• طائرات دون طيار للرقابة والإنذار • بلجود يدعو المواطنين للتأمين على ممتلكاتهم
كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود عن تعويض قرابة 30 ألف متضرر من حرائق الصائفة الماضية في 226 بلدية عبر مختلف ولايات القطر، وأكد العمل في الوقت الحالي على مراجعة أحكام القانون الخاص بالوقاية من الأخطار الكبرى لتجنب تكرار الحرائق التي عرفتها البلاد مؤخرا، وتحدث عن التنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لصنع طائرات دون طيار للمساهمة في مجابهة الحرائق، ودعا المواطنين إلى التأمين على ممتلكاتهم من المخاطر الكبرى.
وقال كمال بلجود ردا عن سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس خلال جلسة علنية خصصت للأسئلة الشفهية أن جميع التدابير المتخذة للوقاية من أخطار الحرائق سوف تعزز بأحكام جديدة خلال مراجعة القانون الخاص بالوقاية من الأخطار الكبرى الذي يتم الاشتغال عليه حاليا.
ومن بين الإجراءات التي تنوي السلطات العمومية القيام بها في هذا الإطار التنسيق مع وزارة التعليم العالي على صناعة نموذج طائرة بدون طيار تستعمل في الرقابة والإنذار، ومشروع اقتناء الطائرات القاذفة للمياه، مذكرا ببعض التدابير التي اتخذت على غرار تنصيب فوج عمل متعدد القطاعات مكلف بمراجعة مخططات النجدة وتسييرها و فتح أكبر عدد من المسالك الغابية لتسهيل عمليات التدخل وإعادة تفعيل كل مخططات اليقظة لقطع السبل أمام ذوي النوايا الخبيثة- على حد وصفه. وبالمناسبة جدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية التأكيد مرة أخرى على الطابع الإجرامي للحرائق التي عرفتها 26 ولاية خلال الصائفة الماضية، وقال إن هدف افتعال تلك الحرائق كان زعزعة استقرار البلاد وضرب السكينة العامة وهو الأمر الذي تم التصدي له بكل الوسائل القانونية بمساهمة العدالة التي باشرت المتابعات القضائية ضد الضالعين فيها سواء داخل الوطن أو خارجه.
وما يثبت الطابع الإجرامي –يضيف- تزامن اندلاع هذه الحرائق في وقت واحد في عدة ولايات وعلى مستوى أماكن وغابات يصعب الوصول إليها بهدف تشتيت وسائل التدخل والتسبب في أضرار أكبر، وجعل مهام محاصرة وإخماد الحرائق التي مست أكثر من 100 ألف هكتار في غاية الصعوبة.
لكن وعلى الرغم من ذلك- يؤكد المتحدث- فقد تمكنت الدولة من التحكم في الوضع بتجنيد أكثر من 15 ألف عون للحماية المدنية مدعمة بأكثر من 650 شاحنة إطفاء و6 طائرات مروحية عززت بطائرات قاذفة للمياه مؤجرة من الإتحاد الأوروبي.
ولم يفوت الوزير المناسبة للإشادة مرة أخرى بالهبة الشعبية من أجل المساهمة في إخماد الحرائق ومساعدة المتضررين، وبالدور المحوري الذي لعبته وحدات الجيش الوطني الشعبي مما سمح بإنقاذ العديد من الأرواح والحفاظ على الممتلكات.وفي الجانب الخاص بالتعويض كشف كمال بلجود عن تعويض قرابة 30 ألف متضرر من الحرائق في 226 بلدية عبر القطر الوطني، منها منح 5552 رأس ماشية وتعويضات مالية للضحايا طبقا للقرار المتخذ من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في هذا الشأن.
وبعد الرد على أسئلة لنواب حول الفيضانات التي تعرضت لها بعض الولايات والتدابير التي تنوي السلطات العمومية اتخاذها دعا كمال بلجود بشكل ملح المواطنين إلى ضرورة التأمين على ممتلكاتهم من الكوارث الكبرى. إ-ب