شهدت، أمس، مراكز التصويت عبر ولاية أم البواقي، إقبالا نسبيا للهيئة الناخبة، وسط تنظيم محكم للعملية الانتخابية، فيما تحدث ممثلو مترشحين عن «خروقات» ومحاولات تأثير على ناخبين. و تمت العملية عبر مراكز التصويت بالولاية في ظروف حسنة، باستثناء تسجيل بعض «التجاوزات» التي لم تؤثر على سيرها العام، والمتعلقة أساسا بتسخير المترشحين ضمن القوائم الحزبية والمستقلة لنساء وشباب وحتى أطفال قصر، لتوجيه الناخبين نحو التصويت عليهم.
وواصلت البلديات النائية عبر ولاية أم البواقي، صنع الاستثناء بنسب المشاركة المرتفعة نسبيا، مقارنة بالبلديات الحضرية، وذلك منذ الساعات الأولى لانطلاق عملية التصويت.
و من خلال الأرقام التي أفادنا بها المكلف بالإعلام بالسلطة المستقلة للانتخابات، فبلدية هنشير تومغني التي تضم 10623 ناخبا بلغت بها نسبة المشاركة عند الساعة الخامسة زوالا 27.61 بالمائة، واحتلت الضلعة المرتبة الثانية في نسبة المشاركة بـ 25.05 بالمائة وهي التي تضم 9220 ناخبا، وسجلت بلدية الجازية نسبة مشاركة بلغت 22.17 بالمائة.
ومن خلال جولتنا الميدانية لعديد مراكز التصويت، فالأرقام المتعلقة بالمشاركة على مستوى مركز التصويت قطراني عبد الله بالمدينة الجديدة ماكومداس بلغت بحسب رئيس المركز فراق عبود، عند الساعة الواحدة زوالا 328 ناخبا ، وبلغت الأرقام عند الساعة الرابعة مساء 469 مصوتا من أصل 3427 ناخبا يشكلون الهيئة الناخبة بالمركز الذي يضم 6 مكاتب ، وبمركز زغداني بلقاسم الذي يعتبر أكبر مركز انتخابي بمدينة أم البواقي، كونه يضم 5363 ناخبا موزعين على 12 مكتبا ، فقدر عدد الناخبين بحسب رئيس المركز عند الساعة العاشرة صباحا 206 ناخبين وقدر العدد عند منتصف النهار بـ 543 ناخبا، ليصل مساء لأزيد من 800 ناخب.
وبمركز زايدي الحواس المخصص للنساء، والذي يضم نظريا 4532 ناخبة يتوزعن على 10 مكاتب، فبلغت نسبة المشاركة عند الساعة الحادية عشرة 1.52 بالمائة، وارتفعت عند الساعة الواحدة زوالا لتصل 4.67 بالمائة، وقدرت عند الساعة الرابعة مساء 7.85 بالمائة لتصل عند الساعة السادسة مساء 14.80 بالمائة وبعدد أصوات وصل 671 صوتا.
شكاوى حول «تجاوزات»
ووقفنا في جولتنا الميدانية، على التنظيم المحكم للعملية الانتخابية، وسط تجنيد مصالح أمن الولاية لتعداد بشري عبر كل المراكز، وهو التعداد المسخر من كل الوحدات الشرطية مع تسخير مصالح أمن الولاية لكل الإمكانيات المادية والبشرية، لإنجاح العملية الانتخابية التي سخرت لها مديرية الحماية المدنية تعدادا بشريا معتبرا.
والملاحظ في جولتنا تسجيل ممثلي المترشحين والمترشحين أنفسهم لعديد الخروقات، التي لم تؤثر بحسب مندوبية السلطة المستقلة للانتخابات على سير العملية الانتخابية، على غرار ما كشف لنا عنه مترشح حركة البناء الوطني علي دراجي عن استغلال بعض التشكيلات للأطفال القصر، الذين كلفوا بتوزيع القصاصات وتوجيه الناخبين، وهي الملاحظة التي سادت عبر جل المراكز، كما سجل ذات المترشح دخول منشطي الأحزاب والقوائم الحرة لبعض المراكز دون وجه حق، على غرار ما رصده حزبه بمركزي غوقال عائشة ويوسفي إسماعيل.
ومن بين ما رصدناه تأخر فتح بعض مراكز التصويت بمدينة عين البيضاء، بسبب عدم توزيع كل أوراق التشكيلات المتنافسة، واستمر التأخر لنحو ساعة من الزمن حتى تم التدخل وتسوية الإشكال، وبمركز زغداني بلقسام، وقفنا على تراجع في عدد الأخطاء المكتشفة في كل مرة في بطاقات الناخبين، نتيجة ما أفرزته عملية المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية، غير أن المسجل هذه المرة بالمركز ارتفاع عدد المراقبين ل18 مراقبا في حين يشترط سير العملية الانتخابية 5 مراقبين في كل مركز، وهو الذي تسبب في تشويش على سير العملية الانتخابية، بفعل تدخل المراقبين لتوجيه الناخبين.
وبعين ببوش وقفنا على قيام عديد المترشحين بالعمل على توجيه الناخبين للتصويت عليهم، على غرار ما رصدناه في مركز ونزار الربيعي.
بلغت الهيئة الناخبة بأم البواقي 431154 وهي الموزعة على 271 مركز تصويت تضم إجمالا 1178 مكتبا، وتم لإنجاح العملية تجنيد 1355 مؤطرا لمراكز التصويت و8246 مؤطرا لمكاتب الاقتراع، إلى جانب تجنيد 1355 مراقبا عبر مراكز التصويت ومعهم 4289 مراقبا بالمكاتب، وتتنافس بالدائرة الانتخابية أم البواقي 43 قائمة من بينها 22 قائمة مستقلة و21 قائمة حزبية.
أحمد ذيب