دعا، أمس الجمعة، عبد القادر سماري، رئيس مجلس الشورى الوطني لحركة مجتمع السلم، إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المحلية، و تفويت الفرصة على من وصفهم بدعاة المقاطعة الذين يحاولون كما أضاف، زرع اليأس في نفوس الشباب وأبناء الشعب، و انتزاع الأمل في التغيير و معركة التشييد.
و قال سماري في تجمع شعبي نشطه لفائدة مترشحي الحزب بقاعة البشير الإبراهيمي بولاية برج بوعريريج، إن الساحة السياسية والعمل الحزبي عرف انفراجا وليونة رغم وجود بعض التحفظات، لكنها تبقى بعيدة كل البعد عن التضييق الذي كان ممارسا على نشاط الأحزاب من قبل، مستدلا ببدايات التأسيس لحركة مجتمع السلم سنوات التسعينيات وما قبلها، أين كان قادة الحركة ومؤسسوها ينشطون وفقا لما سرده على الحضور، في السر ويتعرضون كما أشار إلى «القمع»، مضيفا أن المكتسبات المحققة في الساحة السياسية منذ بداية التعددية أعطت الإمكانية لدخول معترك المنافسة والظفر برئاسة العديد من البلديات والمشاركة بقوة في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، واستطرد بالقول «كنا ننشط خفية لتنظيم لقاءات قبل تأسيس الحزب، لنوعي الناس ... لم نكن ندعو للعنف وللقتل» و أضاف « همنا الوحيد حينها الجزائر و الإسلام، لا نرى قيمة للإسلام في العالم من دون الجزائر اليوم و هذا الكلام نقصده في هذه الفترة بالذات، و نقوله عن وعي تام».ونبه عبد القادر سماري الناخبين إلى أنهم أمام مسؤولية كبيرة مستمدة من الميراث الكبير، لاستكمال معركة بناء الجزائر، مبرزا أن تضييع فرصة هذه المحليات في التغيير الجاد والحقيقي، هي بمثابة خيانة الأمانة والتفريط في الميراث الحقيقي للآباء والأجداد، ولعل من أبرز صوره الكفاح ضد المستعمر و نيل الاستقلال، مشيرا إلى أن فرنسا استعصى عليها الدخول عبر منطقة البيبان إلا بشق الأنفس وباستعمال كل أنواع البطش فسمتها (بيبان الحديد)، وهذا الإرث المحقق بالكفاح الذي لا بد كما قال أن يتواصل في حلقة متينة للنضال من عهد المقراني، يضاف لها ميراث العلماء و الزوايا التي يشع منها نور و ضياء العلم، و ما تم تحقيقه خلال مراحل البناء منذ الاستقلال، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحركة لم تشارك من أجل تعزيز تواجدها في الساحة السياسة فقط، بل يراد من خلالها إحياء الأمل والعزيمة، خاصة و أن الحركة «مؤطرة في كل الولايات، وتسعى إلى بعث معركة البناء والتطوير في جميع المجالات، بما فيها الجوانب المتعلقة بالثقافة و العمل الفني».وفي ختام كلمته قال رئيس مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم إن « الحركة تشتغل وفقا لما هو متاح، شاركنا في الانتخابات، و نأمل أن نتحصل على دعم وثقة الشعب، و الابتعاد عن التشتت والتفريق، نعي جيدا قواعد اللعبة وصعوبة المنافسة، لكن نراهن و نحرص على الحضور عبر أغلب البلديات» .
ع/ بوعبدالله