أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش، أمس الجمعة، من بلدية بني ورثيلان أقصى شمال ولاية سطيف، أن الهدف من قرار المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة يوم 27 نوفمبر هو الوقوف في وجه كل من يحاول العبث باستقرار البلاد والوحدة الوطنية.
وأشار المسؤول الأول عن تشكيلة الأفافاس، في كلمته أمام مناصري الحزب بدار الثقافة "محمد الرشيد بن عقيلة"، أن الظرف الراهن يتطلب إتاحة الفرصة أمام جميع الطاقات للتعبير عن رأيها في سبيل بناء الدولة القوية، مشيرا أنه وجب وضع اليد في اليد لقطع الطريق أمام الداعين إلى التفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
وقال أوشيش إن جميع مناطق الوطن تتوفر على طاقات وكفاءات وخبرات في جميع المجالات، بإمكانها المساهمة في بناء جزائر الغد، من خلال المشاركة بصورة فعالة في اتخاذ القرارات الحاسمة، لكن بشرط إعطائها كامل الفرصة من قبل الأحزاب السياسية للتعبير بكل حرية عن رؤيتها في طريقة تسيير شؤون الدولة.
وعن مشاركة الحزب في الانتخابات المحلية المقبلة، قال أوشيش إن قيادة الحزب فتحت باب النقاش مع القواعد لإثراء الحوار، قبل التوصل في النهاية إلى قرار المشاركة بموافقة الأغلبية من أعضاء المجلس الوطني، مضيفا أن الجميع اقتنع بضرورة تحمل كامل المسؤوليات أمام الشعب.
وأوضح أوشيش أن "الأفافاس" هو حزب نضال حقيقي، طموحه الرئيسي إحداث التغيير المنشود بطريقة ديمقراطية ومنظمة، دون الانجرار إلى الدعوات المنحرفة التي لا تخدم مصلحة أي طرف، مشيرا أن مبادئ الحزب التصدي لكل من يحاول زعزعة الاستقرار والوحدة، ومنوها في نفس الوقت بصور التضامن الجميلة التي أظهرها الشعب الجزائري أثناء الحراك والحرائق وجائحة كورونا.
وختم أوشيش خطابه بالقول إن منتمي الحزب سيواصلون النضال لتكريس مبادئ "جمهورية ديمقراطية واجتماعية"، مع الحفاظ على عناصر الهوية الوطنية المتمثلة في الإسلام والأمازيغية والعروبة والانتماء المغاربي الإفريقي. أحمد خليل