الأمن الغذائي في صلب السياسة الفلاحية الجزائرية من خلال وفرة المنتجات
أكد وزير الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري سيد احمد فروخي أمس بميلانو أن مسألة وفرة المنتجات الغذائية تأتي في صلب السياسة الفلاحية للجزائر و التي تهدف أساسا إلى تعزيز الأمن الغذائي.
وخلال إحياء اليوم الوطني للجزائر بمناسبة المعرض العالمي المقام بمدينة ميلانو (شمال ايطاليا) أشار السيد فروخي إلى أن «مسألة وفرة المنتجات الغذائية قد تم التكفل بها في إطار سياسة وطنية لتنمية الفلاحة و الغابات و الصيد البحري و التي يجري تنفيذها بتوجيه من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة».
وترمي هذه السياسة إلى «تعزيز الأمن الغذائي للبلاد و ترقية تنمية اقتصادية منسجمة عبر جميع المناطق الفلاحية من أجل المساهمة في التنمية الاقتصادية و تنويع الصادرات» يضيف الوزير.
ولفت السيد فروخي في هذا الإطار إلى أن السلطات العمومية تمنح «أولوية قصوى» لتطوير طرق الإنتاج المستدام من أجل تغطية الاحتياجات الغذائية للسكان مستقبلا بالنظر إلى الآثار التي تخلفها التغيرات المناخية على الموارد البشرية وبالتالي على الأمن الغذائي».
«وسمحت مجهودات بعث الإنتاج الفلاحي الوطني اليوم بضمان نسبة تغطية معتبرة لحاجياتنا الغذائية من خلال الإنتاج الوطني» كما قال الوزير خلال هذا اللقاء الذي جرى بحضور ممثلين لعدة دول تشارك في المعرض العالمي لميلانو.
وبالنسبة للوزير فان الطابع الجاف و شبه الجاف الذي يميز المناخ بالجزائر»يفرض علينا مضاعفة الجهود من أجل ملائمة القطاع الفلاحي و سكان الأرياف -الذين يحظون باهتمام كبير من السلطات- مع هذا الواقع».
وبخصوص شعار معرض ميلانو 2015 الذي يحمل عنوان «تغذية الكوكب طاقة من أجل الحياة» أكد السيد فروخي أن هذا الشعار يلخص الطموح من أجل رفع تحدي وفرة الغذاء.
وبذات المناسبة نوه السيد فروخي إلى أن هذا الحدث الدولي يعد فرصة مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بواجبه تجاه مئات الملايين من الأشخاص الذين يعانون الجوع وسوء التغذية عبر العالم.
وأكد في هذا الشأن قائلا: «أنه يتوجب علينا ان ننتج كميات وافرة و بصفة مستدامة أي أن نحترم الأرض التي تغذينا. و في الوقت نفسه علينا أن نستهلك بشكل مغاير أي بدون إفراط أو إسراف».
من جهة أخرى أشار الوزير إلى التعاون الاقتصادي الجزائري-الايطالي حيث أعرب عن ارتياحه لمساهمة المؤسسات الايطالية في تطوير العديد من القطاعات بالجزائر على غرار الطاقة و الأشغال العمومية و النقل و البناء.
ولاحظ السيد فروخي في هذا الإطار أن كلا البلدين قد نسجا علاقات تعاون وثيقة في مجال الفلاحة و الصناعات الغذائية من خلال ثلاثة مشاريع تتمثل في نظام التسيير المندمج للإعلام الفلاحي و الريفي و إعداد شهادات النباتات لتحسين زراعة الفواكه بالجزائر إلى جانب تطوير شعبة الحليب و الأجبان.
و ترتبط الجزائر و ايطاليا أيضا بثلاث مذكرات تفاهم تمس الفلاحة و حماية النباتات و الحجر النباتي و الصحة الحيوانية و كذا الأمن الصحي للحيوانات حسبما ذكر به السيد فروخي.
من جهته وصف نائب الوزير الايطالي للفلاحة أندريا أوليفيرو الروابط الثنائية في المجالات السياسية و الاقتصادية «بالمتينة» مؤكدا أنه على البلدين العمل من أجل تعزيز تعاونهما «بهدف ترقية المبادلات التجارية و المساهمة في تعزيز السلم و الأمن عبر العالم».
ق و/وأج