الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الوزير الأول يؤكد: الدولة لن تتسامح وستلحق العقاب بالمتسبّبين في الحرائق


*  سيتم تعويض المواطنين المتضررين تعويضا كاملا    * نحن في اتصالات متقدمة لاستئجار طائرات «كانادار» لإطفاء النيران
أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، أمس الثلاثاء، أن الحرائق التي مست العديد من ولايات الوطن خلال الساعات الماضية ولا تزال مشتعلة، حيث أدت إلى العديد من الخسائر المادية و تسببت في وفاة 17 مدنيا و 25 عسكريا، تقف وراءها أياد إجرامية اختارت مواقع انطلاق الحرائق بصفة دقيقة، مؤكدا أن الدولة لن تتسامح في متابعة ومحاكمة ومعاقبة هؤلاء المجرمين، و أشار إلى تسخير كل الإمكانيات للتحكم في الوضع و إنقاذ الأرواح البشرية، مطمئنا المواطنين المتضررين بأن الدولة ستعوضهم تعويضا كاملا، كما كشف عن اتصالات جد متقدمة مع شركاء أوروبيين لكراء طائرات إطفاء في أقرب وقت، شاكرا هبة المواطنين للمساعدة التي قدموها في المناطق التي مستها النيران.
و في تصريح للوزير الأول بثه التلفزيون العمومي، مساء أمس، خلال نشرة الثامنة، ترحم السيد بن عبد الرحمان على ضحايا الحرائق، قائلا “أقف وقفة خشوع وإكبار وإجلال على أرواح الشهداء الذين فقدناهم في هذه الحرائق، والذين بلغ عددهم 17 شهيدا مدنيا، على مستوى ولايتي تيزي وزو وسطيف، و25 عسكريا فقدناهم رحمهم الله وهم يؤدون واجبهم في الإسعاف وإنقاذ المواطنين، فألف رحمة عليهم، نعزي أنفسنا ونعزي أهاليهم وأقاربهم ورفاقهم، وقيادتهم ونحتسبهم عند الله مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا”.
و بالنسبة للحرائق، أكد الوزير الأول “فقد مست 18 ولاية من ولاياتنا العزيزة، وقد بلغ عدد الحرائق 71 حريقا، وبالرغم من أن الظروف الطبيعية الحالية تساهم في انتشار هكذا حرائق، فإن الأيادي الإجرامية ليست ببعيدة عنها، وقد أثبتت التحريات الأولية على مستوى منطقة تيزي وزو بأن أماكن انطلاق هذه الحرائق كانت مختارة بصفة دقيقة، تسمح بإحداث أكبر عدد ممكن من الخسائر، واختيار هذه المناطق كان في مناطق ذات تضاريس وعرة وصعبة لوصول النجدة والإسعافات”.
و ما يثبت الفعل الإجرامي، يشير بن عبد الرحمان “ما قامت به مصالح الأمن بالقبض على مجرمين بولاية المدية، واعترف أحدهم بالفعل الإجرامي”، و أضاف في ذات السياق “لن تتسامح الدولة في هذا الإطار من متابعة ومحاكمة ومعاقبة هؤلاء المجرمين الذين قاموا بهذه الأفعال الإجرامية تجاه المواطنين الأبرياء وتجاه ثروات الوطن”.
و فيما يخص جهود إخماد الحرائق، قال الوزير الأول “ منذ الساعات الأولى لاندلاع هذه الحرائق، وبتوجيهات صارمة ومتواصلة من طرف رئيس الجمهورية، قامت الحكومة بتسخير كل الوسائل وتوجيه كل الإمكانيات من أجل القضاء والتحكم في هذه الحرائق وإنقاذ الأرواح البشرية المهددة في هكذا كوارث.
و استطرد بالقول “طبعا كل الوسائل على مستوى ولايات الوطن، خاصة على مستوى ولاية تيزي وزو المتضررة أكثر من هذه الحرائق، حيث لاحظنا توجه المئات من رجال الحماية المدنية و أسلاك الأمن الأخرى الذين قاموا في الساعات الأولى في هذه الحرائق بعمل جبار ورائع، وهذا بمساعدة الآليات التي منحناها لهذه الولاية”. مؤكد في ذات السياق أن “هذا ما سمح بإطفاء العديد من الحرائق، لكن الظروف المناخية التي تساعد على انتشار هذه الحرائق أعاقت المجهودات التي كانت مبذولة”.
وكما لاحظتم، يضيف الوزير و “بتوجيهات من رئيس الجمهورية قام وفد وزاري مشترك، بزيارة هذه المناطق للوقوف على حجم الخسائر والكارثة، وقد أسدينا تعليمات للوفد بطمأنة المواطنين وكل الذين خسروا مساكنهم أو ثرواتهم، أو مواشيهم أو ثروتهم الزراعية”، كما “أكدنا” يقول بن عبد الرحمان بأن “الدولة ستقوم بتعويضهم تعويضا كاملا وتاما عن هذه الخسائر، فالدولة كما تلاحظون تقوم بكل المجهودات وقد سخرنا كل الإمكانيات والمرافق العمومية من أجل استقبال المواطنين الذين تأثروا بهذه الكارثة فأعطينا تعليمات صارمة لوالي الولاية بتوجيه كل الإقامات الجامعية المتوفرة حاليا وكل الفنادق حتى الخاصة منها لإيواء كل المواطنين الذين تضرروا بهذه الحرائق، وتوفير لهم كل الوسائل اللازمة لإقامة كريمة وإقامة في أحسن الظروف حتى تمر هذه الكارثة بإذن الله تعالى”.و فيما يتعلق أيضا بجهود إخماد الحرائق، أكد الوزير الأول، أن “الدولة تعمل مع شركائنا الأوربيين خاصة من أجل كراء بعض الطائرات الخاصة بإطفاء الحرائق (كانادار)”، كاشفا في هذا الشأن “فيه اتصالات جد متقدمة مع الشركاء الأوروبيين من أجل إتمام هذه العملية في أقرب الظروف، وسوف تساعدنا هذه العملية بالإسراع في إطفاء هذه الحرائق”.
كما شكر الوزير الأول المواطنين على هبتهم التضامنية، مؤكدا “ولا يفوتني في هذا المقام أن أحيي الهبة التضامنية الواسعة التي شاهدناها من طرف المواطنين والذين لم يذخروا أي جهد في توصيل المساعدة وإعانتهم لهذه المناطق التي مستها هذه الحرائق، وأشكرهم وأؤكد لهم بأن الدولة تقوم بكل واجبها وتقوم بتسخير كل الإمكانيات طبعا من أجل القضاء على هذه الحرائق والعودة إلى الحياة الطبيعية للمواطنين، فشكرا لكل مواطنينا الذين ساهموا في التخفيف من معاناة المواطنين الذين مستهم هذه الكارثة”.
عبد الرزاق.م/عبد الله.ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com