دعا، رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس الجمعة من وهران، الجيل الحالي والشباب خاصة للمحافظة على كل شبر من الحدود الجزائرية، «مثلما حافظ عليها جيل الثورة الذي أدى واجبه وحقق استقلال كل الوطن»، مضيفا بأن «واجب جيل اليوم أن يحافظ على الأمانة بحماية كل حدود البلاد والمحافظة على الجزائر بكامل مساحتها الترابية لأن كل حدودنا في خطر».
و استهل بلعيد كلمته التي ألقاها خلال تجمع شعبي بقاعة السعادة بوهران، مؤكدا «لسنا تجار سياسة بل نريد أن نصل للسلطة من أجل الشعب وليس للتسلط على الشعب»، مضيفا أنه ليس له خصوم سياسيين بل يختلف مع الآخرين في الأفكار والبرامج والرؤى، و «لكن الجزائر بحاجة للجميع من أجل إيصال الباخرة لبر الأمان وأن تصبح قوة حقيقية في المنطقة»، ومن هنا فعلى الجميع حسب بلعيد، التفكير في كيفية توحيد الصفوف والجهود ونبذ الجهوية والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد».
وقال رئيس حزب جبهة المستقبل، إن الجزائر قادرة على تجاوز المشاكل التي تعيشها اليوم إذا توفر حسن التدبير ووضعت الثقة في الشباب والإطارات وفتحت لهم الأبواب من أجل أن يبدعوا ويساهموا في حل المشاكل، و أن جبهة المستقبل «تتبنى هذه الرؤية التي تهدف أيضا لتحرير المؤسسات»، مشددا من جانب آخر، على ضرورة رفع الوصاية على الشعب الذي قال «إنه قادر على التفكير في مشاكله وممارسة صلاحياته وسلطته عن طريق من انتخبهم في مختلف المجالس الشعبية».
وأردف رئيس جبهة المستقبل، أن حزبه يسعى لأخلقة أداء المنتخبين وتمكينهم من حسن التسيير، مؤكدا في هذا الشأن «منتخبي جبهة المستقبل لم يدخلوا للبلدية من أجل الاسترزاق بل لخدمة الشعب»، مضيفا أنه على كل جزائري أن يسعى للتغيير خاصة على مستوى الذهنيات والتفكير «الذي هو غالبا ديكتاتوري في المسؤوليات»، مبرزا أنه سيسعى لدعم ومرافقة منتخبي الحزب وتكوينهم حتى يكونوا في مستوى تطلعات الشعب ويحسنون خدمته، كما طالبهم بضرورة عقد لقاءات سنوية مع الشعب وتقديم حصيلة العمل ليتم تقييمها.
وأثنى بلعيد على مترشحي قوائم حزبه الذين قال إنهم سيدخلون تقنيات جديدة في التسيير، «الذي يجب أن يعتمد على التكنولوجيات الحديثة وخاصة الرقمنة التي ينبغي أن تمس العمود الفقري للاقتصاد الوطني وهو البنوك والجباية التي لازالت تسير بالطرق التقليدية، وسط تخوف الإطارات من التسيير بسبب الرقابة والرسائل المجهولة ضدها»، وهنا جدد بلعيد دعوته لتحرير المبادرة في جميع المجالات حتى في البلديات التي قال إنها يجب أن تكون مؤسسة اقتصادية و اجتماعية وسياسية مستقلة وأن تتجه لطلب قروض بنكية لتسيير أمور الساكنة وإنجاز المنشآت، و «ليس بلدية يتم التحكم فيها بالقرارات والأوامر والتي تنتظر فقط ميزانية الدولة للتسيير ».
بن ودان خيرة