قال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، أمس بوهران، أن التلقيح ضد فيروس «كوفيد 19» هو الحل الوحيد لتجاوز الأزمة الصحية التي تعيشها بلادنا، على غرار دول العالم، مضيفا بأنه الحل للنهوض بالاقتصاد الوطني الذي عرف خللا منذ أكثر من سنة بسبب الوباء و انعكس سلبا على الوضعية الاجتماعية.
خلال إشرافه بميناء وهران على انطلاق الحملة الجهوية للتلقيح ضد كورونا على مستوى كل المراكز الطبية للمركزية النقابية بولايات غرب البلاد، أوضح لعباطشة أنه تم تسطير برنامج وطني بالتنسيق مع وزارة الصحة من أجل تمكين العمال من التلقيح «الذي هو الخيار الوحيد لانفراج الأزمة الصحية ومن خلالها الأزمة الاقتصادية»، مضيفا أن هذه الحملة من شأنها تحقيق المناعة الجماعية وبالتالي العودة تدريجيا للحياة الطبيعية.
كما أفاد ذات المتحدث في تصريح صحفي، أن الجزائر اليوم في أريحية من جانب وفرة اللقاح، و «على الجميع القيام بحملات التوعية وسط المواطنين حتى يقبلوا على التلقيح»، مشيرا لتوفر الإمكانيات المادية والبشرية من أجل إنجاح العملية التي سبق إطلاقها في شرق و وسط البلاد.
بالمقابل، دقت المصالح الصحية بوهران ناقوس الخطر بالنظر للارتفاع الكبير لعدد الحالات المسجلة يوميا والتي تفوق 40 حالة بينها المتواجدة في الإنعاش، حيث أفادت مصادر طبية من مستشفى النجمة المخصص لكورونا، أنه يتم يوميا استقبال 200 شخص للكشف عن الإصابة ومنهم حالات خفيفة يتم إعطاؤهم الدواء وإخضاعهم للحجر في بيوتهم، وحالات أخرى تشكل الأغلبية يتم إخضاعها للاستشفاء والتنفس الاصطناعي، بينما تبقى حالات في الإنعاش تحت العناية المركزة.
و كانت مديرية الصحة والسكان بوهران، قد اتخذت إجراءات احترازية بعد تشبع مستشفى النجمة، حيث تم فتح مستشفى الكرمة غير البعيد عن الأول وكذا إعادة فتح بعض المصالح بمستشفى بن زرجب بوهران ومجبر تامي بعين الترك الساحلية التي يقصدها عشرات المصطافين يوميا، وهناك أيضا تحضيرات لتجهيز المستشفى الجديد بقديل.
بن ودان خيرة