أعرب وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الحميد حمداني، أمس، عن تضامنه مع سكان المناطق المتضررة من الحرائق التي تشهدها ولاية تيزي وزو منذ يوم الاثنين، مقدما تعازيه لأسر وعائلات الضحايا، كما أكد على ضرورة تضافر جهود جميع القطاعات من أجل المصلحة العامة، بحشد كافة وسائل الدولة والخواص للسيطرة على الحرائق التي اندلعت في عدة مناطق من الولاية.
وأضاف الوزير الذي كان إلى جانب وزير الداخلية والجماعات المحلية ووزيرة التضامن الوطني ضمن وفد حكومي للوقوف عن قرب على حجم الخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها العائلات نتيجة موجة الحرائق التي اجتاحت الولاية، أنه في مثل هذه الأزمات يظهر تضامن الجزائريين فيما بينهم لمساعدة بعضهم البعض، ولذلك لا يجب التمييز بين القطاعات الخاصة والعمومية، داعيا إلى توحيد الصفوف للتغلب على الأزمات، كما أكّد وقوفه إلى جانب أسر الضحايا معنويا وماديا، مشيرا إلى أن قطاعه يتابع منذ الاثنين عن كثب تطورات الأوضاع في تيزي وزو وطمأن الوزير أنه تم تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإخماد الحرائق وضمان سلامة المواطنين من بينها الطائرات المروحية، مؤكدا أن الدولة تجنّد كل ما تملك من وسائل أينما كانت ومن مختلف ولايات الوطن لمساعدة المتضررين وحماية العائلات.
وفي ذات الصدد، أشار الوزير إلى أنه ابتداء من يوم السبت المقبل، سيحل فريق من الخبراء بالولاية لمباشرة عملية جرد الخسائر سواء المتعلقة بقطاع الفلاحة أو السكن وغيرها، وقال إن وزارته سترسل 60 خبيرا، مؤكدا أن الدولة ستتكفل بالتعويضات، كما ثمن العمليات التضامنية التي يقودها السكان من أجل تقليل الخسائر والسيطرة على الحرائق وإجلاء العائلات من مساكنها التي حاصرتها النيران، كما عبّر عن امتنانه للسلطات المحلية وكل من وقف إلى جانب الشعب في هذه المحنة.
خلايا إصغاء جوارية للتكفل معنويا بالعائلات المتضررة
من جهتها وزيرة التضامن وقضايا الأسرة كوثر كريكو، أكّدت على تسخير خلايا الإصغاء الجوارية للتكفل معنويا بالعائلات المتضررة من موجة الحرائق التي تشهدها قرى ولاية تيزي وزو، مشيرة إلى أنه منذ الوهلة الأولى من اندلاع الحرائق بالولاية، انضم قطاع التضامن الوطني إلى خلية الأزمة التي تشكلت على مستوى الولاية، وقامت بإسداء تعليمات إلى الخلايا الجوارية التي تتكون من أطباء ونفسانيين واجتماعيين للتكفل النفسي والاجتماعي بالعائلات، مؤكدة أن قطاعها من خلال هذه الخلية سيدعم الجميع كل في اختصاصه من أجل التغلب على هذه الأزمة، مشيدة بالهبة التضامنية للمجتمع المدني الذي اعتبرته بالشريك الأصيل لقطاع التضامن الوطني، مضيفة بالقول «سننتصر كعادتنا على كل هذه الأزمات بإذن الله» مقدّمة تعازيها لجميع أسر ضحايا الحرائق.
سامية إخليف