أكد، الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للكهرباء والغاز، بولخراص شاهر، بأن "سونلغاز" متواجدة لغاية اليوم في 10 دول إفريقية و تطمح لتوسيع تواجدها باقتحام أسواق إفريقية أخرى.
وخلال الزيارة التفقدية التي قادته لولاية أم البواقي، أمس الأول، أكد شاهر بولخراص في مداخلته بمعهد التكوين في الكهرباء والغاز بعين مليلة، بأن التكوين بالشركة لم يتوقف على الرغم من جائحة كورونا، مضيفا بأن "التحديات والطموحات المسطرة من طرف معهد التكوين احترافية واستراتيجية غير أنه وجب تجسيدها في مخططات وبرامج وورقة طريق المعهد على المدى القصير، كما وجب على الشركات التابعة للمجمع وضع أهداف على المدى الطويل، والمجمع سيعمل على مرافقتها وتجسيدها"، وأشار المتحدث بأن التكوين اليوم في الشركة يسير مع رؤية تطوير الرأسمال البشري وهو محور من 6 محاور ترتكز عليها الشركة الأم لتجسيدها، والتي تسعى للتوجه نحو عصرنة الشركة، والتوجه كذلك نحو منتجات بديلة على غرار الطاقات البديلة التي تساعد على وضع ثقافة ونمط استهلاك جديد للطاقة، ودعا الرئيس المدير العام للتوجه نحو فتح السوق أمام الخواص، لأن النظرة الجديدة للمجمع تستهدف توسيع دائرة التعامل حتى مع الخواص، والسعي لضمان استمرارية الخدمة والتواصل الأمثل مع زبائن المؤسسة،
وفي معرض حديثه أكد بولخراص، بأن المجمع يسعى لتكثيف تواجده في القارة الإفريقية، أين لا تصل نسبة التغطية بالكهرباء لـ50 بالمائة، فنحو 645 مليون إفريقي -كما قال- دون كهرباء وهي فرص جيدة للجزائر للتواجد بشكل أحسن في إفريقيا، و"حاليا الجزائر متواجدة في 10 بلدان إفريقية، وعديد الدول الإفريقية معجبة بالخدمات التي تقدمها الجزائر، وأكثر من ألف متربص إفريقي من 10 دول اجتازوا تكوينهم بمعهد عين مليلة، وهذا التكوين يفتح للمجمع المجال أمام أمور كثيرة، وسيتم السعي لمضاعفة فرص الشراكة في إفريقيا من خلال شركة بعنوان (رابح رابح)".
وأضاف المتحدث بأن المجمع سطر برنامجا طموحا، وهو الوصول إلى ما نسبته 10 بالمائة من رقم أعمال المؤسسة يأتي من الخارج، على أمل مضاعفة هذه النسبة، وهو برنامج سطر خلال الفترة ما بين سنوات 2030 و2035، مضيفا بأنه وخلال يوم الأربعاء القادم سيتم إعطاء إشارة انطلاق أول شحنة من التوربينات المصدرة من مصنع عين ياقوت بباتنة، وسيسمح التصدير كذلك بتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المادة، في انتظار الشروع في صناعة العوازل وكذا مشروع لإنتاج المحولات الكبرى ذات التوتر العالي بعزازقة بتيزي وزو.
وعرّج المتحدث على توجه الجزائر خلال جائحة كورونا لمساعدة بعض دول الجوار فيما يخص التموين بالكهرباء على غرار ليبيا وموريتانيا في إطار الديبلوماسية الطاقوية للجزائر، وبمشتى أولاد قمان بعين فكرون، أكد الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، بأن إدارته تشجع الشركات الخاصة وحتى المؤسسات الصغيرة من خلال منحهم ما نسبته 20 بالمائة من الصفقات، وأن "الشركة اليوم متعاقدة مع أكثر من 12 ألف مقاولة في مجال الغاز والكهرباء، وهي اليوم في استقلالية تامة في إنتاج الكهرباء والغاز وتحضر تدريجيا للتنقل لمرحلة الامتياز".
وفي رده على أسئلة رجال الإعلام أكد الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للكهرباء والغاز، أنه ومنذ تفشي الوباء خلال الثلاثي الأول من سنة 2020، "وضعت الشركة كل الأمور الاقتصادية جانبا وركزنا اهتماماتنا للمساهمة في محاربة الوباء، واتخذت الشركة قرارا بتعليق قطع التيار كمؤسسة مواطنة، والديون اليوم تمشي في مسار جيد، والاستثمارات لم تتوقف، والحصيلة خلال السنتين رغم الوباء إلا أنها جيدة، ومازال العمل جار لربط مناطق الظل بالطاقة، والمجهود متواصل حتى في القطاعات الأخرى المعنية بالإنعاش الاقتصادي والتي تخلق ثروة ولها انعكاسات اقتصادية واجتماعية، أين رافقت الشركة حتى المستثمرين بتسهيلات جيدة".
أحمد ذيب