أكد المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب و مشتقاته خالد سوالمية، أول أمس الخميس بالبليدة، أنه وفقا للتشريع المعمول به والمتمثل في أن المواد الحيوانية وذات المصدر الحيواني المستوردة تخضع لقوانين الجمهورية وللمصالح البيطرية تحت وصاية وزارة الفلاحة، فإنه بخصوص قضية حاويات الحليب المستوردة بميناء وهران، فالإجراءات جارية لإعادة الشحنة كاملة أي 20 حاوية للبلد المصدر لها وهو الأرجنتين، في انتظار استكمال التحقيقات.
وقال المدير العام لديوان الحليب سوالمية خالد، خلال ندوة صحفية عقدها بالبليدة لرفع اللبس عن القضية وتفنيد ما تداولته بعض وسائل الإعلام، أن عملية التدقيق الثانية التي قامت بها فرقة التفتيش للمصالح البيطرية يوم الأحد الماضي أسفرت على أن الـ 19 حاوية تحتوي على مسحوق حليب وحاوية واحدة غير مطابقة لنوع البضاعة المستوردة، وتم إصدار شهادة بعدم قبول دخولها للتراب الوطني، مبرزا أن الديوان الوطني للحليب يتعامل مع مورد شحنة الحليب منذ 2016، ولم يواجه معه أي مشكل منذ ذلك الحين، وأن الشحنة الحالية تم استيرادها في إطار المعاملات التجارية للديوان من أجل تموين الملبنات العمومية و الخاصة لإنتاج الحليب المبستر.
من جهته وفي سياق ذات القضية، قال مدير المصالح الفلاحية بوهران رحامنية رشيد يوم الخميس ، أن التحقيقات متواصلة في قضية حاويات بودرة الحليب التي يبلغ وزنها 500 طن، وأن الملف سيحول للعدالة والإجراءات القانونية ستأخذ مجراها سواء في القضية الحالية المتعلقة ببودرة الحليب والتي ضحيتها الديوان الوطني للحليب ومشتقاته، أو قضية حاوية القمح التي تم العثور بداخلها على خنزير نافق مؤخرا والتي ضحيتها الديوان الوطني للحبوب، وهي الحاويات التي استقبلها ميناء وهران.
وأوضح مدير المصالح الفلاحية بوهران في تصريح للصحافة على هامش حفل افتتاح موسم الاصطياف بشاطئ الأندلسيات، أن ظاهرة الاختلالات التي تأتي بها حاويات البضائع ذات الطابع الفلاحي، هي ظاهرة جديدة وتمس بسمعة البلاد، وأن مفتشية البيطرة لحماية الحدود بميناء وهران، قررت رفض تفريغ 20 حاوية قادمة من الأرجنتين وإعادتها من حيث جاءت، وهذا بعد تبوث وجود حاوية معبأة بمادة الاسمنت الأبيض ضمن الحاويات التي يتراوح وزن كل واحدة منها ما بين 25 و 26 طن والحاملة لأكياس بودرة الحليب، وبالتالي وفق المتحدث، فإنه وحفاظا على صحة المواطن تقرر إعادتها للأرجنتين رغم أن حاويات الحليب سليمة بعد فحص الشرطة العلمية لعينات من البضاعة.
وبالمناسبة نفى السيد رحامنية رشيد، ما تداولته وسائل الإعلام والذي مفاده أن كل البضاعة المقدرة بـ 500 طن هي ممزوجة بالإسمنت الأبيض، والحقيقة أن البضاعة سليمة ما عدا حاوية واحدة التي تحمل الاسمنت وهي معزولة. مبرزا أن الاستهلاك الوطني من الحليب يفوق 950 مليون لتر سنويا، منها أكثر من 500 مليون لتر هي إنتاج محلي والكمية الباقية مستوردة من عدة دول.
للتذكير، فقد تداولت بعض وسائل الإعلام ومواقع إلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي منذ أيام، خبرا مفاده وجود حاويات مستوردة خاصة ببودرة الحليب التي تبين أنها ممزوجة بمادة الإسمنت الأبيض، وهذا ما نفاه يوم الخميس مدير المصالح الفلاحية بوهران.
بن ودان خيرة