلي للمؤسسة.
ومن بين الظواهر المقلقة التي أخذت في الاستفحال لدى بعض تلاميذ المتوسطات والثانويات التي أشار إليها المنشور الوزاري نجد ‹›التدخين وتعاطي السجائر الإلكترونية « قصد التباهي أمام زملائهم جاهلين خطورتها وأثارها السلبية على الصحة، ودعت إلى التشديد على ضرورة تكثيف الموظفين المكلفين بالتأطير والمرافقة التربوية للمراقبة والحراسة والتضييق على التلاميذ بما يجنبهم هذه الآفة.
وإلى جانب كل ذلك حذرت الوزارة من ‹›ممارسات غير لائقة بالسلوك والهندام›› والتي أخذت – كما ذكر منشورها - في التفشي بين بعض التلاميذ من الجنسين وخاصة في مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي، من خلال طريقة لباسهم وكلامهم وقصات شعرهم أو حتى تصرفاتهم التي تعد تقليداً أعمى لقيم و سلوكات سلبية وغربية تتنافى مع البيئة الجزائرية وقيم المجتمع الروحية والدينية والاجتماعية.
واعتبر المنشور الوزاري أن مثل هذه السلوكات والممارسات الدخيلة التي تعكس هشاشة البنية النفسية للتلاميذ في سن البلوغ وما قبل المراهقة تتطلب مجابهتها بالمرافقة اللازمة والتوجيه السليم من مختلف المتدخلين في المؤسسة التعليمية، مشددة على ضرورة الالتزام بارتداء الزي اللائق والتقيد بالمظهر الذي يعكس احترام الفضاء التربوي.
من جهة أخرى أعربت وزارة التربية الوطنية عن قلقها إزاء ظاهرة « تمزيق الكتب والكراريس في نهاية الموسم الدراسي ونثرها أمام مداخل مؤسساتهم التعليمية دون أدنى احترام لقدسية المؤسسة التعليمية والمعاني والكلمات التي تحملها هذه الكتب المدرسية والكراريس، تاركين بذلك الفضاءات التربوية في أبشع صورة››.
ومن بين أخطر الظواهر التي حذرت الوزارة منها، ظهور ‹›ترند›› غریب موسوم بـ «تحدي البراسيتامول›› الذي قالت أنه أخذ في الانتشار بين تلاميذ مرحلتي المتوسط والثانوي بين التلاميذ.
ويتمثل هذا التحدي – حسب ذات المصدر - في تناول جرعات مفرطة من دواء البراسيتامول بهدف التباهي أو اختبار التحمل، دون علم بما قد يسببه من تسمم وتلف خطير للكبد وأضرار للكلى والبنكرياس ما يزيد من خطر الوفاة.
وفي هذا الصدد دعت الوزارة إلى إطلاق حملات تحسيسية تستهدف التلاميذ ومن خلالهم الأولياء بضرورة الحذر من انتشار هذا التحدي، وتوفير المعلومات الصحية للمخاطر المحتملة من الإفراط في تناول دواء البراسيتامول.
وقصد وضع حد لهذه الظواهر الدخيلة على المؤسسة التعليمية، ومكافحة الآثار السلبية لهذه السلوكات والتصرفات التي لا تمت إلى رسالة المدرسة وقيم المجتمع الجزائري بأي صلة، والحفاظ على قدسية المؤسسة التعليمية ودورها الريادي في تجسيد مرامي المنظومة التربوية الوطنية، أكدت الوزارة على ضرورة التجند الكامل لكل أعضاء الجماعة التربوية والانخراط التام في المسعى التحسيسي والتربوي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com