أكد، أمس الثلاثاء من باتنة، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، على أهمية الانتخابات المحلية للمجالس البلدية والولائية، وقال بأن الأفلان يعتزم اكتساح المجالس خلال هذه الانتخابات بتكرار سيناريو الانتخابات التشريعية، وتأسف لما تعرض له الحزب من «إقصاء» خلال التشريعيات بعاصمة الأوراس، داعيا المترشحين للمحليات للاستدراك، وثمن دور الدبلوماسية الجزائرية على الصعيد الإقليمي والمتوسطي، مؤكدا بأن تحركها على هذه المستويات، أزعج لوبيات غربية.
واستهل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كلمته خلال التجمع الذي نشطه بقاعة المركب متعدد الرياضات أول نوفمبر بباتتة، بدعوة المترشحين بالحزب إلى استدراك عدم المشاركة في التشريعيات الماضية بعاصمة الأوراس، وقال بأن الرهان هو اكتساح المجالس البلدية والولائية ومن ثم استهداف مقاعد مجلس الأمة في مرحلة ما بعد الانتخابات المحلية، مؤكدا بأن عرين الحزب بعاصمة الأوراس سيسترجع مكانته، ويتصدى للمؤامرات التي حيكت ضده، واعتبر بأن الحزب العتيد تربطه علاقة قوية بالشعب.
وقال بعجي بأن أهمية انتخابات السابع والعشرين نوفمبر المقبل، تكمن أيضا في الظرف الراهن للتحديات الداخلية والإقليمية التي تعيشها الجزائر، أبرزها عودة الدبلوماسية إلى الواجهة، وفي ذات السياق ثمن الأمين العام للأفلان اجتماع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بممثلي البعثات الدبلوماسية لإعادة تحيين الدور الدبلوماسي الجزائري لما له من دور اجتماعي واقتصادي في الظرف الحالي، وأضاف بعجي، بأن الدبلوماسية الجزائرية حققت في الآونة الأخيرة انتصارات بعودة علاقاتها بقوة مع دول إفريقيا بما لم تحققه حسبه منذ 20 سنة الماضية.
واعتبر الأمين العام للأفلان بأن الدور الذي باتت تلعبه الجزائر بفضل تحركاتها الدبلوماسية أزعج لوبيات بينها القوى الفرنسية والصهيونية التي قال بأنها تريد التوغل في إفريقيا، محذرا من مشروع تقوده القوى المذكورة لاستغلال الثروات من خلال بعث الصراعات والفتن، وتطرق بعجي أيضا لما تلعبه الجزائر من دور وساطة فعال في ليبيا، وعملها على تقوية العلاقات مع تونس وموريتانيا، وندد بما وصفه بالاعتداء البربري الهمجي من طرف نظام المخزن، الذي تورط في قتل ثلاثة مواطنين جزائريين، وفي ذات السياق قال بأن الرد سيكون في الوقت والمكان المناسبين مثلما أكده رئيس الجمهورية.
أبو الفضل بعجي وفي ختام تدخله دعا مترشحي الأفلان إلى انتهاج خطاب شفاف، مشيرا إلى أن القوائم أعدت من طرف القواعد مع قسمات ومحافظات، مؤكدا بأن الحزب يعيش استقرارا، داعيا إلى شحذ الهمم للفوز بمقاعد المجالس البلدية والولائية وأبرز دور البلديات في تشجيع الاستثمار المحلي والدفع بالمؤسسات المصغرة ومن ثم بالاقتصاد الوطني، وختم بضرورة حرص المترشحين على سمعة الحزب.
وثمن دور الدبلوماسية الجزائرية على الصعيد الإقليمي والمتوسطي.
ياسين/ع