طلعي يعلن عن مدرسة لتكوين الطيارين بالشراكة مع أوكسفورد: بنــاء مينــاء كبيــر بشرشـال علـى طاولــة الحكومــة

كشف وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس الإثنين عن مشروع لفتح مدرسة جزائرية لتكوين الطيارين بالجزائر بالشراكة مع جامعة أوكسفورد البريطانية ، وفق قاعدة 49/51 كما كشف عن مشروع لإنشاء مركز لصيانة الطائرات بالدار البيضاء وفق نفس القاعدة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن مشروع المترو الهوائي الرامي لفك الاختناق المروري بالجزائر العاصمة مازال قائما، مفندا بذلك بعض ما تردد في وسائل الإعلام التي تحدثت عن تجميد مثل هذا المشروع . وشدد الوزير من جهة أخرى على ضرورة تخفيض تذاكر السفر على متن مختلف وسائل النقل العمومية بدل رفعها.
وأعلن طلعي، عن قرب التوقيع على اتفاقية مع جامعة أكسفورد البريطانية، لخلق مدرسة لتكوين الطيارين قال أنه من المزمع أن تحتضنها بلدية عين البنيان الواقعة غربي العاصمة، مشيرا إلى أن المدرسة ستكون جزائرية وملك للجوية الجزائرية بنسبة 51 بالمائة، على أن تتولى الجامعة البريطانية، مهمة التكوين و تلقين الخبرات والتقنيات للطيارين الجزائريين في الدفعة الأولى، وقال أن التفكير حول إمكانية فتحها للطيارين من الدول المجاورة الذين أكيد يفضلون التكوين بالجزائر بدل التنقل إلى بريطانيا لغلاء التكاليف.
وبعد أن تحدث عن ‘’اتخاذ تدابير’’ لتكوين عمال الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية في إطار عصرنة الخدمات و استدراك النقائص المسجلة، ذكر وزير النقل بأن الجوية الجزائرية تعكف حاليا على دراسة إمكانية فتح خطوط جوية جديدة نظرا للطلب المتزايد من طرف المسافرين، مشيرا إلى أن الأمر يخضع لشروط الطيران المدني، فيما أشار إلى أن الأسطول الجوي الجزائري سيتعزز ب 59 طائرة السنة المقبلة 2016 ليصل إلى 100 طائرة مع نهاية الخماسي الجاري. أما بخصوص تسيير تسليم تذاكر سفر الحجاج فأكد بوجمعة طلعي، لدى نزوله ضيفا، على برنامج ‘’ ضيف الصباح ‘’ للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، أن الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية مستعدة لاستقبال الحجاج بالوكالات لتسلم تذاكر السفر إلى البقاع المقدسة، مؤكدا اتخاذ كل التدابير اللازمة لإنجاح هذا الموسم.
من جهة أخرى ذكر ممثل الحكومة أن قطاعه بصدد دراسة مشروع إنشاء مركز لصيانة الطائرات بالدار البيضاء بخلق شركة ذات أسهم بقاعدة 51 /49 . 
أثناء تطرقه للحديث عن مشروع العمل بنظام السماء المفتوحة قال وزير النقل “ إن الأولوية الآن هي لتطوير و إعادة تأهيل شركتي الخطوط الجوية الجزائرية و طيران طاسيلي، و الوصول إلى تقديم خدمات بالمقاييس الدولية في هذا المجال، وهنا يمكننا الحديث عن العمل بنظام السماء المفتوحة “.
وفي رده عن سؤال عما إذا كانت شركات النقل العمومية ستلجأ فعلا إلى رفع أسعار تذاكر النقل، قال وزير النقل أن العكس هو الصحيح ودعا مسيري هذه الشركات إلى تحسين طرق تسييرهم والخدمات التي يقدمونها من أجل استقطاب المزيد من الزبائن وتحقيق مردودية أفضل، مؤكدا بأن تحسين أداء تسيير الشركات الوطنية للنقل البري الجوي والبحري إلى جانب النقل بالسكك الحديدية يجب أن يرفق بتخفيض تذاكر السفر لجلب المزيد من الزبائن.
على صعيد آخر تحدث وزير النقل عن مشروع بناء ميناء كبير بشرشال من شأنه تخفيف الضغط على ميناء الجزائر و تنس بولاية الشلف، مشيرا في ذات الوقت إلى أن أسطول الجزائر البحري لا ينقل سوى 3 أو 5 بالمائة من البضائع و هذه نسبة قليلة جدا تسعى إلى رفعها إلى حوالي 30 بالمائة”، فيما كشف عن مشروع لخلق شركة ذات أسهم بقاعدة 51 /49 متخصصة في صيانة البواخر و تصليحها ستكون في مدينة أرزيو غرب البلاد.
و في سياق ذي صلة شدد بوجمعة طلعي على ضرورة الاهتمام أكثر بخطوط النقل عبر السكة الحديدية التي تربط بين المناطق الداخلية والموانئ والمصانع، على غرار مصنع بلارة للحديد والصلب ومناجم الحديد، معتبرا بأن هذه الوسيلة، محرك أساسي للتنمية، مشددا على أهمية تحديث هذه الخطوط ومد المزيد منها لخلق حركية اقتصادية تجارية تحتاجها البلاد خاصة في الوقت الراهن.
وفي رده عن سؤال آخر حول تصورات ومشاريع قطاعه لحل مشكل الاختناق المروري الذي تشهده الجزائر العاصمة، أكد وزير النقل أن دراسة مشروع مترو هوائي يربط بين حي البدر و حي شوفالي بأعالي العاصمة جارية، مضيفا بأنه يمكن توسيع هذا المشروع مستقبلا لفتح خط بين بن عكنون وعين البنيان مبينا بأن التفكير في المترو الهوائي جاء نظرا لقصر فترة انجازه و لقلة تكاليف انجازه مقارنة مع المترو الكلاسيكي.          

ع.أسابع