أحمد الدان من العلمة: لا بد من تحرير المجالس المنتخبة من قيود الإدارة

أكد نائب رئيس حركة البناء الوطني أحمد الدان، أمس الأحد، من مدينة العلمة بسطيف، أن الانتخابات المحلية المقبلة فرصة سانحة «لاستكمال المسار الدستوري»، منوها بأهمية المشاركة القوية للمواطنين يوم 27 نوفمبر القادم، من أجل اختيار أحسن الممثلين للدفاع عن مصالحهم في المجالس البلدية والولائية، مشيرا إلى أنه من الضروري إحداث التغيير المنشود في الكثير من القطاعات، على أمل المضي قدما في بناء دولة قوية.
واستهل أحمد الدان كلمته بدار الثقافة «جيلاني مبارك»، بتوجيه رسالة إلى المترشحين في قوائم الحزب، من خلال دعوتهم إلى التحلي بالشجاعة الكافية، دون الخضوع لما أسماه «إرادات غير دستورية»، مضيفا أن مهمتهم تقتصر فقط على خدمة المواطنين في حل مشاكلهم اليومية.
ومما قاله الدان إن فرنسا مدعوة اليوم إلى وضع حد لتدخلاتها المستمرة في الفضاء المغاربي، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي من مشاركة الجزائر في المؤتمر الخاص بدولة ليبيا، هو منع جميع القوى من التدخل في هذا البلد الشقيق.
واستذكر الدان «الجرائم » التي كان وراء ارتكابها العسكري الفرنسي «سانت أرنو»، حيث قال إنه مارس كل أنواع الجرائم في فترة الاحتلال، وصلت إلى حد «بتر أعضاء الجزائريين ثم عرضها للبيع في الأسواق».
وقال أحمد الدان إن دور المرأة الجزائرية مهم جدا في بناء الدولة القوية، حيث أكد أن المرأة مطالبة بالمساهمة في إحداث التغيير المطلوب لبناء جزائر قوية.
وعن برنامج الحزب فقد أكد أنه حان الوقت المناسب لإنشاء أقطاب صناعية وتجارية وفلاحية، داعيا في نفس الوقت لتحرير البنوك من تقديم القروض الربوية، مع تسهيل حصول المستثمرين على العقار الصناعي وتطوير عمل منظومة الأسواق، لوضع حد لممارسات المضاربين الذين يتحكمون في تحديد أسعار المواد الأولية. وطالب الدان بضرورة إعادة النظر في بنود قانون المالية المقترح من قبل الحكومة، خاصة المتعلقة بفرض ضرائب إضافية على الفلاحين الذين ينتجون في مساحات تفوق الهكتارين، مؤكدا أن ممتهني هذا القطاع يتكبدون خسائر مالية فادحة، جراء القوانين التي تنظم عمل السوق.
وقال منشط التجمع أيضا إن حركة البناء تشجع باستمرار منح «المثقف» مكانة خاصة في المجتمع، مشيرا أن «العصابة» في عهدها البائد عمدت إلى تهميش النخب، وصرح في هذا الشأن:« عندما تعود الثقافة إلى السياسة، فإن ذلك ينتج اقتصادا قويا للبلاد».
و قال الدان، من جهة أخرى، إن نظام المخزن يريد تحويل بلاده إلى «منصة صهيونية»، مشيرا في الوقت نفسه أن العلاقة بين البلدين الجارين لا تتعلق بالغاز أو الكهرباء، وإنما تتعلق أساسا بالقضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وصرح:«من كان مع القدس فهو حليفنا، ومن كان ضد القضية فهو عدونا».
ودعا الدان الحاضرين إلى قراءة التاريخ لمعرفة اسم الدولة التي صوتت في الأمم المتحدة ضد استقلال دولة موريتانيا الجارة من الاستعمار الأجنبي.
وفي ختام حديثه أكد الدان أن نواب الحركة في البرلمان يشتغلون حاليا من أجل اقتراح آراء جديدة في قانون البلدية، وعلى رأسها تحرير المجلس البلدي المنتخب من جميع قيود الإدارة، مع منح رئيس البلدية الحق في الحصول على قروض من البنوك لإقامة مشاريع تنموية لصالح المواطنين.
أحمد خليل